جددت منظمة العفو الدولية، دعواتها لقادة وممثلي الدول المشاركة في مؤتمر المناخ المزمع عقده في دبي غدا الخميس، إلى مطالبة السلطات الإماراتية بالإفراج عن جميع سجناء الرأي، واحترام حقوق الإنسان.
وقالت المنظمة، في بيان لها يوم الثلاثاء، قبل مشاركة أمينتها العامة أنياس كالامار في المؤتمر: "إنه ينبغي على قمة المناخ التي تنعقد في الإمارات أن تضع حقوق الإنسان في صميم جدول أعمالها، وذلك عبر التوافق على التخلص التدريجي السريع من الوقود الأحفوري، وضمان المشاركة الكاملة للمجتمع المدني بحرية في الاجتماع، والضغط على الحكومة الإماراتية للإفراج عن المعارضين من السجن".
وقالت أنياس كالامار الأمينة العام للمنظمة "وسط الاضطرابات الشديدة التي نشهدها، حيث ينصب تفكيرنا على الاستجابة الفعالة لمعاناة الناس في غزة، والسودان، وأجزاء عديدة أخرى من العالم، قد نميل إلى تأخير التعامل مع أزمة المناخ. ولكن هذا خطأ. فالتقاعس ليس خيارًا عندما ترتفع حرارة مناخنا بمعدل غير مسبوق وتتعرض حقوق مليارات البشر للخطر".
وأضافت "ينبغي على قادة الدول في كوب 28 أن يتَحدّوا جماعات الضغط المؤيدة للوقود الأحفوري وأن يُجنبونا كارثة مناخية وحقوقية تزداد سوءًا. والطريقة الوحيدة الأكيدة لتفادي هذه المصيبة هي أن تتفق الدول في كوب 28 على وضع حد لإنتاج الوقود الأحفوري واستخدامه على وجه السرعة، ومساعدة الأشخاص الأكثر تأثرًا بتغير المناخ على التعافي من الخسائر والأضرار، والإسراع في انتقال عادل إلى الطاقة المتجددة".
وأكدت على ضرورة "التمسك بالحقوق في حرية التعبير، والتجمع السلمي، وتكوين الجمعيات أو الانضمام إليها لبلوغ هذه الأهداف في سياق قمة مناخ تشمل الجميع. وتترتب أيضًا التزامات بالغة الأهمية على الإمارات تجاه حقوق الإنسان".
ودعت جميع المشاركين إلى الضغط على الإمارات لضمان المشاركة الكاملة والحرة والمنصفة للمجتمع المدني، وإجراء إصلاحات مجدية على صعيد حقوق الإنسان تمتد إلى أبعد من مؤتمر كوب 28.
وشددت على ضرورة "أن تشمل هذه الإصلاحات أيضًا الإفراج عن جميع المعارضين الإماراتيين، ووضع حد للاحتجاز التعسفي والمحاكمات الجائرة، ووقف كافة أشكال المراقبة الرقمية غير القانونية، ونزع صفة الجرمية عن العلاقات الجنسية المثلية”.
وأعربت منظمة العفو الدولية، عن قلقها قطاع الوقود الأحفوري، الذي يحقق ثروة هائلة لعدد قليل من الأشخاص نسبيًا، سيحاول خنق التقدم المجدي في مؤتمر كوب 28.
وأشارت إلى أن رئيس القمة سلطان الجابر يترأس أيضًا شركة أدنوك، وهي شركة النفط الوطنية لدولة ما يثير بواعث قلق بالغة من استيلاء المصالح المرتبطة بالوقود الأحفوري على كوب 28 حتى قبل أن يبدأ.
وحثت المنظمة، على ضرورة إقالة سلطان الجابر من منصبه كرئيس لشركة "أدنوك" لأن ذلك يُعد تضاربًا صارخًا في المصالح ويقوّض مصداقية القمة.
وتنطلق قمة "كوب 28" للمناخ، في مدينة "إكسبو دبي"، غداً الخميس، وتستمر إلى 12 ديسمبر القادم، بمشاركة العديد من قادة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.