أحدث الأخبار
  • 09:08 . الجيش السوداني يواصل تقدمه نحو عاصمة ولاية الجزيرة... المزيد
  • 06:47 . البرلمان اللبناني ينتخب قائد الجيش جوزيف عون رئيسًا للجمهورية... المزيد
  • 06:44 . رئيس الدولة يصدر مرسوماً بتعيين نائب عام مساعد في النيابة العامة... المزيد
  • 02:07 . السعودية ترفض وتدين نشر "إسرائيل" خرائط “مزعومة” تشمل أراض عربية... المزيد
  • 01:24 . بسبب المقاطعة.. كارفور تعلن إغلاق فروعها في سلطنة عمان... المزيد
  • 12:26 . الناقلات الوطنية تستحوذ على 66% من طلبيات الطائرات في الشرق الأوسط... المزيد
  • 11:58 . "إن إم دي سي" تحصل على عقد من "تايوان للطاقة" بـ1.14 مليار دولار... المزيد
  • 11:39 . سهم "شعاع كابيتال" يقفز 4% بعد بيع عقارات فندقية بالسعودية... المزيد
  • 11:35 . إعلام عبري يكشف إعداد أبوظبي خطة لإدارة غزة بعد انسحاب جيش الاحتلال... المزيد
  • 11:11 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيريه الأفغاني والأرجنتيني تعزيز العلاقات الثنائية... المزيد
  • 11:02 . برشلونة يهزم بلباو ويتأهل لنهائي كأس السوبر الإسباني... المزيد
  • 10:44 . بايدن يلغي رحلة إلى إيطاليا بعد حرائق لوس أنجليس... المزيد
  • 10:42 . دراسة: التوتر والضغط النفسي يزيدان من حساسية الجلد... المزيد
  • 10:40 . هيومن رايتس ووتش: القرضاوي يواجه مخاطر جدية في أبوظبي... المزيد
  • 10:39 . خبراء أمميون قلقون من احتمال تعرض القرضاوي في أبوظبي للتعذيب والاخفاء القسري... المزيد
  • 07:54 . الجيش الأمريكي يعلن تنفيذ ضربات ضد أهداف للحوثيين في اليمن... المزيد

السيسي يُعد دحلان لخلافة عباس

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 03-11-2014

شكّل صعود الرئيس المصري، محمد مرسي، إلى سدة الحكم هاجساً لدى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، على اعتبار أنّ هذا الصعود سيقوي شوكة حركة "حماس" التي كانت تسيطر على قطاع غزة آنذاك. ولم يتوانَ عباس في تهنئة عبد الفتاح السيسي، الرئيس الجديد الذي قاد انقلاباً على مرسي، بل إن الرئيس، عباس، أعلن ذلك صراحة في مقابلة تلفزيونية لقناة مصرية، قائلاً، إنّه سعيد بتولي الرئيس الجديد مقاليد الحكم، موقفاً تغول جماعة "الإخوان المسلمين" وتفردهم بالحكم.

لكن هذا الارتياح من القادم الجديد على كرسي الرئاسة في مصر، لم يدم طويلاً على ما يبدو. وبدت العلاقة باردة بين الاثنين، إذ ظهر في المشهد القيادي السابق في حركة "فتح" محمد دحلان، الخصم اللدود للرئيس عباس. وسرعان ما حظي دحلان بعلاقة أقوى بالسيسي، وبات زائراً شبه مقيم في القاهرة، بعيداً عن أضواء الإعلام.
كما تردد في أروقة السياسيين أن دحلان ساهم في التخطيط لإطاحة الرئيس مرسي. وبالنظر إلى أنّ الجامع الأكبر بين الاثنين هو دولة الإمارات التي تحتضن دحلان منذ أن أطاحه عباس من قيادة الحركة، التي قررت لاحقاً فصله وعدداً من مقربيه.

ولم يستسلم عباس لهذا التقارب بين السيسي ودحلان، فقد حاول في مناسبات عدة إبداء الدعم لنظام السيسي خصوصاً في ما يتعلق بسيناء والإرهاب وتحجيم نفوذ حركة "حماس" من خلال إغلاق الأنفاق الحدودية.
لكنّ موقع دحلان لدى السيسي بات أكثر قوة، وهو ما بدأ يثير تساؤلات عن مستقبل هذه العلاقة، وما يمكن أن تفضي إليه في ظل وجود علاقات متوترة بين تياري عباس ودحلان داخل حركة "فتح"، إضافة إلى وقوفهما في الموقع ذاته تجاه "حماس" و"الإخوان" وهو الموقف نفسه الذي تدعمه الإمارات التي تحتضن الطرفين.

و تزايد الخلاف بين عباس والسيسي، وهو خلاف قديم جديد له علاقة برفض عباس التصالح مع دحلان، المقيم في الإمارات، وأحد عرابي الانقلاب العسكري في مصر.

ووفق المسؤول الفلسطيني المقرب من عباس، فإن السيسي أبلغ (أبو مازن) أنّ تصالحه مع دحلان، سيفيد "فتح" كثيراً، وسيمنع "حماس" من تحقيق أيّ إنجازات انتخابية، في حال جرت الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية.

ولفت المسؤول إلى أنّ السيسي أبلغ عباس أنه من دون التصالح مع دحلان، فإنّ وضع حركة "فتح" سيبقى سيئاً، وستبقى الحركة منقسمة بين تيارين، وهو ما لا يريده للحركة، في هذه المرحلة الحساسة التي يجري فيها ضرب حركات الإسلام السياسي في المنطقة.

ولا يزال عباس مصرّاً على رفض التصالح مع دحلان، وساءت علاقة أبو مازن بالإمارات كثيراً منذ احتضانها القيادي المفصول من "فتح". وسبب الخلاف في الأساس بين الرجلين، عائد إلى تهجم دحلان على أبناء عباس، واتهامهم بالتربح من اسم والدهم ووظيفته.

ويعتقد مسؤولون فلسطينيون ومراقبون، أن دحلان يُعدّ لأمر ما من مصر، وقد يكون إحلاله مكان عباس في قيادة "فتح" وفيما بعد لرئاسة السلطة الفلسطينية، وذلك بجهود مصرية واضحة، فدحلان يحظى بثقة قادة الانقلاب في مصر، إلى جانب حلوله ضيفاً دائماً على قصر الرئاسة المصري.

وأبلغ الرئيس عباس أكثر من مرّة المقربين منه، أنه يشعر بأنّ محاولات الدفع بدحلان إلى الواجهة صارت أمراً واضحاً وخصوصاً من السيسي، لكنّ عباس يخشى الصدام بالسيسي المدعوم من السعودية والإمارات، اللتين تدعمان ميزانية السلطة الفلسطينية بالمال سنويّاً وتسدان أيّ عجزٍ في موازنتها.