نشر تنظيم «أنصار بيت المقدس» أو «ولاية سيناء» التابع لتنظيم «الدولة الإسلامية» بيانا رسميا عبر حساب «ولاية سيناء» عبر موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، أفاد اقترابهم من افتتاح فرع جديد للتنظيم في محافظات صعيد مصر.
وقال «أبو سفيان المصرى» أحد أعضاء التنظيم على «تويتر»: «قريبا الإعلان عن ولاية الصعيد»، معلنا مسؤولية التنظيم عن استهداف قوات الجيش والشرطة في قرى جنوب الشيخ زويد بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة واستهداف مدرعات الجيش، وقسم ثالث الشيخ زويد، واستهداف كمين كرم القواديس بقذائف الهاون، متوعدًا بمزيد من العمليات ضد الأجهزة الأمنية بسيناء.
ووفقًا للكاتب الصحفي «محمود سلطان» فإن اختيار التنظيم للإعلان عن فرعه الجديد تزامنا مع احتفالات تحرير سيناء لا يخلو من دلالة، حيث أراد التنظيم أن يحتفل بالمناسبة على طريقته الخاصة. كما رأى أن اختياره للصعيد بالتحديد كهدف لأنشطته لا يخلو من دلالة أيضا، حيث يرى «سلطان» أن التنظيم ينشط على أخطاء السلطة.. فهو في سيناء، المنطقة المهمشة والمحرومة من حنان الدولة، حيث الفقر والبطالة والقمع الأمني غير المسئول، أحالها إلى حاضنة قابلة لاستضافة «التطرف»، فهى منطقة فراغ لا تشغله السلطة بالتنمية، ولكن بالقهر والإذلال.. فتتمدد فيها «القوى البديلة» أيًا كانت هويتها: تنظيمات مسلحة، عصابات جريمة، جماعات متطرفة أو مخابرات قوى دولية وإقليمية.
ووفقا لـ«سلطان» فإن الصعيد أيضًا من الأطراف المهمشة والمحرومة أيضًا من حنان الدولة، ولا يرى في الأخيرة إلا «جابي ضرائب» بالعصا الغليظة.. وهو منطقة شديدة الفقر، طاردة للعمالة غير المدربة، وبمعنى آخر فهي أيضًا منطقة «فراغ» لا تشغله الدولة بمشروعات تغني المواطن الصعيدي عن مشقة المذلة والبهدلة والتسول عند كل إشارة مرور في القاهرة.. فتتمدد فيه أيضًا «القوى الموازية» أيًا كانت هويتها القبلية أو السياسية أو التنظيمية.
وأشار «سلطان» إلى تطابق البيئتين السيناوية والصعيدية، من حيث التقاليد والعادات ونزعات التمرد والجغرافيا الوعرة والتي تستعصى على السيطرة وإخضاعها للجيوش النظامية. حيث يقتفي التنظيم أثر الإهمال الحكومي، وتضخم ديكتاتورية العاصمة، واستحواذها على الاهتمام الأكبر.. وترك الأطراف «المهملة» تؤسس ولاءاتها الخاصة، وتحولها إلى حواضن لأية قوى مناوئة للسلطة «الاستعلائية» في القاهرة، بحسب وصفه.