اعتمد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، اليوم الأحد، الهيكل الجديد لبلدية دبي بإنشاء 4 مؤسسات جديدة، وفصل الرقابة وتعزيز الحوكمة، وتحويل 8 أنشطة رئيسية لتكون بالشراكة مع القطاع الخاص وخلق فرص اقتصادية بقيمة 10 مليارات درهم.
وقال ولي عهد دبي عبر حسابه الرسمى على "تويتر": "الهيكل الجديد للبلدية يضم مؤسسة للبيئة، ومؤسسة لإدارة المرافق، ومؤسسة لترخيص المباني، ومؤسسة لإدارة النفايات, والهدف بناء شراكات، وتحقيق استدامة مالية، وتطوير خدمات تحقق جودة حياة غير مسبوقة.. بلدية دبي أم المؤسسات وتطويرها هو مرحلة اقتصادية واجتماعية جديدة في مسيرة دبي".
وأضاف: "المؤسسات الجديدة أمامها مهام كبيرة، وننتظر خططهم خلال المرحلة المقبلة لتحقيق الرؤية التي اعتمدها محمد بن راشد، والمديرون التنفيذيين الجدد محل ثقة في قيادة التحول.. وسنكون معهم وندعمهم لتحقيق الاهداف التي تم تكليفهم بها".
وتابع: "الكوادر الحالية لبلدية دبي محل تقديرنا ومحل شكرنا ومحل ثقتنا، ونعتمد عليهم ليساهموا في التغيير ضمن المؤسسات الجديدة، ونتوقع تحولات كبيرة في تنظيم البناء، وفي إدارة الشأن البيئي وفي خدمات الحدائق والأحياء للمواطنين. والقادم دائما أجمل كما يؤكد محمد بن راشد آل مكتوم قائد مسيرة التطوير".
وسيضم الهيكل التنظيمي الجديد لبلدية دبي قطاعين رئيسيين وهما قطاع التخطيط والحوكمة، وقطاع خدمات الدعم المؤسسي، إضافة إلى 4 مؤسسات جديدة تعمل تحت إشراف وإدارة البلدية وتشمل مؤسسة تنظيم وترخيص المباني، ومؤسسة البيئة والصحة والسلامة، ومؤسسة المرافق العامة، ومؤسسة النفايات والصرف الصحي.
وتشمل المستهدفات الاستراتيجية التي سيعمل الهيكل التنظيمي الجديد لبلدية دبي على تحقيقها، تعزيز الاستدامة المالية والحوكمة من خلال خفض الكلفة التشغيلية بنسبة 10% مع رفع جودة الخدمات وإسعاد سكان المدينة بنسبة 20%، إلى جانب تعظيم الأثر الاقتصادي والسياحي والتجاري للأصول العامة التابعة للبلدية، والعمل على تخصيص 8 أنشطة رئيسة للبلدية لتكون بالشراكة مع القطاع الخاص، بما يحقق رؤية القيادة بأن تكون دبي المدينة الأفضل للحياة في العالم، ويعزز جودة الحياة في الإمارة ويرسخ ريادتها في المؤشرات التنافسية، ويدعم مخرجات الحوكمة والشراكة مع القطاع الخاص.
وبناءً على القرار، جرى استحداث إدارات جديدة للمرة الأولى في تاريخ العمل البلدي، تعتمد على التخصص وتحديد المهام والأولويات، بما يرفع الإنتاجية والكفاءة ويحقق أفضل النتائج، وشملت إدارة الأمن الغذائي، وإدارة التحول الرقمي، وإدارة التخطيط الحضري وجودة الحياة، وإدارة المخاطر المؤسسية واستمرارية الأعمال، وإدارة إسعاد المتعاملين، وإدارة تجميل المدينة والمشاريع العامة، وإدارة الشواطئ العامة والقنوات المائية، وإدارة الاستدامة البيئية، وإدارة استراتيجية ومشاريع النفايات.
وتهدف هذه الإدارات إلى التركيز على الملفات المستجدة وتلك التي تشكل أولوية قصوى وسط المتغيرات المتسارعة والتطورات الحاصلة على مستوى العالم.
ويؤسس الهيكل التنظيمي الجديد والأكبر في تاريخ بلدية دبي بشكل عام، إلى مرحلة استثنائية من العمل المؤسسي والحوكمة التنظيمية في الإمارة، وذلك من خلال دعم وتمكين الشباب المواطن، ومنح القيادات الشابة التي تتمتع بخبرات تخصصية فرصة الانضمام لفريق العمل وإدارة مرحلة تحقيق مستهدفات خطّة دبي الحضرية 2040، حيث سيتم العمل وفق اتفاقيات وأنظمة محددة لتقييم فريق القيادة خلال فترة تأدية مهامهم، لضمان تحقيق نقلة نوعية في الأداء والنتائج.
يذكر أن الهيكلة الجديدة ستعمل على تحقيق عدد من المستهدفات الأساسية مثل تقديم خدمات بأعلى جودة، وتعزيز مواكبة المتغيرات العالمية الجديدة في مجالات البيئة والتغير المناخي والاقتصاد الدائري وغيرها، فضلاً عن تعزيز فرص الشراكة مع القطاع الخاص بما يعزز مرونة وسرعة إنجاز المشاريع.