أعرب وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، عن استعداد حكومة بلاده للتفاوض مع الحوثيين، ولكن بشروط، مستبعدا أن تشمل أي محادثات زعيم الحركة عبد الملك الحوثي أو الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
وقال ياسين في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) نشرتها يوم الإثنين، على هامش زيارته إلى لندن، إن حكومة بلاده مستعدة للدخول في مفاوضات سلام مع المتمردين الحوثيين ولكن بشروط.
ورأى أنه "يتعين على الحوثيين أولا سحب أسلحتهم الثقيلة، والبدء في التصرف ككيان سياسي".
واستبعد ياسين، أن تشمل أي مفاوضات زعيم الحركة عبد الملك الحوثي أو الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح أو نجله أحمد ووصفهم بأنهم "مجرمون".
ويعتبر ذلك أول رد من جانب الخارجية اليمنية، على دعوة الرئيس اليمني السابق جميع الأطراف للحوار.
وكان ياسين قد صرح في مؤتمر صحفي، بأن عملية عاصفة الحزم لم تنته بعد، وإن الحوثيين ما يزالون يهاجمون المدنيين في أنحاء اليمن، مشيراً إلى أن 75% من الأراضي اليمنية خارج سيطرة الحوثيين.
وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في العاصمة لندن: "لم يتم التوصل إلى أي صفقة مع الحوثيين حتى الآن"، وتابع: "الحوثيون وصالح يحاولون زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة، وهناك 1600 حوثي يتلقون تدريبات عسكرية في إيران".
ورفض وزير الخارجية اليمني دعوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح لمحادثات سلام، كما أكد أنه "ليست هناك حاجة لتدخل بري عسكري كثيف باليمن".
ويوم الجمعة الماضي، وجه علي عبدالله صالح، الذي يقاتل مؤيدوه وأنصاره ووحدات عسكرية موالية له إلى جانب المسلحين الحوثيين المتهمين بتلقي دعما من إيران، دعوة إلى جميع أطراف الصراع في اليمن للعودة لطاولة حوار سياسي برعاية الأمم المتحدة، في مدينة جنيف السويسرية بدلا من الاستمرار في الاقتتال.