أعلنت بعثة للأمم المتحدة مساء اليوم الثلاثاء، تعرض قافلة تابعة لها لانفجار لغم في محافظة الحديدة غربي اليمن، ما أدى إلى إتلاف سيارة دون وقوع إصابات بشرية.
وقال بيان للبعثة، إنه "خلال زيارة أجرتها لمنطقة "الحالي" في الحديدة، تعرضت قافلة من مجموعة سيارات تابعة للبعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة "أونمها" لانفجار الثلاثاء".
وأوضحت أنه تم تقييم الانفجار على أنه لغم أرضي، وأدى إلى إتلاف إحدى السيارات ولم تقع إصابات في القافلة.
واعتبرت البعثة أن الحادثة "تأتي تذكيرا بالمخاطر التي يواجهها أهالي الحديدة يوميا بسبب المتفجرات من مخلفات الحرب".
وتابعت: "تواصل بعثة أونمها دعوة الأطراف إلى اتخاذ تدابير عاجلة وملموسة لتطهير المناطق الملوثة (بالمتفجرات) وتقليل الأثر المدمر للألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب على السكان المدنيين، ولا سيما النساء والأطفال".
ولم تتهم البعثة الأممية أي جهة بالوقوف وراء الانفجار، ولم تعقب عليه الحكومة الشرعية ولا جماعة الحوثي حتى الساعة.
وتأسست "أونمها" بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2452، بعد فترة وجيزة من توقيع الحكومة والحوثيين اتفاق ستوكهولم في ديسمبر 2018.
وهذا الاتفاق تضمن صفقة لنزع سلاح مدينة الحديدة الساحلية، بالإضافة إلى آلية لتبادل الأسرى، وتفاهم لتهدئة القتال في محافظة تعز وفتح طرقها (جنوب غرب).
ويشهد اليمن منذ 8 سنوات حربا بين القوات الموالية للحكومة، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات بينها صنعاء منذ سبتمبر 2014.
وحتى نهاية 2021، خلفت الحرب 377 ألف قتيل، وكبدت اقتصاد اليمن خسائر 126 مليار دولار في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية في العالم، وفق الأمم المتحدة.