تتجه أنظار عشاق كرة القدم مساء اليوم الأحد إلى إسبانيا وتحديدا إلى ملعب النوكامب لمتابعة كلاسيكو التاريخ الذي سيجمع المتصدر برشلونه والمتعثر ريال مدريد في واحدة من أهم مواجهات الفريقين خلال الموسم الحالي والتي ستضع اللقب بشكل أكبر في جعبة الفريق الذي سيغادر الكلاسيكو مبتسما..
بالتأكيد تصب معطيات الفوز في صالح الفريق الكتالوني الذي سيلعب على أرضه وبين جماهيره، منتشيا بما يحققه من أداء في دوري الأبطال آخرها العرض الخيالي بقيادة نجمه ميسي أمام مانشستر سيتي والذي أخفق في قلب نتيجة لقاء الذهاب تاركا التألق والتأهل لنجوم برشلونه بعيدا عن حسبة المفاجآت.
ريال مدريد سيخوض المباراة ولاعبوه يدركون أن الفوز وحده هو ما يجب أن يحققوه حتى يستعيدوا صدارة الترتيب من منافسهم اللدود وتبدو مهمة الفريق الملكي صعبة جدا في ظل التناغم الكبير للاعبي برشلونه الذي تكلل مؤخرا بنتائج إيجابية مع تأقلم سواريز واستعادة ميسي لمستواه الخرافي وبوجود لاعب وقناص خطير كنيمار والثلاثي يعدوا أبرز مفاتيح اللعب سواء في برشلونه أو على مستوى خط أي هجوم ضارب في العالم، لكن بالمقابل ورغم خسارة الملكي من شالكه وتأهله من الثقب الضيق إلى ربع نهائي دوري الأبطال فإن ما يشفع للفريق مؤخرا استعادة جاريث بيل لمستواه والصحوة الذهنية لصاروخ ماديرا كريستيانو رونالدو الذي بدا مشتتا في معظم لقاءات الريال، ومع عودة موديرتش ستكون المعادلة شبه متساوية، فالريال يحتاج الفوز ليغرد سعيدا خاصة وأنه في ذهاب الدوري حقق الفوز على البرشا بثلاثية فيما سيسعى رفقاء ميسي إلى ضرب أكثر من عصفور بحجر والعصفور الأول يُمثل مواصلة الانفراد بصدارة الدوري ومن فم الريال ثم رد الصاع صاعين بالثأر لهزيمة الذهاب وزعزعة معنويات لاعبي الريال الذين وضعتهم قرعة دوري الأبطال في مواجهة الفريق العقدة والجار العنيد اتلتيكومدريد وبالتألي سيكون الفوز على الريال بمثابة رسالة شديدة اللهجة للفريق الحالم باريس سان جيرمان ونجمه إبراهيموفيتش الطرف الآخر الذي سيواجه برشلونه في دوري الأبطال بحسب القرعة.