دعا الأكاديمي والسياسي عبدالخالق عبدالله مساء الثلاثاء، الدول المطبعة مع الاحتلال الإسرائيلي إلى تجميد اتفاقيات التطبيع مع حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة، بسبب انتهاكاتها المستمرة بحق الأقصى والفلسطينيين.

جاء ذلك في منشور له على حسابه الرسمي في موقع "إكس"، تويتر سابقاً، في حين قال نشاطء إن هذه الخطوة يجب أن تبدأ بها أبوظبي التي وقعت أكثر من 120 اتفاقية تطبيعية منذ ثلاث سنوات، بهدف توسيع العلاقات الاقتصادية والسياسية والأمنية مع الاحتلال.

وقال عبدالخالق عبدالله: "انتهاكات إسرائيلية مستمرة للمسجد الأقصى المبارك ولا تكفي بيانات الاستنكار والتنديد الخجولة".

وأكد السياسي المثير للجدل أن "اقل ما يجب القيام به تجميد كافة العلاقات والاتصالات مع حكومة نتنياهو العنصرية المتصهينة حتى اشعار آخر".

وعلق هادي بالقول: "الله يعينك بما ذكرت.. ابدأ بنفسك اولا ولا تصير مثل قوم نتنياهو تأمر الناس بالبر و تنسى نفسك".

ورد حساب أبو محمد: "(تجميد كافة العلاقات والاتصالات).. لم التطبيع والعلاقات وتبادل السفراء والتبادل التجاري مع عدو الأمة؟ (...) هل توافق بأن التطبيع خيانة وأن المطبع خائن؟".

وأضاف أبو محمد: "لم نر مطبع استفاد من التطبيع مع من لا يوفون بعهد ولا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة".

من جانبه رد صادق الجماعي: " كلم حكومتك في ابو ظبي".

أما أبو دغيم فكتب قائلاً: صدقت.. وأتمنى ان لا ينطبق على هذه التغريدة قول الرسول صلى الله عليه وسلم لأبو هريرة وهو يقصد الشيطان "صدقك وهو كذوب".

وعلق حسين الأفيكناني: "أنتم فتحتم لهم الباب و بنيتم لهم معبدا ، حتى أنكم رقصتم معهم  و أكلتم معهم ، أنتم سبب هذا التطرف الصهيوني".

من جانبه قال نزار السهلي: " لَقَد أَسمَعتَ لَو نادَيتَ حَيّاً. وَلَكِن لا حَياةَ لِمَن تُنادي من المتصهينين العرب من أبو ظبي والمَنامة إلى رام الله مروراً بعمان والقاهرة وصولاً للرباط وما بينهما من بؤس الممانعة المقيتة وحلفها الإيراني الذي يصول ويجول في عواصم العرب على سكة واحدة من الصهاينة".

أما حساب "WHITE" فرد بنشر لقطات تظهر جانباً من التطبيع بين أبوظبي والاحتلال الإسرائيلي، بينها صورة لتغريدة سابقة لعبدالخالق عبدالله نشرها في 12 ديسمبر 2020، احتفى خلالها بقضاء بعض الصهاينة أعيادهم اليهودية في دبي.

ومنذ أيام بواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم وانتهاكات بحق الفلسطينيين والمسجد الأقصى، بالتزامن مع عيد "رأس السنة العبرية".

ومساء اليوم الثلاثاء، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام مخيم جنين شمال الضفة الغربية، ما أدى لاستشهاد ثلاثة فلسطينيين وإسابة 22 آخرين خلال مواجهات واشتباكات ضارية مع شبان فلسطينيين. كما استشهد شاب رابع برصاص الاحتلال قرب السياج الفاصل بقطاع غزة.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت عن "مداهمة واسعة للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين للاجئين، وتبادل إطلاق النار في المكان".

ولا تزال عملية جيش الاحتلال جارية حتى لحظة كتابة الخبر (22:40 مساء بتوقيت الإمارات).

وجاءت هذه المداهمة بعد ساعات فقط من لقاء وزير الخارجية عبدالله بن زايد آل نهيان عدداً من ممثلي المنظمات اليهودية على هامش أعمال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وخلال اللقاء، أدان شيخ عبد الله بن زايد التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل أيام بشأن اليهود والمحرقة النازية، والتي قال فيها إن الزعيم النازي أدولف هتلر قتل اليهود "ليس لأنهم يهود" إنما بسبب وظيفتهم الاجتماعية.

وصباح الأحد، اقتحم 303 مستوطنين المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية، بمناسبة ما يسمى بـ"رأس السنة العبرية" مع قيام الشرطة الإسرائيلية بإفراغه من المصلين، وفق ما أعلنته دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

وأدانت دولة الإمارات اليوم الثلاثاء، بشدة اقتحام متطرفين باحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلية.

وجددت وزارة الخارجية في بيان لها التأكيد على "موقف الدولة الثابت بضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى، ووقف الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية فيه".

وبدأت فترة الأعياد اليهودية مساء الجمعة بحلول عيد "رأس السنة العبرية" وتتواصل حتى 8 أكتوبر المقبل.

يذكر أن أبوظبي وقعت إلى جانب المنامة اتفاقية تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي أطلق عليها إعلامياً "اتفاقيات أبراهام"، في سبتمبر 2020، برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وعقب ذلك وقع السودان والمغرب اتفاقات أخرى.

وخلال العامين الماضيين وقّعت أبوظبي و"تل أبيب" العديد من الاتفاقيات في العديد من المجالات، من بينها جانب السياحة والنقل وغيرها.