وقّعت السلطات الانتقالية في تشاد وجماعات من المعارضة، اليوم الإثنين في العاصمة القطرية الدوحة، اتفاقا للسلام برعاية قطرية، مما يمهد الطريق أمام حوار للمصالحة الوطنية الشاملة ينعقد في تشاد في وقت لاحق من أغسطس الجاري، وفق ما نقلت قناة الجزيرة.
ويأتي التوقيع على اتفاقية الدوحة للسلام بعد محادثات في قطر امتدت منذ مارس الماضي بين الجانبين بحضور ممثلين عن الاتحاد الأفريقي وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية.
وكان رئيس المجلس العسكري في تشاد محمد إدريس ديبي قال إن الحوار خطوة أولى نحو التخطيط لانتخابات طال انتظارها.
من جانبه، أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري أن الدوحة لن تدخر جهدا لتأكيد الحفاظ على السلام في تشاد.
وأضاف وزير الخارجية القطري "نتطلع بقوة أن يكون اتفاق السلام نقطة تحول على طريق الاستقرار في البلاد".
وأعرب عن أمله في أن "تلحق بقية المجموعات التشادية الأخرى بركب السلام لتحقيق تطلعات الشعب".
ودعا الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني "الدول التي ما زالت تشهد نزاعات للانفتاح على المبادرات الهادفة لإرساء دعائم السلام".
وفي 20 أبريل من العام الماضي أعلن الجيش التشادي مقتل رئيس البلاد إدريس ديبي (68 عاما) متأثرا بجراح أصيب بها خلال تفقد قواته في الشمال، حيث يشن مسلحون هجوما لإسقاط نظامه الحاكم منذ 1990.
وتوفي ديبي بعد ساعات من إعلان فوزه رسميا بولاية سادسة في انتخابات رئاسية أجريت في 11 أبريل الماضي.
وعقب وفاته تم تشكيل مجلس عسكري انتقالي برئاسة نجله محمد (37 عاما)، لقيادة البلاد لمدة 18 شهرا تعقبها انتخابات.
وإلى جانب إنشائه وزارة للمصالحة الوطنية عين ديبي مستشارا للمصالحة والحوار برئاسة الجمهورية، وأطلق دعوة لجميع الأطراف -بما فيها الحركات المسلحة والجماعات المتمردة- للمشاركة في الحوار الوطني.