قالت الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع اليوم الإثنين إن استقبال أبوظبي لرئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ لا تمثل الشعب الإماراتي الرافض للتطبيع، وإنما السلطات فقط.
جاء ذلك في بيان للرابطة بمناسبة زيارة هرتسوغ إلى الإمارات، التقى خلالها بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة.
وعبرت الرابطة الإماراتية في البيان عن استنكارها وأسفها "لمضي الحكومة الإماراتية في طريق التطبيع رغم كل الأحداث الدامية على أرض فلسطين التي يذهب ضحيتها إخوتنا الفلسطينيين أهل الأرض".
وأضاف: "إذ يجبر وطننا مرغماً بأمر قيادته على فتح ذراعيه لاستقبال رئيس الكيان الصهيوني ليسير أحد مجرمي الحروب على بساط يمتلئ بدماء الأطفال والأبرياء من ضحايا الاجرام الصهيوني في فلسطين، فإن هذه الزيارة التطبيعية لا تعكس واقع المنطقة العربية والخليجية، التي أظهرت رفضاً قاطعاً للتطبيع خلال منافسات مونديال قطر 2022، الأمر الذي يعكس خطورة ما تعمل عليه السلطات الإماراتية، من سير لعكس التيار الشعبي المؤمن بحقوق الأشقاء في فلسطين".
وترى الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع في هذه الزيارة إهانة للشعب الإماراتي الذي يرفض السماح باختراق وطنه وهدم قيمه القائمة على نصرة الأخ والمظلوم وهي محاولة جديدة لإحياء ملف التطبيع الذي يشهد فتوراً كبيراً في المنطقتين العربية والإسلامية.
وأكدت الرابطة أن "الشعب الإماراتي ليرى أن الكيان الصهيوني كيان غاصب وأن الشعب الفلسطيني صاحب الحق يتعرض لإبادة جماعية زادت وتيرتها منذ توقيع الاتفاق الإبراهيمي المشؤوم، وأن تكرر الزيارات من قبل رئيس الكيان على دولتنا الغالية ليمثل اختراقاً على أعلى المستويات يهدد هوية الوطن ومبادئه ويهدف إلى سلخه من قيمه ليجعله في صف العدو ضد الأمة ومصالحها".
وتؤكد الرابطة التي تمثل موقف الشعب الإماراتي أن الشعب الاماراتي يقف قلبا وقالباً مع حقوق الأشقاء في فلسطين، ويرى في هذه الزيارة التطبيعية محاولة فاشلة لسرقة ما تبقى من أحلام فلسطين في هذا الواقع المؤلم، وفق البيان.
ودعت الرابطة مواطني المنطقة العربية، وتحديداً دول الإمارات والبحرين إلى مقاطعة كافة الفعاليات التي تعمل على الترحيب برئيس الكيان الصهيوني، بهدف إيصال رسالة مقاطعة واضحة للصهاينة.
كما دعت الجانب الرسمي وحكومة الإمارات إلى التراجع عن مسارها في تطبيع العلاقات مع المجرمين من دولة الكيان الغاصب الذي يدنس مقدساتنا ويستبيح دماء إخوتنا.
وفي وقت سابق اليوم استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي، الذي وصل في زيارة سيحضر خلالها "حوار أبوظبي للفضاء"، الذي تنظمه وكالة الإمارات للفضاء في العاصمة أبوظبي.
وفي سبتمبر 2020 وقعت أبوظبي اتفاقية لتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، تبعه توقيع عشرات الاتفاقيات، ما اعتبره فلسطينيون طعنة في ظهر قضيتهم.
