استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب 22 آخرون مساء اليوم الثلاثاء، خلال مواجهات واشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد اقتحامها مخيم جنين شمال الضفة الغربية. كما استشهد شاب رابع برصاص الاحتلال قرب السياج الفاصل بقطاع غزة.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت عن "مداهمة واسعة للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين للاجئين، وتبادل إطلاق النار في المكان".

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وصول 3 شهداء و20 جريحا برصاص الاحتلال إلى مستشفى جنين الحكومي.

وأكدت المصادر أن قوات الاحتلال حاصرت منزلا وأطلقت النار والقذائف الصاروخية تجاهه، وتسببت باشتعال النيران به، وسط اشتباكات ضارية في أرجاء المخيم.

وقد رافق الاشتباكات تحليق طائرات عسكرية إسرائيلية في أجواء جنين، وانقطاع التيار الكهربائي عن المخيم.

وتحدث شهود عيان عن تفجير الاحتلال طائرة دون طيار تجاه هدف في المخيم.

وأفادت مصادر محلية أن المقاومين اكتشفوا قوة إسرائيلية خاصة تسللت إلى محيط المخيم، واشتبكوا معها، وإثر ذلك وصلت تعزيزات كبيرة من جيش الاحتلال.

ووفق المصادر اقتحمت قوات الاحتلال منزل أحمد جدعون المطارد الجريح المعتقل في سجون السلطة.

وقد أعلنت كتائب القسام-كتيبة جنين أن مقاتليها وفصائل المقاومة يخوضون اشتباكا مع وحدة "دوفدوفان" الخاصة في مخيم جنين.

وقالت المصادر إن قوات الاحتلال استهدفت محولات الكهرباء مما تسبب بانقطاعها عن المخيم.

شهيد في غزة

وفي غزة، استشهد فلسطيني عمره 25 عاما، وأصيب 11 آخرون برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال احتجاجات على أطراف شرق القطاع قرب السياج الفاصل مع "إسرائيل".

وأعلنت وزارة الصحة في القطاع أيضا عن إصابة 11 آخرين بجراح مختلفة جراء اعتداءات قوات الاحتلال بالمناطق الشرقية للقطاع.

كما أعلنت أن الشهيد يبلغ (25 عاما) وسقط متأثرا بإصابته بعيار ناري خلال احتجاجات شرق خان يونس في جنوب القطاع.

وقد توافد مئات الفلسطينيين لليوم الثالث على التوالي نحو السياج الفاصل بغزة في ثلاث مناطق للمشاركة في تظاهرات دعا إليها شبان يطلقون على أنفسهم "الشباب الثائر" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تنديدا باقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى.

وكان خمسة فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون إثر انفجار عبوة ناسفة بمتظاهرين قرب السياج الفاصل مع "إسرائيل" خلال احتجاجات يوم الخميس الماضي.

وينشر جيش الاحتلال منذ بدء خروج التظاهرات قواته المدججة بالسلاح وآلياته، ووحدة القناصة على طول السياج الفاصل لتفريق التظاهرات، التي تجري في المناطق الشرقية لقطاع غزة.

وذكرت قناة كان الإسرائيلية أن اتصالات تجري بين تل ابيب والقاهرة من " اجل خفض التوتر مع غزة"، وفقاً لموقع "الجزيرة".