توفيت اليوم الأحد، والدة معتقل الرأي نجيب الأميري بعد يوم من اتمام محكوميته لنحو 10 سنوات في سجون أبوظبي، ورفض الإفراج عنه.
وقال مركز مناصرة معتقلي الإمارات "بينما كان معتقل الرأي نجيب الأميري ينتظر بالأمس 30-07 قراراً بالإفراج عنه لانتهاء محكوميته، فقد وصله خبر وفاة أمه".
ونعى المركز، معتقل الرأي الأميري وأسرته، داعياً الله لوالدته بالرحمة والمغفرة، ومطالباً السلطات الإماراتية بضرورة الإفراج عنه لانقضاء فترة حبسه، وليلقي نظرة الوداع على والدته.
من جانبها قالت "جنان المرزوقي" ابنة معتقل الرأي عبدالسلام درويش المرزوقي: "نجيب الأميري معتقل آخر انتقلت والدته الى رحمة الله قبل عدة أيام ولم يتم الإفراج عنه رغم انتهاء محكوميته".
وأضافت "نتقدم بخالص الحزن والمواساة للمعتقل ولأسرته الكريمة ونطالب السلطات بالإفراج عنه وعن جميع المعتقلين ممن انتهت محكوميتهم".
وكتب الناشط الإماراتي عبدالله الطويل: وفاة والدة المعتقل نجيب الأميري بعد انتظار نجلها 10 سنوات لأخذه في أحضانها ولكن السلطات الإماراتية كالعادة تُبدع في الظلم برفضها الافراج عنه لوداع والدته وهو قد أنهى حكمه بالأصل".
والسبت، أتم الأميري مدة محكوميته كاملة لـ10 سنوات في سجون أبوظبي تعرض خلالها لشتى أنواع الانتهاكات، وسط تخوفات حقوقية من تمدد السلطات الإماراتية حبسه تعسفيا مثل العديد من النشطاء الذين انتهت أحكامهم ومازالوا في السجون منذ سنوات.
وعمل المعتقل الأميري مدرسًا وموجهًا لمادة التاريخ في العديد من مدارس الشارقة، وكان، عضوًا في مجلس الإدارة السابق لجمعية المعلمين، وعضو رابطة علماء الشريعة لدول مجلس التعاون الخليجي.
وهو ايضاً، عالم شرعي وموجه تربوي، تميّز في تخصص التاريخ من مدرسٍ إلى مدرسٍ أول ثم موّجه، بالإضافة لفعاليته في رابطة علماء الشريعة لدول مجلس التعاون الخليجي، وصاحب أيادٍ بيضاء في العمل الخيري.
الجدير بالذكر أن وفاة والدة الأميري تأتي بعد يوم واحد من وفاة سعيد جمعة بن درويش الفلاسي، والد معتقل الرأي جمعة الفلاسي، المحتجز في سجن الرزين رغم انتهاء محكوميته منذ منتصف يوليو الجاري.