أحدث الأخبار
  • 12:19 . تقرير يتهم أبوظبي بتوريط الحكومة اليمنية باتفاقية مع "شركة إسرائيلية"... المزيد
  • 12:14 . "دانة غاز": عودة الإنتاج في منشأة خورمور العراقية إلى مستوياته الاعتيادية... المزيد
  • 11:23 . "وول ستريت جورنال": الإمارات تفرض قيود على استخدام قواعدها لضرب أهداف في العراق واليمن... المزيد
  • 11:11 . الوحدة والعين في كلاسيكو مرتقب في نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي... المزيد
  • 11:09 . النظام السوري: إصابة ثمانية عسكريين بضربة إسرائيلية قرب دمشق... المزيد
  • 10:57 . تشيلسي يبدد آمال توتنهام في المشاركة بدوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 10:56 . الذهب يتجه للانخفاض للأسبوع الثاني وسط ترقب لبيانات وظائف أمريكية... المزيد
  • 10:50 . إيران تدعو إلى تأسيس صندوق استثمار مشترك مع الإمارات... المزيد
  • 10:47 . بعد اتساع رقعة الاحتجاجات.. بايدن يتهم الطلاب المؤيدين لفلسطين بـ"العنف ومعاداة السامية"... المزيد
  • 10:46 . تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:06 . زيادة جديدة في أسعار الوقود بالدولة لشهر مايو... المزيد
  • 07:26 . هنية: اتفقنا مع رئيس وزراء قطر على استكمال المباحثات حول الوضع في غزة... المزيد
  • 11:31 . المركزي: احتياطيات بنوك الدولة تتجاوز نصف تريليون درهم بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 11:30 . "الإمارات للاتصالات" تنفي إجراء مفاوضات للاستحواذ على "يونايتد غروب"... المزيد
  • 11:26 . أبوظبي وطهران تعقدان أول اجتماع اقتصادي منذ 10 أعوام... المزيد
  • 11:24 . مصرف الإمارات المركزي يبقي على أسعار الفائدة "دون تغيير"... المزيد

ملايين الدرهم الإلكتروني

الكـاتب : فضيلة المعيني
تاريخ الخبر: 30-11--0001

فضيلة المعيني

لو تم التعامل مع كل قضية فساد مالي أو إداري يقوم بها موظف كبير أو صغير، كما حدث مع موظفة في إحدى الهيئات في أبوظبي، لما تجرأ آخرون ممن تسول لهم أنفسهم التعدي والتجني على المال العام واختلاس، بل وسرقة، وأحياناً المساهمة في هدر ملايين الدراهم نتيجة إهمال وقصور في الأداء الوظيفي، عاملين بالمثل "مال عمك ما يهمك".

لا نتساءل عما يجعل موظفاً أو موظفة يخون الأمانة ويضر بمصلحة مؤسسة تؤمن له ولعياله؛ لا نقول لقمة العيش فحسب، بل العيش الكريم بمعناه الملموس، فهو يسكن أفخم الفلل ويركب أرقى السيارات، ويحيا هانئاً مرتاحاً، يعمل في وظيفة مرموقة تكفل له مكانة اجتماعية متميزة، ويؤتمن على المصالح والملايين، ثم "تزغلل" عيناه أمام الملايين، فيخون ويزوّر ويفعل ما يندى له الجبين، ويدخل الملايين لرصيده دون وازع من ضمير أو دين، أو رادع أخلاقي يمنعه من إتيان هذا الفعل.

لكن حالة الموظفة - ويزعجنا كثيراً أن تكون مواطنة - المتهمة بالإضرار بالمال العام والحصول على عمولات والتزوير في محرر رسمي، والتي قال القضاء في فعلتها قوله الحق وحكم بحبسها 3 سنوات وتغريمها نحو 600 ألف درهم، تضعنا أمام تساؤلات عدة هي أقرب ما تكون إلى حديث النفس، يفصح به الموقف حول نفوس ضعفت وعيون لا يملؤها سوى التراب.

حالة - نقولها بكل أسف - تتكرر في مؤسسات ووزارات عدةبشكل أو بآخر، قد تختلف في أشكالها لكنها تتفق في نتيجتها وهي هدر المال العام، هكذا دون محاسبة أو مساءلة، يخطئ هذا ويهمل ذاك والحصيلة ضياع ملايين دون أن يعاد إلى خزينة الدولة ما أُهدر مهما كان السبب.

المشكلة ليست في عدم بذل جهد لإعادة ما ضاع فحسب، بل التغاضي عما حصل والتستر على المخطئ أو الفاسد الذي يتبجح بدوره، ولا يرف له جفن حياء أو خجل إن لم يكن خوفاً، ولمَ الخوف وليس هناك من يقول له «ثلث الثلاثة كم؟»!

نقول، كيف نأمن على موارد الدولة وإدارة تنمية إيراداتها في الجهة المعنية، ورسوم الدرهم الإلكتروني فيها تهدر بملايين الدراهم، دون أن يعاد درهم إلى خزينة الدولة؟ سؤال نضعه بين يدي السلطات المختصة.