باشرت لجنة الفجيرة لحصر أضرار الأمطار والسيول أعمالها الميدانية في المناطق المتضررة من جراء السيول التي شهدتها إمارة الفجيرة.
يأتي ذلك، فيما لا تزال الأمطار الغزيرة والمتوسطة تهطل على مناطق متفرقة في الدولة، وذلك مع توفر الفرصة لتكوّن السحب الركامية على بعض المناطق الشرقية والشمالية صاحبتها رياح قوية ونشطة وصلت سرعتها إلى 45 كيلومتراً في الساعة، وكانت مثيرة للغبار والأتربة وأدت إلى تدني الرؤية الأفقية في عدد من المناطق المكشوفة.
وسجلت أعلى درجة حرارة على الدولة أمس بمقدار 47.2 درجة مئوية في المنامة بعجمان عند الثانية ظهراً، فيما سجلت أقل درجة في الفرفار بالفجيرة بواقع 25 درجة مئوية عند الـ3.30 فجراً بتوقيت الإمارات.
ويتوقع المركز الوطني للأرصاد أن يكون طقس اليوم الجمعة، صحواً إلى غائم جزئياً بوجه عام، مع احتمال تكون بعض السحب الركامية شرقاً وجنوباً بعد الظهر، وتكون الرياح جنوبية غربية تتحول إلى شمالية غربية وشمالية شرقية خفيفة إلى معتدلة السرعة تنشط أحياناً وتكون مثيرة للغبار، وتصل سرعتها إلى 40 كيلومتراً في الساعة.
ونهاية يوليو الماضي، وجه مجلس الوزراء بتشكيل لجنة عاجلة لحصر أضرار السيول والأمطار والبدء الفوري باتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بحماية الممتلكات والأرواح، بالتنسيق مع الجهات الأمنية والشرطية والبلديات في إمارات الدولة.
واجتاحت سيول جارفة مناطق واسعة من الإمارات الشرقية للبلاد (الفجيرة والشارقة ورأس الخيمة) إثر هطول أمطار غزيرة مصحوبة ببرق، نتيجة حالة مناخية استثنائية ناجمة عن منخفض جوي نادر في منتصف الصيف.
وعرقلت الأمطار الغزيرة بعض الشوارع والميادين في إمارتي الفجيرة ورأس الخيمة، وذلك مع استمرار تكاثر السحب الركامية الممطرة، كما تسببت السيول بأضرار في المنازل والمركبات، وبعضها جرفتها السيول دون أي إصابات، وسط دعم وإسناد من شرطتي أبوظبي ودبي للتعامل مع الحالة.
وتسببت سيول الأمطار في غرق رق المركبات في بعض الطرق وحدوث تلفيات كبيرة، ومناشدات لبعض السكان من المواطنين بعد أن غرقت منازلهم، بينما كان عشرات الأشخاص من المواطنين والمقيمين يتعثرون بحثاً عن ملاذ آمن.
وأعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، أن أعلى كمية أمطار سجلت خلال هذه الحالة 234.9 ملمتر في ميناء الفجيرة وتعتبر هذه الكمية الأعلى خلال الـ 30 سنة الماضية في شهر يوليو.