أحدث الأخبار
  • 09:04 . مدعي الجنائية الدولية يطلب اعتقال الحاكم العسكري في ميانمار... المزيد
  • 07:32 . حزب الله يستعد لتشييع حسن نصر الله... المزيد
  • 07:01 . طحنون بن زايد يبحث مع "إيه إم دي" فرص تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 06:38 . أبطال أوروبا.. ليفربول يسعى لتحقيق فوزه الأول على ريال مدريد منذ 15 عاماً... المزيد
  • 06:28 . الإمارات ترحب بإعلان وقف إطلاق النار في لبنان... المزيد
  • 06:25 . رئيس الدولة يترأس الاجتماع السنوي لمجلس إدارة "أدنوك"... المزيد
  • 06:19 . الولايات المتحدة تتجه لوقف الحرب في غزة... المزيد
  • 06:04 . تل أبيب ممتنة لأبوظبي على تعزيتها في مقتل الحاخام الإسرائيلي... المزيد
  • 02:48 . تركيا تقلص صفقة شراء مقاتلات إف-16 من أمريكا... المزيد
  • 12:49 . الذهب حبيس نطاق ضيق قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية... المزيد
  • 11:47 . النفط يستقر وسط تركيز على وقف إطلاق النار في لبنان وسياسة أوبك+... المزيد
  • 11:36 . هواوي تطلق أحدث هواتفها بنظام تشغيل خاص خالٍ من أندرويد... المزيد
  • 11:27 . بايدن يعلن عن جهود مشتركة مع قطر وتركيا ومصر لوقف العدوان على غزة... المزيد
  • 11:01 . أبوظبي تعزي عائلة الحاخام الإسرائيلي وتشكر تركيا على تعاونها في القبض على الجناة... المزيد
  • 10:48 . السعودية تعتمد ميزانية 2025 بعجز متراجع لـ27 مليار دولار... المزيد
  • 10:31 . بعد اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.. ماكرون يدعو "لانتخاب رئيس دون تأخير"... المزيد

"ميدل إيست آي": "ثورة مصر المفقودة: هل يمكن استعادتها؟"

لندن – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 26-01-2015

تحت عنوان "ثورة مصر المفقودة: هل يمكن استعادتها؟"، رأى موقع "ميدل إيست آي" البريطاني أنه ينبغي على الجماعات الثورية توحيد الجماهير وتوضيح ما حدث من أخطاء مع الثورة المصرية إذا أرادت تجنب أخطاء الماضي.

 وأوضح الموقع أنَّ أحد التحديات الرئيسية التي تواجه الجماعات الثورية التي قادت ثورة 25 يناير 2011 هو الحاجة لإيجاد حكم مشترك فيما يتعلق بسرقة الثورة وكيفية استعادتها.
 
فعادة ما يلقى النشطاء الدينيون – مثل هؤلاء المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين – باللوم على الجماعات العلمانية والشباب الذين دعموا عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في 3 يوليو 2013، وعلى الجانب الآخر، غالبا ما يرى النشطاء الشباب الرئيس  مرسي وأعضاء جماعة الإخوان بأنهم أيديولوجيين جدا وحزبيين، ويلومونهم على فشل الثورة.
 
وأضاف الموقع أنَّ الطرفين يمكن أن يتحدا في انتقاد الدور السلبي للجيش وللدول الإقليمية منذ الثورة، وفي هذا الصدد، تضع جماعة الإخوان معظم اللوم على السعودية والإمارات وإسرائيل لدعم النظام المصري الجديد سياسيا وماليا، فيما تنتقد القوى الشبابية قطر وتركيا لدعم مرسي، على الرغم من ممارسته سياسة استقطابية.
 
ومع ذلك، من الواضح أن هناك عدم وجود فهم مشترك حول كيفية نجاح الثورة المصرية في البداية وفشلها لاحقا، وهو ما يمثل تحديا أساسيا لأي جهود تسعى لإعادة أهداف الثورة.

واعتبر الموقع أن إلقاء اللوم على القوى السياسية الجديدة سيؤدي إلى تعميق الانقسام السياسي، وتقليل الوعي العام، وتضليل أي جهود ترمي إلى استعادة مبادئ النضال الثوري.
 
وذكر الموقع أن الثورة في مصر – مثل العديد من الثورات الحديثة الأخرى – تتكون من ستة عوامل:
 
الأول: غالبا ما تحدث الثورات في ظل أنظمة استبدادية تعاني من أزمات سياسية واقتصادية قوية، فقد اتحد المصريون للإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك، بسبب رأسمالية المحسوبية، وتدهور الخدمات العامة، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، ووحشية الشرطة، وعدم وجود مؤسسات ديمقراطية، ولا يزال الكثير من هذه العوامل موجودة في ظل حكم  عبدالفتاح السيسي.
 
الثاني: الثورات توحد رؤية عامة مشتركة أو أيديولوجية للمستقبل، وقد نجحت ثورة 25 يناير لأنها كانت بلا قيادة، ورفعت شعارات غير حزبية، كان أبرزها "عيش، حرية، عدالة اجتماعية"، فلم تكن دينية ولا علمانية.
 
الثالث: شهدت الثورة انقسامات عميقة داخل النظام الحاكم، وقد أجبرت موجة الاحتجاجات الضخمة التي اجتاحت مصر في أوائل عام 2011 العديد من النخب الحاكمة لتحويل اتجاههم، حيث شعر الكثيرون بأن نظام مبارك كان معتل وفشل في الحفاظ على التوازن الصحيح بين الفصائل الداخلية، لاسيما بين النخب الاقتصادية والسياسية الصاعدة التي تمركزت حول علاء وجمال مبارك والجيش.
الرابع: تنجح الثورات إذا وجدت الدعم الإقليمي والدولي، وبعد تنحي مبارك، لاقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما انتقادات من دول الخليج العربي لتخليه عن مبارك، الذي كان حليفا للولايات المتحدة لمدة 30 عاما، وانقسم الشرق الأوسط بين معسكر مؤيد للثورة والحركات الدينية السياسية في العالم العربي مثل تركيا وقطر، وبين معسكر الثورة المضادة الذي يضم إسرائيل والسعودية والإمارات والموالين للنظام القديم وبعض العلمانيين والأقلية التي تخوفت من صعود الجماعات الإسلامية إلى السلطة.
 
الخامس: الثورات بحاجة إلى قادة قادرين على اتخاذ قرارات استراتيجية في الفترات الانتقالية، وتلقت الثورة المصرية الإشادة في البداية لكونها بلا قيادة، لكن الافتقار للوحدة بين الفصائل المتنافسة كان سببا رئيسيا وراء فشلها، ويشعر العديد من المصريين الآن بالإحباط من كل الجماعات السياسية، ومثل هذه الإحباط قد يفسر سبب ترددهم في الاحتجاج ضد حكم الانقلاب بقيادة عبدالفتاح السيسي.
 
السادس: الثورات السلمية تحتاج المشاركة الكاملة من جميع طوائف المجتمع، وتفشل قوات الأمن في قمع الثورات عندما تخفق في تصنيفها إلى جماعة معينة، وكانت ثورة يناير عرضا غير مسبوق من الوحدة بين المسلمين والمسيحيين والدينيين والعلمانيين في جميع محافظات مصر، لكن مثل هذه الوحدة مفقودة وحل محله الاستقطاب.
واختتم الموقع بالقول إنه إذا أرادت الجماعات الثورية استعادة الزخم الثوري، ينبغي عليها وضع رؤية مشتركة وقيادة موحدة، ويجب عليها إنشاء تحالفات داخل النخب الحاكمة والجيش وداخل القوى الإقليمية والدولية، والأهم من ذلك، يجب على الجماعات الثورية الوصول إلى الجماهير وتوحيدهم وتهدئة مخاوفهم وتوضح سبب ما حدث من خطأ مع ثورة 25 يناير 2011 وكيفية تجنب أخطاء الماضي، فالانفصال والتحزب لن يساعد في استعادة الثورة.