تسبب انهيار مبنى بمقتل 13 شخصا اليوم الأحد، في حي ذي أغلبية كردية بمدينة حلب شمالي سوريا، في حين تستمر عمليات البحث عن ناجين، وفق ما أفادت وزارة الداخلية السورية.
وتتكرر حالات انهيار المباني السكنية في حلب، ثانية كبرى المدن السورية، سواء جراء البناء المخالف من دون أسس متينة، أو نتيجة تصدّع المباني بسبب المعارك العنيفة التي شهدتها المدينة.
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) قد أفادت بداية بمقتل 10 أشخاص بينهم أطفال في انهيار مبنى سكني بحي الشيخ مقصود، نتيجة “تسرب المياه إلى أساسات المبنى”، قبل أن تعلن وزارة الداخلية ارتفاع عدد الضحايا إلى 13 قتيلًا “في حصيلة أولية”.
وأشارت الوزارة إلى انتشال شخص واحد فقط على قيد الحياة، في حين تستمر عمليات إزالة الأنقاض والبحث عن ناجين، موضحة أن المبنى السكني المؤلف من خمسة طوابق (يقطنه 35 شخصًا) انهار عند الساعة الثالثة صباحًا، وكانت تقطنه سبع أسَر
وحي الشيخ مقصود ذو أغلبية كردية، وتديره “وحدات حماية الشعب الكردية”، ولجأ إليه قبل سنوات نازحون من منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي بعد سيطرة القوات التركية عليها.
وأظهر مقطع فيديو عشرات الأشخاص يواصلون البحث عن ناجين، منهم من تجمّع حول المبنى وآخرون على سطحه، كما عملت جرافات على رفع الأنقاض.
ودفعت أزمة النزوح الناتجة عن النزاع المستمر منذ عام 2011، للجوء إلى مبانٍ متضررة أو شبه مدمَّرة أو تفتقر إلى البنى التحتية والخدمات الأساسية.
وفي سبتمبر الماضي، لقي 10 أشخاص بينهم 3 أطفال حتفهم، إثر انهيار مبنى مؤلف من خمسة طوابق في حلب، بسبب ضعف أساساته.
وفي فبراير 2019، تسبب انهيار مبنى متضرر بفعل الحرب في المدينة بمصرع 11 شخصًا بينهم 4 أطفال.