كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي أن زيارة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو التي كانت مقررة لأبوظبي أوائل يناير الماضي، أرجئت بسبب مخاوف إماراتية من إثارة توترات مع إيران.
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين (لم يسمهم) أن لدى أبوظبي و"تل أبيب" اختلافات فيما يتعلق بالموقف من إيران.
وبحسب ما كشفه المسؤولون الإسرائيليون فقد أراد الإماراتيون أن تركز الزيارة على الاحتفال باتفاقات التطبيع التي وقعها الجانبان أواخر 2020، في حين كان نتنياهو يريد استغلال الزيارة لإرسال إشارة علنية لإيران من أبوظبي.
وأشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أن مسؤولي أبوظبي كانوا قلقين من أن يدلي نتنياهو بتصريحات علنية ضد طهران وهو في الإمارات، وهو ما دفعهم لتأجيل الزيارة خوفاً من إثارة توترات إقليمية.
وامتنع مكتب رئيس وزراء الاحتلال عن التعليق على هذه التسريبات، وبالمثل رفض مسؤولان إماراتيان التعليق على تأجيل الرحلة، لـ"أكسيوس"، لكنهما قالا إنهما لا يرفضان زيارة نتنياهو.
ووفقاً للمسؤولين الإسرائيليين فإن نتنياهو "يتفهم الوضع ويلتزم بإبقاء أية زيارة للإمارات مُنصبَّة على القضايا الثنائية". لكنهم قالوا أيضاً إن التوترات المتزايدة بين "إسرائيل" والفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة منذ ذلك الحين أوجدت عقبة أخرى وحساسيات سياسية أخّرت تحديد موعد جديد للزيارة.
وأجلت زيارة نتنياهو للإمارات 5 مرات، حيث كان مقرراً أن يزورها أواخر 2021 لإحياء الذكرى الأولى للتطبيع قبل أن تلغى الزيارة.