أحدث الأخبار
  • 10:13 . منتخبنا الوطني يتقدم خمسة مراكز في تصنيف "فيفا"... المزيد
  • 10:12 . أبوظبي للتقاعد: لا تعديلات جديدة على شروط استحقاق التقاعد... المزيد
  • 09:19 . الرئيس الجزائري يبحث مع وزير الداخلية السعودي تعزيز التعاون... المزيد
  • 08:02 . المعارضة السورية تسيطر على بلدة إستراتيجية وتقترب من حلب... المزيد
  • 07:59 . "فلاي دبي": رحلات بيروت لا تزال معلقة... المزيد
  • 12:39 . استثنى معتقلي الرأي .. رئيس الدولة يأمر بالإفراج عن أكثر من ألفي سجين بمناسبة عيد الاتحاد... المزيد
  • 12:38 . "كأس رئيس الدولة للخيول العربية" تنطلق بأبوظبي 15 ديسمبر... المزيد
  • 12:19 . النفط يتراجع بعد قفزة مفاجئة في مخزونات البنزين بالولايات المتحدة... المزيد
  • 12:09 . أسعار الذهب تتراجع بضغط من ارتفاع الدولار... المزيد
  • 11:19 . قرقاش: آن الأوان لاستعادة الهدوء ووقف الحرب في غزة... المزيد
  • 11:17 . متظاهرون إسرائيليون قبالة منزل نتنياهو يطالبون باتفاق لتبادل الأسرى في غزة... المزيد
  • 11:06 . الصين تطلق سراح ثلاثة أمريكيين بعد سنوات من الدبلوماسية... المزيد
  • 11:05 . باحثون أستراليون يطورون روبوتات متناهية الصغر لعلاج السرطان... المزيد
  • 11:05 . لامين جمال يفوز بجائزة الفتى الذهبي لعام 2024... المزيد
  • 11:03 . أبطال أوروبا.. ليفربول يحسم المواجهة الكبيرة ضد ريال مدريد المتعثر بثنائية نظيفة... المزيد
  • 10:49 . يوفنتوس يتعثر ودورتموند يرتقي للمركز الرابع في أبطال أوروبا... المزيد

الجزر الإماراتية كنز إماراتي استراتيجي وأمني تختطفه إيران

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 05-12-2014

نشر موقع ساسة بوست، بمناسبة العيد الوطني ال43 لدولة الإمارات تقريرا مفصلا ومهما حول الجزر الإماراتية الثلاثة التي تحتلها إيران، مسلطا الضوء على المزايا الأمنية والاستراتيجية التي تتمتع بها الجزر.


كيف احتلت إيران هذه الجزر الثلاثة؟
في عام 1819 شُملت تلك الجزر الثلاث بمعاهدة الحماية الموقعة بين حكام الخليج وبريطانيا، بداية حاولت إيران، التي كانت آنذاك أكبر قوة إقليمية، احتلال الجزر عام 1904 وعام 1963 لكنها أخفقت. ثم حاولت استتباع البحرين التي صوت سكانها على عروبة الجزر في استفتاء أجري عام 1970، وبعد ذلك لم يتوانَ شاه إيران محمد رضا بهلوي عن الإعلان أنه ينوي احتلال الجزر بسبب قلقه من مفاعيل الاتحاد المرتقب بين الإمارات.
فحاول أولا إقناع حاكم رأس الخيمة صقر بن سلطان القاسمي بشراء طنب الكبرى والصغرى أو تأجيرهما، لكنه ووجه بالرفض. في حين وافق حاكم الشارقة خالد القاسمي، بعد أن أخفق في الحصول على مساندة عربية، على توقيع مذكرة تفاهم مع إيران برعاية بريطانية، ونصت على تقاسم السيادة على أبو موسى وعلى اقتسام عوائد النفط فيها، دون اعتراف إحداهما بمزاعم الأخرى تجاه الجزيرة.

وقبل خمسة أيام من الانسحاب البريطاني المحدد في 30 نوفمبر/تشرين الثاني 1971 اقتحمت إيران بالقوة العسكرية جزر طنب الكبرى والصغرى.

بينما أنزلت قوة عسكرية ونشرتها في أبو موسى عملا بالاتفاق مع حاكم الشارقة، واستمرت مفاعيل اتفاق تقاسم السيادة في أبو موسى حتى مطلع تسعينيات القرن الماضي، إلا أن حكام إيران في عهد الجمهورية الإسلامية في إيران قرروا بعد انتهاء حرب الخليج الأولى مع العراق توسيع الاستخدام العسكري لجزيرة أبو موسى، فنصبوا فيها صواريخ مضادة للسفن وأقاموا فيها قاعدة للحرس الثوري وفيلقا بحريا. ثم بدؤوا بمضايقة البعثة التعليمية العربية وحظروا دخول أفرادها إلى الجزيرة دون تأشيرة إيرانية. وأخيرا خيروا سكان الجزيرة العرب بين الطرد وقبول الجنسية الإيرانية.


ما أهمية هذه الجزر الإستراتيجية والأمنية؟
تتميز هذه الجزر بموقع إستراتيجي هام، فجزرتي طنب الكبرى والصغرى قريبة من مضيق هرمز الذي يشكل بوابة للخليج، وتحتل الجزر مركز رقابة قوية على هذا المضيق الذي تمر به ناقلة نفط كل اثنتي عشرة دقيقة، ولذلك فإن القوة التي تسيطر على هذا المضيق تتمكن من التحكم في الطريق التجاري للخليج العربي، وكان ذلك من أبرز الأسباب التي دفعت نظام شاهنشاه لاحتلال الجزر. في حين تمثل الموارد الطبيعية لأبو موسى وموقعها سببًا لاهتمام الإيرانيين بها.

ويرى سايمون هندرسون، وهو مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، في دراسة سابقة، إن إيران لن تقبل التحكيم الدولي في قضية الجزر الثلاث بسبب أن تلك الجزر تحتل أهمية قصوى في تدابير إيران الدفاعية في حال أي مواجهة عسكرية بسبب البرنامج النووي الإيراني.

كما لفت هندرسون، إلى أن قائدا كبيرا في الحرس الثوري الإيراني أكد إن إغلاق مضيق هرمز هو جزء من سياسة إيران الدفاعية تجاه التهديد العسكري الأمريكي، ولا يمكن إغلاق المضيق إلا في حال السيطرة على الجزر الثلاث، حيث يقع كل من طريقي النقل البحري في المضيق، ويبلغ اتساع كل منهما ميلين مع وجود منطقة فاصلة بينهما شمال وجنوب جزيرتي طنب على التوالي، بينما تقع جزيرة أبو موسى على مسافة أبعد إلى الجنوب.


 ما هي أهداف إيران من هذا الاحتلال؟
إيران تتعاطى مع قضية الجزر على أنها جزء من أراضيها، وأنه لا تملك أية قوة في العالم نزع هذه الجزر منها، وتبنت عبر 43 عامًا سياسات من شأنها ترسيخ هذا الوضع، ولكن التحدي الإيراني هنا موجه للمملكة العربية السعودية بالأساس وللولايات المتحدة الأمريكية، مفادها “أن حدود إيران أقرب إليكم مما تظنون، وأوراقنا التي نملكها للضغط عليكم كثيرة ومتعددة، ولكننا من يحدد متى نستخدمها وكيف نستخدمها.”

وهدفت إيران من وراء هذا الاحتلال إلى فرض وجودها الإقليمي في المنطقة بعد نهاية حرب الخليج الثانية وتدمير آلة الحرب العراقية، وذلك للخروج من حالة العزلة الدولية التي تعاني منها إيران منذ قيام الثورة الإسلامية، مما أثر سلبًا على دورها التقليدي في المنطقة، كما تهدف إيران من وراء هذا الاحتلال إلى إشعار الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغربية أن أي ترتيبات سياسية أو أمنية في المنطقة لا يمكن أن تتحقق بمعزل عن مشاركة إيجابية لإيران، القوة الإقليمية الكبرى والوحيدة في المنطقة. كما تهدف إلى إعلام دول الخليج بضرورة التعاون الكامل مع طهران لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، وذلك بإعطاء إيران دورًا في الترتيبات الأمنية في المنطقة، وأن استبعادها من إبرام أي مفاوضات أمنية، يعني بالضرورة أن الأمن الإقليمي لا يمكن أن يتحقق في منطقة الخليج.