كثفت السعودية من تواجد الجنود والدوريات على حدودها الجنوبية مع اليمن، بعد تزايد قلق المملكة من تأثير الاضطرابات على حدودها .
وأدت المكاسب التي أحرزتها حركة التمرد الحوثي المسلحة في اليمن، بدق أجراس الإنذار السعودية، التي تنزعج من انعكاسات التقدم على حدودها الجنوبية التي تعد معبرا لنشاط غير قانوني على الدوام.
وكانت جماعة الحوثي، سيطرت على المحافظة الحدودية مع السعودية "حجة"، خلال الشهر الماضي، بعد سيطرتها على العاصمة اليمنية، صنعاء في 21 سبتمبر الماضي.
وشهدت السعودية قبل خمس سنوات حرباً مع الحوثيين، سقط  فيها أكثر من 200 جندي، في الوقت الذي كانت السلطات اليمنية، تخوض حرباً ضد الجماعة المتمردة.
وتعد الدوريات الأمنية على حدود المملكة الضامن الحائط الوحيد لصد المهربين والمتسللين والجماعات التي تثير القلق بدرجة أكبر في السعودية .
وأكد حميد الأسمري أحد ضبا حرس الحدود في محافظة جازان أن السعودية كثفت تواجدها الأمني على الحدود، يفصل سوق المشنق اليمني للسلاح عن موقع حرس الحدود السعودي المحاط بأكياس الرمل سوى بضع مئات من الأمتار في قرية طينية صغيرة عبر واد فسيح.
وتشعر السعودية بالقلق للروابط التي تربط الحوثيين بايران وتخشى أن يسعوا لتقليد الدور الذي لعبه حزب الله في لبنان.
ولفت الأسمري إلى أن رجال حرس الحدود اعتقلوا في العام الماضي في جازان وحدها 235 ألف شخص يحاولون عبور الحدود بالمخالفة للقانون وضبطوا 2800 قطعة سلاح من بينها بنادق هجومية وقنابل يدوية وصواريخ صغيرة و16 طنا من الحشيش.