أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، أن مبعوثها تيم ليندركينغ سيجري جولة تقوده إلى الإمارات وسلطنة عمان والسعودية في مسعى لترسيخ وقف إطلاق النار وإعادة الهدوء إلى محافظة شبوة النفطية التي شهدت اشتباكات عنيفة بين قوات حكومية يمنية وأخرى غير نظامية موالية لأبوظبي.
وقال بيان للخارجية الأمريكية إن المبعوث الخاص يبدأ جولته الإقليمية وسيسعى خلالها إلى "تمهيد الطريق أمام هدنة مستدامة وأمام حل شامل ومستدام للنزاع، بالإضافة إلى مناقشة ضرورة عودة الهدوء إلى محافظة شبوة".
في السياق، أدن حزب التجمع اليمني الإصلاح (أكبر حزب إسلامي في اليمن)، فوضى مليشيات أبوظبي في شبوة، وطالب بإقالة محافظها وإحالته للتحقيق، معتبراً قصف الطيران المسير (إماراتي) مخالف لكل الشرائع والقوانين الدولية.
وهدد الحزب بإعادة النظر في مشاركته في كل المجالات إذا لم يتم إقالة عوض العولقي محافظ شبوة وإحالته للتحقيق، وإعادة الاعتبار للمؤسستين العسكرية والأمنية.
وعبر الحزب في بيان شديد اللهجة، عن أسفه وادانته للفوضى والجرائم التي ارتكبتها المليشيات وكذا أعمال القمع والإقصاء الموجهة نحو القوى السياسية المؤيدة للشرعية والوحدات العسكرية والأمنية
وقال إن: الأشد والأنكى تدخل الطيران المسير بكثافة ومتابعته للمنسحبين بالقصف مخالفا بذلك كل الشرائع والقوانين الدولية" (في إشارة غير مباشرة لوقوف الإمارات خلف هذا القصف).
وقال الحزب، إن "أي تهاون من قبل السعودية مع أي مؤامرة قد تحول دون إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة في اليمن فإنها تستهدف في نفس الوقت مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتهم المملكة".
والأربعاء، أحكمت القوات التابعة لمحافظ شبوة عوض الوزير، المدعوم من أبوظبي والموالية للمجلس الانتقالي المطالب بانفصال جنوب اليمن، سيطرتها على كامل مدينة عتق، عاصمة المحافظة، عقب تغير الموقف لصالحها بفعل تدخل الطيران الإماراتي المسير.
وقالت وسائل إعلام يمنية، إن "سلاح الجو الإماراتي" شن أكثر من 30 غارة جوية على مناطق الجيش اليمني والأمن المواليَين للحكومة المعترف بها دوليا، ما أسفر عن سقوط أكثر من عشرات القتلى والجرحى".