أحدث الأخبار
  • 09:14 . إعلام عبري: رئيسا "الشاباك" وهيئة أركان جيش الاحتلال يزوران مصر لبحث اجتياح رفح... المزيد
  • 09:12 . "الكيل بمكيالين".. صحيفة إماراتية تهاجم تمييز لجنة أولمبياد باريس بين "إسرائيل" وروسيا... المزيد
  • 07:52 . أسير إسرائيلي لدى القسام يشن هجوما لاذعا ضد نتنياهو (فيديو)... المزيد
  • 07:38 . الإمارات: كثرة استخدام "الفيتو" يفقد قرارات مجلس الأمن الشرعية... المزيد
  • 06:29 . محمد بن راشد: 366 مليار درهم صادرات الدولة سنوياً بحلول 2031... المزيد
  • 06:28 . مجلس الوزراء يقر ملياري درهم لمعالجة أضرار بيوت المواطنين جراء الأمطار... المزيد
  • 06:15 . جنوب إفريقيا تدعو لتحقيق عاجل بالمقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 12:19 . النفط يرتفع بعد انخفاض غير متوقع في مخزونات الخام الأميركية... المزيد
  • 11:27 . إعلام: وصول ضباط إماراتيين إلى جزيرة سقطرى اليمنية... المزيد
  • 11:08 . "المركزي" مستعد للتدخل لمساعدة أي منشأة في الحصول على تأمين... المزيد
  • 10:54 . "الأرصاد" يحذر من تشكل الضباب وتدني مدى الرؤية... المزيد
  • 10:34 . "لا حرية للتعبير".. أمريكا تواصل قمع المظاهرات الطلابية الداعمة لفلسطين... المزيد
  • 10:22 . لمواصلة الإبادة في غزة.. الاحتلال يشكر الشيوخ الأمريكي على إقراره المساعدة العسكرية... المزيد
  • 10:19 . أرسنال يسحق تشيلسي بخماسية ويستعيد صدارة الدوري الإنجليزي مؤقتاً... المزيد
  • 12:51 . على حساب الهلال السعودي.. العين يبلغ نهائي أبطال آسيا للمرة الرابعة في تاريخه... المزيد
  • 09:49 . تقرير: أبوظبي تشارك بنقل الفلسطينيين من رفح تمهيداً لاجتياحها من قبل الاحتلال... المزيد

في الذكرى 12 لعريضة الإصلاح.. مراكز حقوقية: انتهت حرية التعبير في الإمارات

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 03-03-2023

تمر اليوم الجمعة 3 مارس 2023 الذكرى الثانية عشرة للتوقيع على عريضة الإصلاح التي وقعها العديد من الشخصيات الإماراتية البارزة، والتي أدت بعد ذلك إلى حملة اعتقالات وانتهاكات طالت غالبيتهم بذريعة محاولة قلب النظام وتهديد أمن الدولة.

وفي 3 مارس 2011 وقع أكثر من 133 من الناشطين الحقوقيين والأكاديميين والمحامين والمعلمين الإماراتيين على عريضة إصلاحات؛ طالبوا فيها رئيس الدولة "الراحل خليفة بن زايد" بانتخاب كامل أعضاء المجلس الوطني الاتحادي بالاقتراع المباشر، وتعزيز صلاحياته، وتعزيز الحقوق والحريات في البلاد، ودور منظمات المجتمع المدني.

تسامح صوري

وفي هذه الذكرى؛ أشار مركز الإمارات لحقوق الإنسان إلى أن "الواقع الحقوقي في الإمارات يزداد سوءاً على الرغم من مواصلة السلطات تزييف الواقع الحقوقي عبر إظهار صورتها بالتقدم والتسامح"، مؤكداً أن الواقع "مغاير تماماً لهذه الصورة، خاصةً مع مرور عام 2022 الذي شهد انقضاء أحكام قرابة الـ 40 معتقلًا ليرتفع عدد المعتقلين المنتهية أحكامهم إلى 50 معتقلًا وتواصل السلطات اعتقالهم التعسفي بحجة المناصحة".

وأضاف المركز في بيان له: "في هذا اليوم نستذكر الانتهاكات التي ارتكبتها آلة القمع التابعة للسلطات عبر جهاز أمن الدولة من اختفاء قسري واعتقال تعسفي وتعذيب للمعتقلين الموقعين على العريضة ورفض المحكمة الاعتداد بأقوالهم وشهاداتهم عن تعرضهم للتعذيب في انتهاكٍ واضح لحقوقهم الإنسانية المكفولة في كل القوانين والأعراف الدولية".

وجدد المركز مطالبته للسلطات بضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، والتحقيق الفعلي في جميع الانتهاكات بحقهم، وضرورة احترام السلطات لجميع الالتزامات الحقوقية والتعهدات الدولية التي وقعت عليها وتعهّدت بالعمل بها.

"انتهت حرية التعبير في الإمارات"

من جانبها قالت الحملة الدولية للحرية في الإمارات إن أداة القمع التي تستخدمها السلطات في البلاد تمثل انتهاكا صارخا لصورة التسامح النمطية التي تحاول الظهور بها أمام العالم.

وقالت الحملة في بيان لها: "أصبحت الإمارات دولة لا تسامُحَ فيها مع الممارسة السلمية لحرية التعبير والمعارضة السياسية، حيث قامت الأجهزة الأمنية الإماراتية بقمع المجتمع المدني إلى حد أنه اليوم لم يعد هناك تقريبًا حرية تعبير ومساحة مدنية يمكن الحديث عنها".

وبعد التوقيع على العريضة، أطلقت أبوظبي في حينها آلتها القمعية لصد المطالب، في حملة ممنهجة ومنظمة من الاعتقالات بدأت بخمسة مواطنين عام 2011، وثم ارتفع العدد في العام التالي لما يربو عن المئة، ضمن القضية المعروفة إعلاميا بـ"الإمارات94".

وبدأت محاكمة المعتقلين في مارس 2013، بعد أن تم إخفاء معظمهم قسراً لعدة أشهر، وبعضهم لمدة تصل إلى عام، في مرافق احتجاز سرية مع اتصال ضئيل أو معدوم بالعالم الخارجي ودون إمكانية الوصول إلى مستشار قانوني.

وقال العديد من معتقلي الرأي في الإمارات للمحكمة أثناء المحاكمة إنهم تعرضوا للتعذيب أو غيره من ضروب سوء المعاملة في الاعتقال السري السابق للمحاكمة ، لكن رئيس المحكمة لم يأمر بإجراء تحقيق مستقل في هذه الادعاءات.

ولم تنته آثار هذه الاعتقالات إلى يومنا هذا؛ حيث لا يزال معظم المعتقلين في السجون رغم انتهاء فترة محكومياتهم.

كما تغيّرت سياسة البلاد الداخلية لتصبح أكثر قمعاً واستهدافاً للمواطن والمقيم على حد سواء، حيث تفشت وسائل القمع لتشمل التجسس والإدانة حتى لو كان انتقادا بسيطا للسلطات، بعد أن توغل جهاز أمن الدولة أكثر في السلطات الثلاث ليتحكم بها ويطوّعها لخدمة مصالحه ورؤسائه لا خدمة لمصالح البلاد.

وبعد 12 عاماً من تقديم عريضة الإصلاحات، تبدو الإمارات بحاجة لتنفيذ هذه الإصلاحات لإنقاذ سلطة القانون، بدلاً من المضي قُدماً في قانون سلطة جهاز الأمن الذي استهدف الإمارات أولاً وجعل من مستقبل الدولة غامضاً ومثيراً للقلق أمام العالم.