أدانت وزارة الخارجية الأمريكية "بقوة" ما وصفته بالعنف الذي شهدته مصر يوم أمس الجمعة، وذلك إثر مقتل خمسة واعتقال أكثر من مائتين في مظاهرات دعت إليها الجبهة السلفية.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان مكتوب إن واشنطن تقدم تعازيها لأسر من لقوا مصرعهم، مضيفة أن العنف لم ولن يعمل على بناء الاستقرار أو النمو الاقتصادي على المدى البعيد في مصر.
وقتل خمسة محتجين وأصيب العشرات برصاص الأمن، في يوم جمعة خرجت فيه مظاهرات في عدد من المحافظات المصرية استجابة لدعوة الجبهة السلفية تحت شعار "انتفاضة الشباب المسلم"، وأعلنت فيها وزارة الداخلية عن اعتقال أكثر من مائتي شخص.
وقد سقط الضحايا عندما أطلقت قوات الشرطة الرصاص لتفريق المتظاهرين في منطقة المطرية. وصادرت القوى الأمنية كاميرات صحفيين كانوا في الموقع .
وفي الإسكندرية خرجت أكثر من عشر مسيرات للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، ووقف التعذيب داخل السجون، ومحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين منذ الانقلاب. واعتقلت الشرطة نحو أربعين متظاهرا.
وخرجت مظاهرات عدة لرافضي الانقلاب بمحافظة الفيوم استجابة لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية للتظاهر في جمعة "الله أكبر.. إيد واحدة"، ودعما لـ"انتفاضة الشباب المسلم".
كما خرجت مسيرة لأهالي "سنهور" القبلية بمركز سنورس بالفيوم ضمن فعاليات 28 نوفمبر تحت شعار "الله أكبر.. إيد واحدة"، رفضا للانقلاب العسكري وللمطالبة بالحفاظ على الهوية الإسلامية، ورفع المشاركون شارات رابعة والمصاحف.
وقد دعت الجبهة السلفية -وهي أحد مكونات التحالف الوطني لدعم الشرعية- إلى التظاهر اليوم تحت شعار "انتفاضة الشباب المسلم".
من جهتها أعلنت وزارة الداخلية المصرية اعتقال أكثر من مائتي شخص وقالت إنها أحبطت مخططات لقطع الطرق وتعطيل الحركة المرورية كما أبطلت مفعول عشر عبوات متفجرة.