يفتح قرار العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني تخصيص “وظائف مدنية” لأهم قطبين في معادلة القرار الأمني والعسكري المجال أمام سيناريوهات أشمل على مستوى التغيير في المناصب العليا أو حتى الأولويات الأمنية خصوصا بعد حادثة إسقاط الطائرة الأردنية في سورية وتصاعد الأجندات الأمنية.
في يوم عطلة رسمية وفيما ينشغل الرأي العام بالعاصفة الثلجية فاجا العاهل الأردني جميع الأوساط بقرار “فريد” تمثل في تعيين كل من رئيس الأركان الجنرال مشعل الزبن ومدير المخابرات الجنرال فيصل الشوبكي مستشارين له في وظيفة مدنية “إضافة لوظيفتهما” كما أفاد نص إرادة ملكية صدرت بالخصوص.
الجنرالان الزبن والشوبكي هما الأبرز في قمة القرار العسكري والأمني طوال السنوات الثلاثة الماضية وتخصيص وظائف مدنية لهما لا يزيد من منسوب نفوذهما مما يساند السيناريو الذي يتوقع رحيلهما عن موقعيهما العسكريين في وقت لاحق.
معنى ذلك وفقا لمراقبين أن القرار الجديد يوفر غطاء لإنسحاب الجنرالين من الوظائف العليا على مستوى الأمن بعد سلسلة من الأحداث المهمة التي فرضتها تحديات المواجهة مع تنظيم الدولة الإسلامية.
اللافت أن الوظائف المدنية الجديدة لأهم جنرالين في عمان يتفح باب التكهنات حول تغييرهما من منصبيهما الرفيعين في مرحلة إدارة ملف الطيار الأسير معاذ الكساسبة، الأمر الذي يفتح المجال أمام تكهنات تغييرات مهمة في الأيام اللاحقة.
