أثارت مشكلة تقنية في بنك دبي الإسلامي، تسببت بتأخر صرف رواتب المتعاملين، انتقادات لاذعة من مستخدميه على منصات التواصل الإجتماعي، وسط مطالبات بفرض غرامات وعقوبات وتعويضات للمتعاملين بسبب الحادثة.

وأرجع بنك دبي الإسلامي أسباب تأثر بعض المتعاملين بتأخر صرف الرواتب إلى قيامه في الأسابيع القليلة الماضية، بترقية بعض خدماته المصرفية إلى منصة مُطورة، مشيراً إلى أنه وعلى الرغم من الجهود المبذولة للحفاظ على استقرار الخدمات، فإن بعض المتعاملين واجهوا بعض الصعوبات المتعلقة بالخدمة.

وفي هذا الشأن، قال علي العامري: "بنك دبي الاسلامي نحترمكم ، وتاريخكم جميل وناصع خاصة وانتم من رواد الصرافة الاسلامية، موضوع التحديث طوّل وعطل أعمال ناس كثير في توقيت غلط، يرجى منكم الاسراع في إعادة الخدمات البنكية حتى لا تتضرر سمعة البنك".

وقال صاحب حساب يدعى درع الوطن "الذي يقول ان الخدمات رجعت هذا كلام غير صحيح والخدمات ما زالت متوقفة بنك دبي الإسلامي".

وأضاف "احنا ندمنا على وضع حساباتنا معكم احنا نعاني من فترة من تعامل سيئ وتطبيق فاشل وزاد الطين بلة توقف الخدمة وعدم صرف الرواتب في توقيت صعب مثل هذا والعذر تحديث أو تحسين خدمة عذر اقبح من ذنب هذا وهل هذا وقت مناسب للتحديث.

وتابع: " أين البنك المركزي لماذا لا يقوم بوضع حل لهذي المشكلة.. بنك دبي نشر في الأخبار ووعد بأنه سيتم حل المشكلة ليلة البارحة ولم يتم حل المشكلة".

وقال المهيري: قاتل الله التطبيل، في كل مشكلة واقعية يطلع لك الطبال المنافق او خالف تعرف (للعلم نحن لا نعيش في المدينة الفاضلة) في مشكلة صارت مع بنك دبي الاسلامي ويطلع واحد تافه يطبل للبنك ويقولك محد جابرنك أتم في البنك يعني يا أذكى اخوانك لولا الالتزامات بيتمون في البنك مثلا".

وقال عيسى الكعبي: بعد ما كان أفضل بنك في الدولة للأسف أصبح من أسوء البنوك، لا إحترام للعملاء، تأخير في التحويلات، تأخير في الرد على المكالمات، إيقاف الخدمات المصرفية بشكل متكرر، التطبيق لا يخدم العملاء".

من جانبه، قال محمد حمد النعيمي، إن بعض الناس مجتهدين وشغالين طبالين لبنك دبي الإسلامي، وأن محاولاتهم يائسة وفاشله للترقيع".  

وأضاف في تغريدة على منصة "إكس": الناس عندهم إلتزامات ماليه مش من حق البنك تأخير الرواتب اللي نازل فيها قرار حكومي انها تكون تاريخ 27 والعذر السخيف التحديث، ما لقيتوا تحدثون نظامكم إلا موعد صرف الرواتب".

وقال عبدالله العامري، "لازالت المشكلة إلى الآن ولم تحل، أتمنى فرض تعويض مادي لجميع المتعاملين في هذا البنك.. وفرض غرامات من البنك المركزي لتعطيله مصالح الناس".

على الصعيد المقابل، هناك آراء دافعت عن بنك دبي الإسلامي، واعتبرت المشكلة تقنية لا يخلو منها أي بنك، منددة بالحملة الإلكترونية والانتقاد الجارح تجاه البنك وإدارته.

وقال سالم بالعمى: "إذا طاح الجمل كثرت سجاجينه (مثل شعبي)، بنك دبي الإسلامي الرائد منذ عقود يتعرض لحملة انتقادات لسبب تقني.. وكأنهم ما رأوا منهُ خيراً قط.. كثرة النقد المبالغ فيه تخفض السهم الثقيل في مؤشر سوق دبي.. وما يدريكم يمكن هناك تعويض بتأجيل قسط".

من جانبه، قال سعيد الشامسي: "أنا متأكد أن هناك ضرر وقع على الناس، ولكن التعبير عن الاستياء من خدمات بنك دبي الإسلامي غير مقبول في مواقع التواصل الاجتماعي".

وأضاف "إذا لم تُحل مشكلتك، يمكنك التوجه إلى الجهة التي يندرج تحتها البنك، وهي مصرف الإمارات المركزي المسؤول عن مراقبة ومحاسبة البنوك على أي تقصير".

وتابع: "نحن نعيش في دولة مؤسسات، وإثارة البلبلة والرأي العام بهذه الطريقة غير مقبولة في مواقع التواصل الاجتماعي. وعلينا أن ندرك أن هناك مترصدين للدولة ينتظرون هذه الفرص، لذلك، الوعي مطلوب والمسؤولية مشتركة".

 والمنصّة تحمل اسم "سحابة تيمينوس المصرفية"، وهي أداة تقنية توفر الخدمات بطريقة تفاعلية مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتلبية متطلبات العملاء المتزايدة.

وفيما لم يوضح بنك دبي الإسلامي عن المزيد من التفاصيل حول مدى تأثير الترقية في الخدمات، فقد أشار إلى أن "الترقية ضرورية لتحسين جودة الخدمات المصرفية".

وال البنك: إن لديه فريقاً متخصصاً يعمل لاستعادة الخدمات المتأثرة في أسرع وقت ممكن، مشيراً إلى «أن جميع الصعوبات المتعلقة بصرف الرواتب لبعض المتعاملين تقترب من الحل، وسيتم الانتهاء منها بحلول الليلة».

وتمكن "سحابة تيمينوس المصرفية» Temenos Banking Cloud التي طورتها شركة «ساس» «Saas" من تقديم الخدمات البنكية بطريقة تقنية مبتكرة ومرنة وسريعة وأكثر تخصيصاً وبطريقة تفاعلية مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتلبية متطلبات العملاء المتزايدة.

وبحسب الموقع الإلكتروني لشركة "ساس"، يستخدم "سحابة تيمينوس المصرفية" للخدمات المصرفية الأساسية أكثر من 700 بنك حول العالم.

• بنك دبي الإسلامي: صعوبات صرف رواتب بعض المتعاملين تتعلق بتحديث الخدمات