اعتبر رئيس الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع أحمد الشيبة النعيمي اليوم الخميس، أن تقديم السلطات الإماراتية مشروع قرار إلى مجلس الأمن يدعو لوقف إطلاق النار في غزة يعد "استخفافاً بعقول الناس"، مشيراً إلى العلاقات القوية بين أبوظبي و"تل أبيب".
جاء ذلك في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي في منصة "إكس"، تويتر سابقاً، رداً على تصريح لوزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد حول مشروع القرار الإماراتي.
وتساءل النعيمي: "لماذا هذه المسرحيات؟.. كفّوا عن الاستخفاف بعقول الناس".
وقال: "تصمتون .. ثم تحتفلون.. ثم تستقبلونهم بالأحضان.. ثم تعودون لنفس المسرحية في مجلس الأمن الفاسد".
وأضاف، موجهاً حديثه للشيخ عبدالله بن زايد: "أنت بصفتك وزير الخارجية في حكومة الإمارات مسؤول أكبر مسؤولية عن علاقة الدولة بإسرائيل التي تمارس منذ أكثر من ستين يوماً أبشع حروب الإبادة و أشنعها في حق الأشقاء في غزة".
وقال عبدالله بن زايد، في تصريح نقلته وكالة أنباء الإمارات (وام): "قدمت دولة الإمارات مشروع قرار إلى مجلس الأمن يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة لدواع إنسانية استجابة للوضع الكارثي في القطاع وتفاقم معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق كما أورد الأمين العام للأمم المتحدة في رسالته".
وواصل النعيمي حديثه لوزير الخارجية: "أنت مسؤول أمام الله عن هذه العلاقة وكل دعم يقدم لهذا الكيان"، مؤكداً أن "الشعب الإماراتي يتبرأ من علاقتكم بهذا الكيان".
وأضاف: "إذا كنت صادقاً في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني فبادروا بطرد السفير الإسرائيلي وأغلق سفارتك في تل أبيب وألغ كل الاتفاقات، هذا مطلب من كل إماراتي يعشق وطنه ومخلص لأمّته... دون ذلك فكل ما تفعلونه دجل وكذب لن ينفعكم في شيء".
وأعلنت بعثة الإمارات الأممية ليل الأربعاء/الخميس، أنها قدمت مشروع قرار لمجلس الأمن، يهدف لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لـ"دواع إنسانية".
وأفادت البعثة بأن "الإمارات دعت إلى اعتماد قرار عاجل لوقف إطلاق النار في غزة لدواعٍ إنسانية، وقد قدمت الأربعاء مشروع قرارٍ لمجلس الأمن".
وأشارت البعثة الإماراتية إلى أن "الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وجه رسالة إلى مجلس الأمن الأربعاء يفعّل فيها المادة رقم 99 من ميثاق الأمم المتحدة والتي تتيح للأمين العام تنبيه المجلس حول أية مسألة يرى أنها قد تهدد السلم والأمن الإقليميين".
وحث غوتيريش "المجلس على الحراك لتجنب وقوع كارثة إنسانية في غزة، لها آثار على الأرض الفلسطينية المحتلة بأكملها"، وفق بيان البعثة.
وتابعت: "يحظى مشروع القرار الذي تقدمت به دولة الإمارات بدعم المجموعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، والذي يعد ضرورة أخلاقية وإنسانية، نحث عبرها جميع الدول على دعم دعوة الأمين العام (غوتيريش)".
ومنذ 7 أكتوبر الماضي يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى مساء اليوم الخميس 17 ألفاً و117 شهيداً، بالإضافة إلى أكثر من 46 ألف جريح، فضلا عن دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
وردا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، أطلقت حركة حماس عملية "طوفان الأقصى" في ذات اليوم، نفذا خلالها هجوما استهدف مستوطنات وقواعد عسكرية بمحيط غزة.
ويتهم الاحتلال حركة حماس بقتل نحو 1200 إسرائيلي وإصابة حوالي 5431، لكن صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية كشفت أن نتائج التحقيقات الأولية لشرطة الاحتلال توصلت إلى أن مروحيات إسرائيلية قامت بقصف مستوطنين كانوا يقيمون حفلاً غنائياً بالقرب من مستوطنة "ريعيم" في غلاف غزة، قُتل خلاله 364 إسرائيلياً.
كما قامت حماس بأسر قرابة 239، بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر الجاري، مع الاحتلال الإسرائيلي الذي يحتجز في سجونه 7800 فلسطيني.
