قال وزير الإسكان المصري يوم الخميس "إن المفاوضات لتنفيذ خطة قيمتها 40 مليار دولار لبناء مليون وحدة سكنية جديدة في مصر قد تباطأت بسبب التغيرات بمجلس إدارة شركة أرابتك القابضة للمقاولات ومقرها دبي".
وكانت أرابتك قد أجرت سلسة مفاوضات واجتماعات مكثفة خلال الفترة الماضية، بخصوص مشروع المليون وحدة سكنية في مصر، مع وزارة الإسكان المصرية للبدء في تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع قبل نهاية 2014.
وقامت أبار المساهم الرئيسي في أرابتك القابضة بالاستحواذ على 5% من أسهم بالم هيلز المصرية مطلع نوفمبر الجاري.
وأوضح الوزير في لقاء استثماري في أبوظبي، أن ذلك لن يؤثر إلا تأثيرا طفيفا على تسليم المشروع الذي يعتبر ضروريا لتخفيف أزمة الإسكان في بلد يعاني من قلاقل سياسية واقتصادية منذ سنوات.
واضاف الوزير "العملية تباطأت بعض الشيء بسبب التغيرات في مجلس الإدارة لكن يوجد الآن مجلس جديد وبدأنا المفاوضات الجادة مع أرابتك."
وتعرضت "أرابتك" الإماراتية، التابعة لحكومة أبوظبي، مؤخراً لحملات قوية تشكك في قدرتها على تنفيذ مشروع إقامة مليون وحدة إسكانية في مصر بتكلفة 40 مليار دولار، وارتفعت وتيرة هذه الحملات بسبب عدم بدء الشركة تنفيذ المشروع خلال شهر سبتمبر الماضي كما كان مقرراً.
واعتبر خبراء ومحللين اقتصاديين تأخر موعد بدء الإنشاءات في الربع الثالث من العام 2014 حسب الاتفاق مع الجيش المصري، كشف أن هناك غموض يكتنف هذا المشروع الكبير كما يكتنف تنفيذ المشروع غموض في التمويل، بالإضافة إلى عدم إعلانها عن مقاولي الباطن أو تعيين آلاف الموظفين الجدد في عملية بهذا الحجم.