أصيب ستة مستوطنين إسرائيليين اليوم الثلاثاء، في عملية إطلاق نار بمستوطنة شرقي القدس المحتلة، في حين باركت فصائل المقاومة الفلسطينية العملية واعتبرتها ردا على الاحتلال وممارساته.

وحسب وسائل إعلام عبرية وفلسطينية، فإنّ فلسطينياً أطلق النار، وأصاب ستة مستوطنين إسرائيليين بجروحٍ في مجمّعٍ تجاري بمستوطنة "معاليه أدوميم"، وذلك قبل "إطلاق النار عليه"، واستشهاده.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب مهند المزارعة برصاص الاحتلال في مستوطنة "معاليه أدوميم" شرقي القدس.

في الأثناء، ذكرت إذاعة جيش الإحتلال أن منفذ عملية إطلاق النار يحتمل أنه انتحل شخصية حارس أمن، واستخدم رشاشا من نوع "إم 16".

وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن منفذ الهجوم "عامل بالمركز التجاري في "معاليه أدوميم" وتنكر في هيئة حارس أمن".

من جانبها، أكدت شرطة الإحتلال أن من قام "بتصفية منفذ العملية هو أحد عناصر قوات حرس الحدود".

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن منفذ هجوم "معاليه أدوميم" هو مهند المزارعة (20 عاما) من سكان العيزرية في القدس.

كما أعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية -في بيان- أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتابع التقارير مع وزير الدفاع يوآف غالانت عن الهجوم.

من جانبه، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إن سياستي في تسليح أكبر عدد من الإسرائيليين مهمة وتثبت مدى الحاجة إليها، حسب تعبيره.

الفصائل الفلسطينية تبارك

وفي ردود الفعل الفلسطينية، باركت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عملية "معاليه أدوميم"، مضيفة أنها جاءت دفاعا عن المسجد الأقصى وردا على اقتحامات المستوطنين.

وأشادت حركة الجهاد الإسلامي "بالعملية الفدائية البطولية التي نفذها مقاوم فلسطيني"، واعتبرتها ردا طبيعيا على العدوان الإسرائيلي واقتحام المسجد الأقصى المبارك.

وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن العملية "تعبير عن وعي الإنسان الفلسطيني بأرضه وهويته وحقيقة الصراع القائم مع العدو دفاعا عن الوجود والأرض".

وتعد "معاليه أدوميم" واحدة من كبرى المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية وأكثرها توسعا منذ تأسيسها عام 1975 شرقي مدينة القدس الشرقية.

وارتفع عدد الشهداء منذ مطلع العام الجاري إلى أكثر من 200 شهيد، بينهم 37 طفلا وطفلة و11 سيدة، وفقا لمعطيات وزارة الصحة الفلسطينية.

وتشهد الضفة الغربية حالة من التوتر الشديد منذ العام 2022 جراء التصعيد الذي يمارسه جيش الاحتلال الإسرائيلي في المدن والمخيمات والبلدات الفلسطينية.