طالب وزير الداخلية في الدولة الشيخ سيف بن زايد آل نهيان بمحاسبة مشترى النفط من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وقال وزير الداخلية في كلمته أمام #القمة_الحكومية في دبي مساء أمس الاثنين إن "وسائل الإعلام تنقل لنا أنباء عن قيام "داعش" ببيع كميات نفطية بأحجام يومية هائلة ما يستدعى محاسبة المشترين الذين يساهمون بفعلتهم هذا في تمويل عملياته الإرهابية".
وأضاف أن "جرائم الإرهاب ارتفعت 60 % بين العامين 2013 و2014"، مناشداً المجتمع الدولي "بوضع أطر ومفاهيم حديثة للإرهاب لا تعتمد فقط على القوانين والإجراءات الجنائية بل تتعداها إلى معالجات معمقة لمصادر ومحركات الإرهاب وقائيا ومحاسبة مموليه ومروجيه وبعض الساسة القائمين على رعايته بوصف أعمالهم جرائم حرب ضد الإنسانية".
وتابع أن "الإرهاب قديما استخدم أسلحة تقليدية استهدفت التخريب المادي المباشر، فيما يستهدف الإرهاب الجديد العقول والأسرة والمجتمع عبر ترسانة من الأسلحة الحديثة التي أضاف إليها ما أنتجته علوم العصر من تقنيات وأدوات أكثر فتكاً بالناس من سابقها".
وأشار إلى أن استخدام الإنترنت وما تحتويه من وسائل التواصل الاجتماعي أفسح المجال أمام المجرمين وصناع الإرهاب للوصول إلى عقول النشء والشرائح المجتمعية كافة وعلى نحو أشمل وبث سمومهم الفكرية لينتج أجيالاً مشوهة الفكر ويؤسس أسرا قائمة على التعصب وتعشش فيها الكراهية ولا يمكنها الإسهام بشيء إيجابي في مجتمعاتها سوى العمل على تقويضه وزعزعة أمنه واستقراره".
وكانت قد انطلقت في دبي بالإمارات أمس الاثنين فعاليات الدورة الثالثة من مؤتمر "القمة الحكومية" التي تستمر 3 أيام تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل"، ويشارك في الحدث نحو 4 آلاف شخص من 93 دولة، من بينهم أكثر من 100 شخصية من القادة وصناع القرار والوزراء والرؤساء التنفيذيين لشركات عالمية كبرى.