أعلنت ناشطة حقوقية بريطانية أن شرطة دبي سمحت اليوم الثلاثاء، لشابة أمريكية بمغادرة البلاد بعد منعها من السفر، بسبب قضية سب وإهانة تعرضت لها موظفة تأجير سيارات في دبي من الشابة الأمريكية نهاية مايو الماضي.

وقالت منظمة "محتجزون في دبي" الدولية، إن الأمريكية "تييرا ألين"، التي تنشط على وسائل التواصل الاجتماعي تحت اسم "ساسي تراكير"، غادرت بعد دفع مبلغ 5000 درهم إماراتي (حوالي 1360 دولاراً أمريكياً).

وقالت الناشطة الحقوقية رادها ستيرلنغ، الرئيسة التنفيذية لمنظمة "محتجزون في دبي"، إن ألين تمكنت اليوم الثلاثاء من مغادرة الإمارات، إلى الولايات المتحدة.

وبحسب ستيرلينغ، فإن أن قضية ألين سلطت الضوء على "الدور الحاسم الذي تلعبه وسائل الإعلام، والجمهور، في المطالبة بالمساءلة والعدالة في دولة الإمارات".

وأضافت: "كانت ألين تعيش كابوسا وتواجه غرامات وسجنا طويلا، إلى أن سلطت الأضواء على قضيتها من خلال التدقيق الإعلامي الدولي. وبدون هذا الاهتمام، في كثير من الأحيان، لا تولي السلطات الإماراتية اهتماما كبيرا للإجراءات القانونية الواجبة والإنصاف وحقوق الإنسان".

وتم احتجاز ألين، البالغة من العمر 29 عاماً، في مايو بعد شجار مع موظفة في شركة لتأجير السيارات في دبي.

وقالت ستيرلنغ إن ألين اتُّهمت بـ"الصراخ"، وهو أمر غير قانوني بموجب قوانين الإمارات، لكن تقارير تشير إلى أنها قامت بسب وقذف موظفة في مكتب تأجير سيارات، ووجهت إليها إيماءات خادشة؛ ما دعا الموظفة لرفع قضية ضد ألين.

وقالت والدة تييرا ألين، إن ابنتها كانت تستقل سيارة مستأجرة في دبي في 28 أبريل، عندما ارتكب أحد أصدقائها حادثاً بسيطاً بالسيارة المستأجرة.

وطالبت الشركة بعد ذلك ألين بدفع رسوم إصلاح السيارة. لكن والدة ألين قالت إن السيارة كانت مؤمَّنة.

وزعمت ستيرلنغ الشهر الماضي، في تصريح الشهر الماضي لشبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية، أن الموظفة كانت تحاول تخويف ألين، وابتزازها لدفع آلاف الدولارات.

وبحسب ستيرلنغ، فإن "وكالات تأجير السيارات تشتهر بفتح قضايا جنائية ضد الزوار مع وعد بإسقاط القضية إذا تم الدفع لهم. إن انتشار الابتزاز يضر بقطاعي السياحة والاستثمار في الإمارات، وتحتاج حكومة دبي إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد إساءة استخدام العملية هذه".

وفي يوليو الماضي، قالت شرطة دبي في بيان نقلته أسويشيتد برس: "تلقت شرطة دبي شكوى من مكتب لتأجير السيارات تتهم ألين بالقذف والتشهير بموظفة وسط خلاف حول رسوم تأجير السيارات".

وأضاف البيان "تم استجواب الأطراف المتنازعة وفقا للإجراءات القانونية وتم الإفراج عن ألين لاحقا في انتظار تسوية الإجراءات القانونية الجارية بينها وبين مكتب تأجير السيارات".

وذكرت المنظمة أن السلطات الإماراتية طلبت من ألين عدم العودة إلى دبي. وقالت ستيرلنغ إن ألين أخبرتها أنها "لن تفكر في العودة".

ويعاقب القانون الإماراتي المتهمين في قضايا السب والقذف والتشهير بالسجن مدة عامين، أو غرامة لا تزيد عن 20 ألف درهم.