كشفت دراسة طبية حديثة، أن تناول وجبات الطعام خلال ساعات العمل وأثناء الجلوس أمام المكاتب يمثل كارثة صحية حقيقية، حيث يمثل هذا النظام الغذائي أقصر الطرق نحو السمنة، كما أنه يرتبط مباشرة بتدني مستوى الفيتامينات في الجسم وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، وهو ما يمكن أن يؤدي في النهاية إلى الوفاة.
وتعتبر نتائج هذه الدراسة أول اكتشاف لارتباط مباشر بين تناول الطعام خارج المنزل وبين الإصابة بعدد من الأمراض مثل السمنة وارتفاع نسبة الكوليسترول، حيث اتضح أن هذه الأضرار ليست ناتجة فقط عن الوجبات السريعة، وإنما أيضاً طريقة تناول الطعام تلعب دوراً مهماً.
وأظهرت الدراسة التي أجريت في جامعة نيويورك سيتي أن العائلات التي تجهز طعامها في المنزل وتجلس لتناول طعام الغداء بشكل جماعي تتمتع بصحة أفضل من تلك التي يضطر أفرادها لتناول وجباتهم خارج المنزل وخلال ساعات العمل، حتى لو لم تكن وجبات سريعة.
وأكدت الدكتورة أشيما كانت المشرفة على الدراسة التي نشرت نتائجها جريدة "صنداي تايمز" أأن الذين يتناولون ست وجبات أو أكثر في الأسبوع خارج المنزل يعانون من الوزن الزائد، إضافة إلى ارتفاع في نسبة البروتين عالي الكثافة "HDL" في الدم، وكذلك زيادة في الكوليسترول، مضيفة أن هؤلاء الأشخاص لديهم نقص في مستويات فيتامين سي وفيتامين إي بالدم.
كما أظهرت أن التأثير الأكبر للطعام خارج المنزل موجود لدى السيدات، ولدى الذين تتجاوز أعمارهم الخمسين.