| 01:34 . قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات مدعومة من أبوظبي شرقي اليمن... المزيد |
| 12:37 . ترامب يعلن توجيه ضربة عسكرية لتنظيم الدولة في نيجيريا... المزيد |
| 11:54 . صدور مرسوم بقانون اتحادي لتعزيز السلامة الرقمية للطفل... المزيد |
| 11:36 . تأييد خليجي وعربي لموقف السعودية الرافض للتصعيد في اليمن... المزيد |
| 11:32 . بعد زيارة السعودية ومصر.. البرهان يبحث في أنقرة تعزيز العلاقات والمستجدات الإقليمية والدولية... المزيد |
| 11:32 . بيان إماراتي يرحّب بجهود السعودية في اليمن دون التطرق لتصعيد الانتقالي في حضرموت والمهرة... المزيد |
| 11:31 . الداخلية السورية تدعو المنشقين الراغبين بالعودة للخدمة إلى مراجعتها... المزيد |
| 10:28 . مسؤول أمريكي سابق: أبوظبي استخدمت ثروتها ونفوذها السياسي لتأجيج الصراع في السودان... المزيد |
| 08:40 . سلطان القاسمي يوجه بتسكين جميع الأئمة والمؤذنين في مساجد الإمارة على كادر حكومة الشارقة... المزيد |
| 02:41 . دبي تدخل المرحلة الأخيرة من حظر المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام... المزيد |
| 02:31 . "أطباء السودان": الدعم السريع تحتجز 73 امرأة و29 طفلة... المزيد |
| 12:10 . الإمارات تسلّم "زعيم شبكة لتهريب البشر" إلى السلطات الهولندية... المزيد |
| 11:57 . الدكتور يوسف اليوسف: على أبوظبي مراجعة سياساتها بعد أن أصبح اسمها مقروناً بالتعاون مع الأعداء... المزيد |
| 11:45 . مواطنون يقترحون حوافز مالية وتقليص دوام الأمهات لمواجهة تراجع المواليد... المزيد |
| 11:16 . السعودية تحذّر المجلس الانتقالي من التصعيد في حضرموت والمهرة... المزيد |
| 10:32 . الإمارات ترحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين... المزيد |
منصور أنور حبيبقبل سويعات قليلة، أسدل الستار على مناسبة عزيزة على قلب كل مواطن ومواطنة. عرس إماراتي بامتياز، ومنصات استقبال ذكية، جعلت من معرض الإمارات للوظائف محطة مهمة في مسيرة كل عاشق لخدمة هذا الوطن الاستثنائي.
في خضم هذا الكرنفال السنوي، لفت انتباهي تنوع الوظائف المعروضة، وعدم اقتصارها على المكتبية منها فقط. ثقافة نشأ عليها أجدادنا في احترام العمل، أياً كان نوعه.
هذا التنوع المذكور يفتح الباب لنقطة مركزية في عملية التوظيف، ألا وهي وضع الشخص المناسب في المكان المناسب، لكن من المنظور الصحي. مبدأ حديث العهد، لكن من خلال الأبحاث العلمية، له آثار إيجابية كبيرة على الموظف وجهة العمل ومخرجات العمل.
حالات كثيرة ينعدم فيها التوافق بين حالة الشخص الصحية والذهنية، وبين الوصف الوظيفي للعمل المطلوب. الخبر الجيد هو أن بعض القطاعات مثل البترول والطيران، وضعت آليات لجعل التوافق الصحي للفرد مع وظيفته جزءاً من المنظومة. التحدي يكمن في الوظائف الخدمية والميدانية الأخرى، وخصوصاً بعد توجه الدولة الاستراتيجي نحو الطاقة المتجددة والصناعات الحديثة.
هنا السؤال: أليس جميع طالبي الوظائف يعملون الفحص الطبي كجزء من إجراءات التوظيف؟ صحيح، لكن الفحص الطبي بهيئته الحالية لا يأخذ في الاعتبار اختلاف الوصف الوظيفي. مجموعة من الفحوص العامة يقوم بها الجميع، ومن ثم توضع في ملف الموظف وتنضم إلى مثيلاتها في الأرشيف.
مفهوم التوظيف الصحي يأخذ في الاعتبار المنظور الشمولي، من الناحية الجسدية والنفسية والاجتماعية لطالب الوظيفة، محققاً هدفين: الأول وضع الموظف في بيئة عمل ووصف وظيفي يتناسب مع صحته وقدرته العقلية، والثاني عمل تغييرات في بيئة العمل لكي تتوافق مع وضع الموظف وحاجاته.
في عام 2009 قمت بزيارة لإحدى مدارس تدريب سياقة السيارات في بريطانيا، وفي صالة الانتظار كان هناك شاب مبتور اليد ينتظر دوره، وآخر مقطوع الرجل من أعلى الركبة! لم أستوعب ذلك، ولكن بعد الانتهاء من الجولة التعريفية شاهدت سيارات تم تحويرها لكي يستطيع ذوو الإعاقة الجسدية المذكورة ارتيادها بأنفسهم. اللطيف في الأمر أنني قمت بتجربة السيارة، وكان الإحساس غريباً وعجيباً!
وفي نفس الرحلة كانت لي زيارة لأحد المصارف، وخلال الجولة الميدانية رأيت أحد الموظفين في كرسي طبي خاص لاحتواء تقوس الظهر الذي يعانيه، وفي قسم آخر موظفة كفيفة ترد على مكالمات الهاتف.
هذا المفهوم المهم لا يقتصر على مرحلة التوظيف، وإنما له دور مهم جداً عند رجوع الموظف لعمله بعد غياب مرضي طويل. هنا يحضرني موقف حصل في جهة عملي؛ موظف شاب يعمل في وظيفة مكتبية، فجأة ومن دون سابق إنذار سقط مغشياً عليه بسبب جلطة دماغية حادة. احتاج لفترة علاج وإعادة تأهيل تزيد على ستة أشهر، وكانت عودته للعمل تدريجية. ساعات عمل يومية أقل، مهام وظيفية بسيطة، إنهاء بعض المهام من المنزل. استمر على هذا الجدول لستة شهور أخرى، ومن ثم عاد بشكل كامل.
الغرض من التوظيف الصحي ليس عمل المئات من الفحوص، ولا منع المصاب من العمل، بل هو تقييم دقيق للوضع الصحي والنفسي، حتى يكون هناك انسجام بين الموظف وعمله. هذا التوافق سيولد علاقة عشق بين الموظف ووظيفته، ويفتح الباب على مصراعيه للإبداع المستمر.
إذاً، بإضافة التقييم الصحي الممنهج في عملية التوظيف إلى المتطلبات الأخرى من المؤهلات والخبرة، تكون جهات العمل والمبادرات المختلفة قد حققت حديث الرسول عليه الصلاة والسلام: «إِنّ اللَّهَ تَعَالى يُحِبّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلاً أَنْ يُتْقِنَهُ».