أحدث الأخبار
  • 01:00 . "الوطني الاتحادي" يعتمد توصية بضوابط موحدة للإعلانات الغذائية الإلكترونية... المزيد
  • 12:22 . مساهمو "أدنوك للتوزيع" يعتمدون سياسة جديدة لتوزيع الأرباح... المزيد
  • 12:19 . "طاقة" و"جيرا" اليابانية تتعاونان لتطوير محطة كهرباء بالسعودية... المزيد
  • 05:50 . سخط إماراتي ومقاطعة لسلسلة مطاعم بعد مشاركة مالكتها مقطع فيديو مؤيد للاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 05:02 . محتالون يخدعون المستثمرين بملايين الدراهم بانتحالهم صفة شركة وساطة كبرى... المزيد
  • 04:44 . 155 ألف أصل سيبراني ضعيف.. الهجمات السيبرانية تقلق الشركات في الإمارات... المزيد
  • 04:32 . عقوبات أمريكية ضد كوريا الشمالية تستهدف شركة مقرها الإمارات... المزيد
  • 04:20 . حكومة الشارقة تنفي إشاعة تغيير بالأذان وتؤكد عدم السماح بالمساس في الثوابت الدينية... المزيد
  • 04:15 . لماذا يعزف الشباب الإماراتي عن إمامة المساجد؟... المزيد
  • 04:15 . في إساءة للدولة.. إعلام أبوظبي ينشر مقارنة بين "مجاعة غزة" و"تطور الخليج"... المزيد
  • 12:21 . الإمارات تعلن إسقاط 90 طناً من المساعدات على شمال غزة... المزيد
  • 10:54 . "أدنوك" تنتج أول كمية نفط خام من منطقة "بلبازيم" البحرية... المزيد
  • 10:52 . "المصرف المركزي" يعلن مناقصة للأذونات النقدية أول أبريل... المزيد
  • 01:35 . "الأبيض الأولمبي"يحتل المركز الأخير في غرب آسيا بالخسارة أمام تايلاند... المزيد
  • 01:33 . مستثمرون إماراتيون وقطريون مهتمون بشراء الخطوط الجوية الباكستانية... المزيد
  • 01:33 . بريطانيا تحذر من السفر إلى الإمارات بسبب تزايد "التهديدات الإرهابية"... المزيد

نيوزويك: على أبوظبي الإفراج عن المعتقلين السياسيين قبل استضافة مؤتمر المناخ

لا يزال أكثر من 50 معتقلاً في سجون أبوظبي رغم انتهاء مدة حكمهم
ترجمة خاصة – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 20-05-2023

نشرت مجلة نيوزويك الأمريكية يوم الجمعة، مقالاً لناشطتين في حقوق الإنسان طالبتا فيه بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين في سجون أبوظبي قبل استضافتها لمؤتمر المناخ في نوفمبر القادم.

وكتب المقال فلاح سيد مسؤولة حقوق الإنسان في منظمة منّا لحقوق الإنسان، وجنان المرزوقي الناشطة الحقوقية وابنة سجين الرأي عبد السلام محمد درويش المرزوقي.

ولفت المقال إلى أنه في 8 مايو، تم تقييم سجل حقوق الإنسان لدولة الإمارات العربية المتحدة للمرة الرابعة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، حيث حاول الوفد الإماراتي رسم صورة إيجابية للغاية، مدعيا أن المؤسسات في البلاد "تحترم حقوق الإنسان" وأنها "تسعى جاهدة لنشر ثقافة السلام والتسامح والتعايش والحوار". لكن وجود أكثر من 50 سجينا سياسيا محتجزين حاليا في السجون الإماراتية يثبت عكس ذلك تماما.

وأشار إلى أن جميع هؤلاء السجناء السياسيين احتجزوا بشكل تعسفي ومعظمهم تجاوز مدة عقوبتهم الأولية في السجن. وكان مطلبهم الوحيد هو الإصلاح الديمقراطي والشعور بالمساواة داخل القانون وأمامه في بلدهم.

ومن بين هؤلاء المعتقلين سجناء رأي معروفون هم ناصر بن غيث وأحمد منصور ومحمد الركن. ومع ذلك، وبصرف النظر عن هذه الحالات الشهيرة، هناك العديد من المدافعين الآخرين عن حقوق الإنسان في الإمارات الذين احتجزوا أيضا لمجرد ممارستهم لحقوقهم المدنية والسياسية، لكن قصصهم اكتسبت سمعة أقل، وفق المقال.

ولفتت مجلة نيوزويك إلى أن عبد السلام المرزوقي يعتبر واحدا من 94 متهما مثلوا أمام المحكمة الاتحادية العليا خلال المحاكمة الجماعية سيئة السمعة المعروفة بـ"الإمارات 94" في عام 2012.

وعقدت هذه المحاكمة بعد حملة اعتقالات جماعية ضد 133 أكاديميا ومحاميا وطالبا وقعوا عريضة تطالب رئيس الدولة حينها بإصلاحات ديمقراطية. وكان جميع الموقعين إماراتيين مسالمين، اتهموا زوراً بمحاولة الإطاحة بالحكومة لمجرد تعبيرهم عن رغبتهم في تحقيق إصلاحات ديمقراطية في وطنهم. ومن بين هؤلاء الـ94، حكم على 69 شخصا بالسجن المشدد إثر محاكمة بالغة الجور.

وتعيد المجلة التذكير بقضية المرزوقي الذي أخفته السلطات "لمدة 21 يوما بعد اعتقاله في يوليو 2012. ومنذ ذلك الحين، تعرض للتعذيب، واحتجز في الحبس الانفرادي، ولا يزال رهن الاحتجاز الآن، حتى بعد قضاء عقوبته بالسجن لمدة 10 سنوات. ولم يسمع أفراد عائلته عنه منذ أكثر من خمسة أشهر وكانت آخر مرة رأوه فيها في عام 2020.

كما تعرضت أسرته لأعمال انتقامية من قبل السلطات الإماراتية؛ فقد جمدت حساباتهم المصرفية ومدفوعات معاشاتهم التقاعدية، وتعرضت ابنته لهجمات شرسة على الإنترنت، وتم تجريد جميع أطفاله من جنسيتهم الإماراتية.

وقال مقال نيوزويك إن "استمرار سجن هؤلاء المعارضين السلميين، والانتهاكات التي تعرضوا لها أثناء الاحتجاز، فضلا عن الأعمال الانتقامية ضد عائلاتهم، يتعارض مع القانون الدولي لحقوق الإنسان وضد قوانين الإمارات نفسها. كما أن الفضاء المدني غير موجود تقريبا في دولة الإمارات".

وتابع المقال: "على الرغم من ذلك، على مدى السنوات القليلة الماضية، كانت الدول الغربية بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والعديد من الدول الأوروبية مثل فرنسا، أكثر ميلا للتعاون مع الإمارات وتجاهل الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها حكومتها. واستمرت العلاقات طبيعية مع دولة الإمارات لدرجة أنه تم تكليفها باستضافة مؤتمر المناخ COP28 في نوفمبر".

"في الوقت نفسه، تواصل السلطات تمديد احتجاز الأفراد الذين تجرأوا على تعريض حياتهم وحريتهم للخطر من أجل الكفاح من أجل مستقبل أفضل لجميع الإماراتيين"، وفقا للمقال.

ونشرت هيومن رايتس ووتش مؤخرا تقريرا يسلط الضوء على محنة 51 سجينا تم تمديد عقوباتهم إلى أجل غير مسمى، تجاهلت فيها السلطات بشكل صارخ ضمانات المحاكمة العادلة.

وقبل مراجعة الأمم المتحدة لسجل حقوق الإنسان في الإمارات الشهر الجاري، وقعت أكثر من 40 منظمة غير حكومية لحقوق الإنسان عريضة إلى حكومة الإمارات تطالب بالإفراج عن جميع السجناء السياسيين. كما سلطت العريضة الضوء على كيفية استمرار السلطات الإماراتية في منع خبراء الأمم المتحدة من إجراء أبحاث داخل البلاد وزيارة السجون ومرافق الاحتجاز.

ولفتت المجلة إلى أن أكثر من 100 دولة عضو في الأمم المتحدة شاركت في المراجعة في جنيف. في حين أن الكثير من اللغة التي استخدمها المندوبون كانت أخوية، فقد تم تقديم 323 توصية حول كيفية تحسين الإمارات لسجلها في مجال حقوق الإنسان، في حين دعت كل من بلجيكا والولايات المتحدة وهولندا أبوظبي صراحة إلى الإفراج عن السجناء المحتجزين حاليا لأسباب تعسفية. ودعت سويسرا والولايات المتحدة والأرجنتين وبلجيكا وكندا وكوستاريكا والتشيك وفنلندا واليونان وهندوراس وإيطاليا والمكسيك وهولندا والنرويج والمملكة المتحدة إلى ضمان الحق في حرية التعبير.

وقالت الكاتبتان: لا تتوقع من بلد "يحترم حقوق الإنسان" أن يتلقى مثل هذا العدد الكبير من التوصيات خلال مراجعة حقوق الإنسان.

وأشارتا إلى أن المسؤولين في أبوظبي يرون في مراجعة الأمم المتحدة واستضافة مؤتمر المناخ فرصة أخرى لتبييض سجلهم السيئ في مجال حقوق الإنسان.

واختمتا بالقول: بما أن عدسة العالم تركز على دولة الإمارات، فلا ينبغي نسيان محنة السجناء السياسيين. يجب استغلال كل فرصة للضغط من أجل إطلاق سراح جميع الإماراتيين الذين اعتقلوا تعسفيا لمجرد التعبير عن آرائهم. من الأفضل لقادة الدول الديمقراطية الذين لم يترددوا في دعم الإمارات أن يتساءلوا عن سبب استمرار أفضل العقول في البلاد في السجن دون نهاية في الأفق لمدة اعتقالهم".