غادر السفير المغربي لدى مصر، الوزير السابق سعد العلمي، القاهرة اليوم الثلاثاء (6|1) عائدا إلى الرباط، فيما نشبت حرب قرصنة إلكترونية بين البلدين، دشنها نشطاء مغاربة حملة أطلقوا عليها "دعس" ضد وسائل إعلام مصرية قالوا إنها "تطاولت على المغرب".
فيما التزمت الخارجية المصرية الصمت ورفضت الرد على مغزى الخطوة المغربية، بينما قالت مصادر لـ "قدس برس" إن اتصالات تجري لاحتواء الأزمة وتوضيح الصورة للجانب المغربي، وأن القاهرة مع الموقف المغربي، وقد يسافر وزير الخارجية المصري قريبا للمغرب للقاء عاهل البلاد وإنهاء الأزمة.
وهدد المشرفون على صفحة مجموعة "الهاكرز" المغربية، التي اخترقت الموقع الإلكتروني لصحيفة "الوفد" المصرية، بأنها قد تهاجم مواقع مصرية "مهمة" إذا استمرت حملة "إهانة" المملكة المغربية، مؤكدين على أنه "في قبضتنا عدة مواقع مصرية مهمة، وسيكون اختراقها في التوقيت المناسب، إذا استمرت حملة إهانة المملكة المغربية والتدخل في شؤونها الداخلية"، من دون الكشف عن تلك المواقع.
وأفاد مسؤول في الخارجية المغربية، في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، إن موافقة السلطات المصرية على إصدار كتاب "الصحراء الغربية بعيون مصرية" فضلاً عن الهجوم الإعلامي على الرباط، وتوجه وفد إعلامي مصري إلى الجزائر للمشاركة في لقاء دولي يدعم جبهة "بوليساريو"، أسهما في تغيير خطاب التلفزيون المغربي تجاه القيادة المصرية الحالية.