كشف افيغدور ليبرمان وزير خارجية إسرائيل وزعيم حزب « إسرائيل بيتنا» اليميني العنصري، الليلة قبل الماضية، النقاب عن لقاءات سرية أجراها مع قيادات من دول عربية وصفها بالمعتدلة من اجل التوقيع على صلح معها، يجري خلاله نقل مناطق فلسطينية داخل الخط الأخضر إلى حدود الضفة الغربية.
يذكر أن الشعار الانتخابي الذي اختاره ليبرمان لقائمة حزبه الانتخابية «أرئيل لإسرائيل وأم الفحم لفلسطين» يلخص تصوراته للفصل العنصري بين الإسرائيليين والفلسطينيين والتخلص من حوالى 180 الف عربي داخل الخط الأخضر.
وأرئيل هي من كبرى المستوطنات في منطقة مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وأم الفحم هي كبرى البلدات العربية في منطقة المثلث التي تمتد على طول الحدود الشمالية للضفة الغربية.
ويرفض فلسطينيو الداخل هذه الدعوات، حيث قال عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي، المحامي رياض جمال، في تصريحات لموقع «عرب 48» ردا على ليبرمان «بالنسبة للشعار الانتخابي العنصري الذي يستخدمه ليبرمان فإننا نؤكد أن أم الفحم هي جزء من فلسطين التاريخية ولا نقبل أي موازاة بين الاستيطان والمستوطنين وبين أصحاب الأرض الأصلانيين، لأننا لا نستمد شرعيتنا وحق الوجود من هذا المأفون وأمثاله، بل من حقنا التاريخي الراسخ على هذه الأرض». 
وأضاف جمال: «بهذا الشعار يعود ليبرمان ليعبر عن مدى عنصريته وفاشيته، ونحن متمسكون بوجودنا وحقنا في أم الفحم وتواصلنا الدائم والمباشر مع أرضنا وبلادنا في كل فلسطين التاريخية وهو وجود متساو بين رام الله وحيفا وبين يافا وغزة».
وجاء كشف ليبرمان عن اتصالاته في تصريحات نقلتها القناة الاسرائيلية الثانية، وقال مؤكدا إنه فعلا كان يجلس ويجتمع ويتـــفاوض مع قادة عرب من دول رفض تسميتها، وان هذه الاجتماعات كانت تجري في فيينا وباريس، وإنه كان يفترض عقد الصفقة التي رفضها الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن». وأضاف أنه أقنع هؤلاء المسؤولين العرب بأن ابو مازن ضعيف ويمكن فرض أية حلول عليه.
يذكر أن وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت في الأسابيع القليلة الماضيةعن لقاءات جرت بين ليبرمان وشخصيات سياسية خليجية رفيعة في العاصمة الفرنسية، ومنها من ذكر اسم محمد دحلان عضو المجلس التشريعي الفلسطيني. وحسب وسائل الإعلام هذه فإن ليبرمان نزل خلال زيارته الأخيرة قبل ثلاثة أسابيع لباريس في فندق يرتاده مسؤولون عرب.