أحدث الأخبار
  • 06:35 . سلطات غزة تعلن حصيلة الأضرار الكارثية لمنخفض "بيرون"... المزيد
  • 12:11 . إيران تصادر ناقلة نفط في خليج عمان... المزيد
  • 12:11 . ارتفاع حصيلة انفجار "غامض" بحفل زفاف في درعا إلى 33 مصابا... المزيد
  • 11:56 . ترامب يعلن بدء ضربات أميركية ضد عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية... المزيد
  • 11:52 . محكمة تونسية تقضي بسجن المعارِضة عبير موسي 12 عاما... المزيد
  • 11:31 . وثيقة تكشف استيلاء أمريكا على ناقلة نفط قرب فنزويلا قبل انتهاء صلاحية مذكرة مصادرة... المزيد
  • 11:30 . وفد إماراتي–سعودي يصل عدن لاحتواء التوتر في المحافظات الشرقية ودفع الانتقالي للانسحاب... المزيد
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد

النهار اللبنانية: هل تُصالِح السعودية والإمارات "الإخوان"؟

بيروت – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 12-01-2015

نشرت جريدة النهار اللبنانية مقالاً للكاتب، سركيس نعوم، تناول فيه إمكانية قيام مصالحة بين جماعة الإخوان المسلمين وكل من السعودية والإمارات، حيث يقول: تواجه المملكة العربية السعودية مع بداية العام 2015، في رأي متابعين أميركيين لأوضاع الخليج ودوله، تحديات أكبر من التي واجهتها العام الماضي.
فالتحدّي الأول هو معاناة عاهلها عبد الله بن عبد العزيز التهاباً رئوياً حادّاً استدعى نقله إلى المستشفى، وعلى رغم البيانات الطبية والملكية المؤكّدة استقرار حاله الصحية فإن خطر تدهورها لا يزال ماثلاً بدليل اضطرار الأطباء إلى مساعدته على التنفّس بواسطة أنبوب.
ويشكّل مرضه تحدّياً مهماً لأن عدم نجاته من وعكته، لا سمح الله، سوف يفتح باب خلافته على مصراعيه، ويخشى العرب المراهنون على المملكة وحلفاؤها في العالم أن يُنتج خلافات داخل العائلة المالكة كانت موجودة دائماً، وقد يكون ذلك بمحاولة عدم التزام "هيكل" الخلافة الذي وضعه الملك عبد الله تحسّباً منه للمستقبل، ويخشون أيضاً أن تكون الخلافة صعبة وانعكاساتها سلبية، علماً أن عدداً منهم يرجح أن تكون هادئة رغم الخلافات المحيطة بها.
 أما التحدّي الثاني فهو دخول السعودية حرب أسعار النفط مع المنتجين الأميركيين لـ"النفط الصخري"، وهو دخول يسمح به احتفاظ المملكة وحليفتيها الكويت والإمارات العربية المتحدة باحتياطات مالية نقدية تزيد عن تريليون دولار أميركي. علماً أن منتجي النفط الآخرين في منظمة "أوبك" لن يتمكنوا ربما من النجاة من "العاصفة السعرية" بسهولة، وعلماً أيضاً ان انخفاض سعره بنسبة 50 في المئة يعرّض إيران إلى ضغط مالي كبير ومعها حكومة العراق ذات "الأكثرية" الشيعية، والدولتان هما المنافِستان الرئيسيتان مذهبياً وطاقةً للسعودية.
انطلاقا من ذلك ليس متوقعاً أن يتعرّض اقتصاد السعودية وأمنها إلى تهديدات جدية في السنوات الثلاث المقبلة، ذلك أنها خططت بحرص ودقّة وكوّنت احتياطات مالية ضخمة الأمر الذي يساعدها على التركيز، ليس فقط على مواجهة إيران أو ردّ ضرباتها، بل على إعادة بناء علاقات جدّية وقوية وثابتة مع اللاعبين السنّة في منطقة الشرق الأوسط الذين ضعفوا في السنوات السابقة.

ما هي الاستراتيجيا التي ستعتمدها المملكة في هذه المرحلة؟
يجيب الباحثون والمتابعون الأميركيون أنفسهم أن استراتيجيتها التقليدية كانت دائماً تقضي بدعم المجموعات العربية السنية المحافظة دينياً كما المجموعات السلفية التي كانت تقليدياً بعيدة من السياسة. وأيديولوجيتها السنية المحافظة، كانت مفيدة للمملكة في تنافسها مع إيران الإسلامية الشيعية ووكلائها الشيعة.
وتشجيع السلفية وتعزيزها استُعمِل أيضاً لتحديد انتشار الإسلاميين المعتدلين أيديولوجياً مثل "جماعة الإخوان المسلمين" والمنظّمات أو الجمعيات المنبثقة منها. وترى الرياض في هؤلاء كلهم تهديداً بسبب نجاحهم في إرساء أساسات دعم ونضال من أجل تحقيق عدد من الإصلاحات الديموقراطية؛ لكن مع ظهور الضغوط الإقليمية الخارجية وتصاعدها بدأت المملكة العربية السعودية إعادة تقويم علاقاتها مع "جماعة الإخوان"، وما دفعها إلى ذلك التهديدات الداخلية التي بدأ السلفيون الجهاديون يشكّلونها لها، والرغبة الشديدة في تحديد المكاسب التي حققها أخصامها، والتي يعملون لتعزيزها مستقبلاً، وقد دفع العاملان المذكوران الإمارات العربية المتحدة إلى مجاراة المملكة في إعادة التقويم وإلى مشاركتها نتيجته.

هل ينطبق توقع الباحثين والمتابعين الأميركيين أنفسهم علاقة جيدة بين السعودية والإمارات و"الإخوان" على الواقع؟
بعض الإسلاميين العرب أكّد قبل هذا التوقع بأشهر أن الودّ مفقود بين المملكة و"الإخوان"، لكنها لا تنفذ حملة استئصال لهم سعوديين كانوا أم وافدين، وذلك يسهّل محاولة تحسين العلاقة السيئة.
وبعض العرب غير الإسلاميين أكد أن حملة تطهير سعودية لإدارات عامة ومنها القضاء من "الإخوان" يجري الإعداد لها، وأن الإمارات تشنّ حرباً شعواء عليهم، وبعض المتابعين الأميركيين يعتبرون أن مصالحة قطر والسعودية والإمارات، ثم بدء خطوات مصالحة قطر ومصر بتشجيع من المملكة يدلّان على أن التعاون مع "الإخوان" ممكن. وبعض الإسلاميين والمسلمين غير العرب لا يستبعدون ذلك إذا قبل "الإخوان" أن يكونوا تابعين للمملكة وخطّها مثلما صار "حزب الدعوة" العراقي أساساً خاضعاً لولاية الفقيه الإيراني.