أحدث الأخبار
  • 11:33 . إسبانيا تلدغ ألمانيا بهدف قاتل وتبلغ قبل نهائي أمم أوروبا... المزيد
  • 10:41 . وصول الدفعة الـ18 من أطفال غزة الجرحى ومرضى السرطان إلى أبوظبي... المزيد
  • 09:37 . "أدنوك" تخصص 40% في مشروع الرويس للغاز المسال لأربع شركات كبرى... المزيد
  • 09:35 . انتخابات بريطانيا.. فوز مرشحين مناصرين لغزة... المزيد
  • 08:22 . حماس ترفض أي تصريحات أو مواقف تدعم خططا لدخول قوات أجنبية إلى غزة... المزيد
  • 08:21 . أمير قطر: الوضع في غزة مأساوي ونسعى لوقف الحرب... المزيد
  • 01:16 . السعودية تعلن دعمها نشر قوة دولية في غزة... المزيد
  • 11:44 . الذهب بصدد تسجيل ثاني مكاسبه الأسبوعية... المزيد
  • 11:41 . ضغوط على إدارة بايدن لاتخاذ إجراءات على أبوظبي بسبب "الإبادة الجماعية" في السودان... المزيد
  • 11:12 . الأرجنتين تهزم الإكوادور وتصعد لقبل نهائي كوبا أمريكا... المزيد
  • 11:11 . الجيش الأميركي يعلن تدمير قاربين مسيّرين وموقع رادار للحوثيين... المزيد
  • 11:10 . مساء اليوم.. "الأبيض الشاب" يواجه السعودية في نهائي غرب آسيا... المزيد
  • 11:09 . الإيرانيون يصوتون لحسم السباق الرئاسي في جولة الإعادة بين جليلي وبزكشيان... المزيد
  • 11:09 . سوناك يقر بهزيمته وحزب العمال يحصد الأغلبية في البرلمان البريطاني... المزيد
  • 11:08 . تعاون بين غرفة عجمان و"جمعية المدققين" لخدمة منشآت القطاع الخاص... المزيد
  • 11:07 . موانئ دبي تبحث فرص الاستثمار في تايلاند... المزيد

الانتخابات التونسية هل تطفي رهانات الإمارات على الثورة المضادة فيها

أبوظبي – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 26-10-2014


منذ أن انطلق ثورات الربيع العربي من تونس مع نهاية العام  2010 بعد أن أشعلت دماء الشاب التونسي محمد البوعزيزي" الشرارة التي أشعلت ثورة سرعان ما انتقلت إلى بلدان أخرى لتسقط زعماءها كحجارة الدومينو، استشعرت دول كثيرة في هذا الأمر خطرا كبيرا عليها.
وقامت دول مثل السعودية والإمارات كي تجنب نفسها وصول هذا الربيع إلى بلدانها بإعداد خطط وقائية لعدم إنجاح القوى التي قدمها الربيع العربي والتي كانت في أغلبها قوى إسلامية، من خلال القيام بتقديم كل أنواع الدعم لأتباع الأنظمة التي قامت الثورات ضدها من أجل إعادة الحياة إليها.
فتونس تكتسب رمزية خاصة كونها بداية الربيع العربي، كما تكتسب ميزة خاصة لما تتمتع به حركة "الإخوان المسلمين" هناك والتي تمثلها حركة "النهضة" من مرونة واستيعاب لكافة الأطراف، كما أن هناك عوامل أخرى تجعل الاهتمام بتونس أقل ربما لضعف دورها الإقليمي وبعدها عن "إسرائيل"، وغير ذلك.

لكن الجهات التي أخذت على عاتقها وأد الربيع العربي في مهده قد شنت حربا مفتوحة على الربيع العربي وعلى جماعة «الإخوان المسلمين» في كل الأماكن ومنها تونس التي يصفها رئيس حركة "النهضة"، راشد الغنوشي بأنها آخر شموع الربيع العربي التي لا زالت تضيء.
حيث تقبل تونس اليوم الأحد على الانتخابات التشريعية والتي تشير بعض استطلاعات الرأي الأولية أن حركة "النهضة"  ستحقق نجاحا ملموسا فيها بعد أن أبدت سياسات حكيمة وحرصا على مستقبل تونس أكثر من حرصها على المواقع السيادية.
ويعتبر مطلعون أن كل هذا لا يروق لدولة مثل الإمارات فهي لا تريد أن يبقى أي شيء له علاقة بالربيع العربي لذا فإنها تراهن على قوى الثورة المضادة والتي يمثلها في تونس الآن حزب "نداء تونس" وهو حزب يقوده الباجي السبسي أحد الوجوه السياسية في نظام الرئيس السابق "زين العابدين بن علي" إضافة لشخصيات يسارية.
وكانت الإمارات قد استقبلت "الباجي السبسي" وعدد من قيادات حزبه أكثر من مرة في أبوظبي من أجل التباحث في قضايا ثنائية وبالتأكيد أن إزاحة النهضة عن المشهد هو على رأس هذه القضايا خاصة مع وجود كراهية من حزب نداء تونس لحركة النهضة، كما كشف مؤخرا عن مبالغ مالية وهدايا (سيارات مصفحة) تم تسليمها للسبسي عن طريق السفارة الإماراتية في تونس.
وتراهن الإمارات على عدم تفضيل الجارة الغربية لتونس وهي الجزائر لوجود إسلاميين يحكمون إلى جوارها مع إمكانية تقبلها لذلك، لكن ما تعول عليه أبوظبي أكثر هو القضاء على الجماعات الإسلامية في ليبيا وتمكين اللواء "حفتر" من تثبيت انقلابه وينبع هذا من إدراكها أن نجاح النهضة في تونس والإسلاميين في ليبيا يشكل خطرا على الانقلاب في مصر الذي تتابعه وتسعى لتثبيته لحظة بلحظة.
ويرى مطلعون أن أدنى تطلعات أبوظبي في حال عدم نجاح حلفائها هو تغذيتها للتوتر واستمرار عدم الاستقرار في هذه المناطق من أجل عدم ظهور نموذج ناجح في أي مناطق الربيع العربي.
ولا تقتصر رهانات أبوظبي على تأليب الجهات العربية ذات المصلحة فحسب بل إن هناك اتصالات مع جهات غربية أهمها في الملف التونسي هي فرنسا التي تنظر بعين التوجس إلى فوز النهضة وخاصة أن النهضة ترفض سياسات فرنسا في إفريقيا وتحديدا في مالي .
وتشير المعلومات القادمة من تونس أن النهضة ستحقق فوزا برلمانيا جيدا ولكن المعركة سوف تستمر ورهانات أبوظبي ستظل على من سيكون الرئيس التونسي خاصة أن "النهضة" أعلنت أنها لن ترشح أحد أعضائها للرئاسة لكنها ستدعم مرشحا ثوريا.
وتبقى الإشارة إلى أنه ليس واضحا أن أبوظبي تمتلك علاقات قوية ومؤثرة مع قيادات الجيش التونسي أو أنها خلال الفترة الماضية استطاعت أن تكون علاقات ما خاصة أن سياساتها في المنطقة تقوم على دعم الانقلابين كما في مصر وليبيا.