قال وزير الخارجية السوداني علي يوسف، إنه يجب على أبوظبي تنفيذ مطالب تتضمن وقف تمويل قوات "الدعم السريع" ودفع تعويضات مالية قبل الدخول في حوار معها.
جاء ذلك في رد للحكومة السودانية على إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استعداده للتوسط بين الخرطوم وأبوظبي لإنهاء خلافاتهما.
وفي مقابلة مع موقع "المحقق" السوداني قال يوسف: "هناك محددات يجب الاتفاق عليها قبل موافقة القيادة السودانية على الدخول في مفاوضات مع الإمارات"، من بينها "وقف الدعم العسكري واللوجستي لقوات الدعم السريع على رأس تلك المحددات".
وأضاف: "عقب ذلك يجب التزام أبوظبي بالحفاظ على وحدة وسيادة ومؤسسات السودان، ومن ضمن ذلك القوات المسلحة، علاوة على دفع تعويضات مالية للشعب السوداني".
واعتبر الوزير السوداني مبادرة الرئيس التركي إيجابية "لامتلاكه قدرات وعلاقات كبيرة مع الدول العربية والأفريقية"، مضيفاً أن المبادرة "وجدت ترحيباً من السودان والإمارات قبل أن يعلنها".
لكنه استدرك بالقول إن الوضع في السودان "معقد جداً"، متابعاً: "الصراع المبني على دعم أبوظبي الواضح والمؤكد والمثبت بإمدادها الدعم السريع بالسلاح والعتاد يحتاج إلى أن تكون المعالجة مختلفة عن قضايا أخرى مثل مشكلة إثيوبيا والصومال".
وأكد أن تفعيل "إعلان جدة" حول السودان يعتمد على تنفيذ قوات "الدعم السريع" لبنود الاتفاق الموقع، في 11 مايو 2023.
ويوم الجمعة الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استعداده للتوسط بين الخرطوم وأبوظبي لإنهاء خلافاتهما، وذلك خلال اتصال هاتفي مع رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، في أعقاب نجاحه في نزع فتيل الأزمة بين الصومال وإثيوبيا.
اقرأ ايضاً
أردوغان يعرض الوساطة بين السودان وأبوظبي.. والبرهان يرحب
"وول ستريت جورنال": تنافس إماراتي مصري على فرض النفوذ بالسودان مع تصاعد حدة القتال
الكشف عن عشرات الرحلات من أبوظبي لنقل أسلحة لقوات "الدعم السريع" عبر تشاد
"وول ستريت جورنال": أبوظبي جندت مرتزقة كولومبيين للحرب في السودان