أحدث الأخبار
  • 10:47 . رويترز: حماس توافق على مقترح إجراء محادثات لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين... المزيد
  • 10:45 . فوز الإصلاحي مسعود بيزشكيان في انتخابات الرئاسة الإيرانية... المزيد
  • 10:42 . غوتيريش يحذر من حرب واسعة على حدود لبنان مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 10:40 . السعودية تعلن الأحد بداية العام الهجري الجديد 1446... المزيد
  • 10:39 . فرنسا تهزم البرتعال بركلات الترجيح وتتأهل لمواجهة إسبانيا في نصف نهائي يورو 2024... المزيد
  • 12:16 . "الأبيض" يخسر أمام نظيره السعودي في نهائي غرب آسيا للشباب... المزيد
  • 11:33 . إسبانيا تلدغ ألمانيا بهدف قاتل وتبلغ قبل نهائي أمم أوروبا... المزيد
  • 10:41 . وصول الدفعة الـ18 من أطفال غزة الجرحى ومرضى السرطان إلى أبوظبي... المزيد
  • 09:37 . "أدنوك" تخصص 40% في مشروع الرويس للغاز المسال لأربع شركات كبرى... المزيد
  • 09:35 . انتخابات بريطانيا.. فوز مرشحين مناصرين لغزة... المزيد
  • 08:22 . حماس ترفض أي تصريحات أو مواقف تدعم خططا لدخول قوات أجنبية إلى غزة... المزيد
  • 08:21 . أمير قطر: الوضع في غزة مأساوي ونسعى لوقف الحرب... المزيد
  • 01:16 . السعودية تعلن دعمها نشر قوة دولية في غزة... المزيد
  • 11:44 . الذهب بصدد تسجيل ثاني مكاسبه الأسبوعية... المزيد
  • 11:41 . ضغوط على إدارة بايدن لاتخاذ إجراءات على أبوظبي بسبب "الإبادة الجماعية" في السودان... المزيد
  • 11:12 . الأرجنتين تهزم الإكوادور وتصعد لقبل نهائي كوبا أمريكا... المزيد

بلومبرج: الإمارات تفرد عضلاتها في الشرق الأوسط

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 10-01-2015

عندما احتلت مريم المنصوري، وهي طيار مقاتل من دولة الإمارات العربية المتحدة، عناوين الصحف في سبتمبر/أيلول، لقيادتها الضربات الجوية ضد “الدولة الإسلامية”، كانت قد شكلت بذلك الوجه الشعبي لطموحات بلادها.

الإمارات العربية المتحدة، والتي اشتهرت بجاذبيتها المالية ورمزها ناطحات السحاب في دبي، بدأت باستعراض عضلاتها الدبلوماسية والعسكرية أيضًا. وفي العام الماضي، ساعدت هذه الدولة في ترسيخ حكم الجيش في مصر، ويقال إنها أرسلت طائرات لقصف الإسلاميين في ليبيا، وقامت كذلك بالانضمام إلى الحملة الأمريكية ضد المتشددين في سوريا.

ومع غرق القوى العربية التقليدية في الحرب أو الاضطرابات السياسية، وانجراف الاهتمام الأمريكي إلى مكان آخر، بات هناك مساحة متاحة لدول الخليج الغنية بالنفط لممارسة المزيد من التأثير على منطقة الشرق الأوسط.

وتعلن الإمارات عن نفسها اليوم كمثال للنجاح الاقتصادي المبني على النموذج الاجتماعي الليبرالي، على الرغم من أن الثروة النفطية والعدد الصغير من السكان قد يحد من أهميتها كنموذج إقليمي، وعلى الرغم أيضًا من تشكيك جماعات حقوق الإنسان بمدى التسامح المفروض من قبل الدولة.

وقال مشعل القرقاوي، وهو المدير التنفيذي لمعهد دلما للبحوث في أبو ظبي، إن الدور الذي تريد الإمارات أن تلعبه هو أن تكون قائدًا للأفكار. ودولة الإمارات هي اتحاد من سبع إمارات، تعد دبي مركزه التجاري وأبو ظبي عاصمته الرسمية. ولدى هذه الدولة حوالي 6 في المائة من احتياطيات النفط العالمية، واقتصادها المقدر بـ 420 مليار دولار هو أكبر ثاني اقتصاد في منطقة الشرق الأوسط، بعد المملكة العربية السعودية.


من يحكم البلاد؟

يقول محللون إن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، هو الشخص الذي يقف وراء الموقف الأكثر جرأة للدولة. وكثيرًا ما تمت الإشارة إلى هذا الشيخ كزعيم بحكم الأمر منذ عانى أخيه الشيخ خليفة، وهو رئيس البلاد، من السكتة الدماغية العام الماضي.

وقال عبد الخالق عبد الله، وهو أكاديمي إماراتي ومؤلف كتاب “النظام الإقليمي الخليجي”، إنه من الواضح أن ولي العهد هو من يحكم البلاد. وأضاف: “إنه شخص شاب، وطموح، وينقل دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مرحلة جديدة”.

وينظر القادة الإماراتيون إلى بلادهم كجزء من المحور الجديد الذي يضم السعودية، ومصر، والأردن. وبعد أن بقي هؤلاء القادة وراء الكواليس في الماضي، هم الآن يظهرون على شاشات التلفزيون الأمريكي، ويكتبون مقالات الرأي في الصحف الدولية. والمنصوري، الطيار الأنثى، تتناسب تمامًا مع السرد المعلن حول هذه الدولة العربية التقدمية التي لا تعيق تقدم المرأة.


لا تسامح

وقال يوسف العتيبة، سفير الدولة لدى الولايات المتحدة، في مقابلة عبر الهاتف: “إننا ماضون في تعزيز أيدلوجية أكثر حداثة، وتسامحًا، واعتدالًا، ويمكنك أن ترى هذا الفكر في الممارسة العملية في مكان مثل الإمارات العربية المتحدة”.

ولكن جماعات حقوق الإنسان تقوم بانتظام بانتقاد سجل الإمارات العربية المتحدة في ملاحقة الناشطين، وقمع الانتقادات، فضلًا عن فشلها في حماية حقوق العمال المهاجرين الذين يشكلون غالبية سكانها. وهي الانتقادات التي رفضت الحكومة صحتها مرارًا.

وقال كريستوفر ديفيدسون، أستاذ سياسات الشرق الأوسط في جامعة دورهام في المملكة المتحدة، ومؤلف كتاب “بعد الشيوخ: الانهيار القادم لممالك الخليج”، إنه “ليس هناك تسامح على الإطلاق إذا كنت لا تتفق مع نموذجهم في الاعتدال”.


أكبر قرار

وقال الأكاديمي الإماراتي، عبد الخالق عبد الله: “ربما كان هذا أكبر قرار سياسي يتخذ في الإمارات العربية المتحدة في السنوات الأخيرة”.

الإمارات تقوم بتطوير مشاريع تقدر قيمتها بـ 10 مليار دولار في مصر، وتتراوح بين بناء المنازل، ومد الجسور، وتوسيع أساطيل الحافلات. ويقول مسؤولون أمريكيون إن الإمارات تعاونت أيضًا مع مصر لإطلاق الضربات الجوية ضد الإسلاميين في ليبيا في أغسطس، على الرغم من أن الحكومة لم تعترف بتنفيذ هذه الغارات.

ويأتي هذا الدور الخارجي الأكثر حزمًا لدولة الإمارات وسط غرق القوى العربية التقليدية في الاضطرابات، ومع انشغال مصر بشؤونها الداخلية، وانتشار الصراع الطائفي من سوريا إلى العراق. وقال مصطفى العاني، المحلل في مركز الخليج للأبحاث ومقره جنيف: “هناك فراغ في القيادة في العالم العربي”. وأضاف: “هذا ما يسمح للدول الصغيرة بأن تلعب دورًا رئيسًا”.


العلاقات العسكرية

لدى الجيش الإماراتي علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة، وتستضيف البلاد القوات الأمريكية في قاعدة الظفرة الجوية، وانضمت إلى ائتلاف القتال ضد “الدولة الإسلامية”. لكن رغم كل هذا، وكما هو الحال مع حلفاء الولايات المتحدة الآخرين في المنطقة، توترت العلاقات بين الإمارات وأمريكا في السنوات الأخيرة.

وقال آدم إيرلي، سفير الولايات المتحدة لدى البحرين 2007-2011: “هذه البلدان ترى الولايات المتحدة مترددة بشأن ما كان يفترض أن يكون التزامًا لا يتزعزع بالشراكة معها”.

ويلقي الإماراتيون، والقادة السعوديين، باللوم على الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لقبوله سقوط حسني مبارك في مصر عام 2011 وصعود الإخوان المسلمين هناك، وكذلك غياب التدخل ضد الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وبدوره، قال وليام روغ، سفير الولايات المتحدة لدى دولة الإمارات العربية المتحدة 1992-1995: “لقد وجدت الإمارات مكانتها. وجدت طريقها للعمل كلاعب رئيس”.