أحدث الأخبار
  • 10:28 . مسؤول أمريكي سابق: أبوظبي استخدمت ثروتها ونفوذها السياسي لتأجيج الصراع في السودان... المزيد
  • 10:26 . البرهان يزور تركيا مع اشتداد المعارك مع قوات الدعم السريع... المزيد
  • 08:40 . سلطان القاسمي يوجه بتسكين جميع الأئمة والمؤذنين في مساجد الإمارة على كادر حكومة الشارقة... المزيد
  • 02:41 . دبي تدخل المرحلة الأخيرة من حظر المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام... المزيد
  • 02:31 . "أطباء السودان": الدعم السريع تحتجز 73 امرأة و29 طفلة... المزيد
  • 12:10 . الإمارات تسلّم "زعيم شبكة لتهريب البشر" إلى السلطات الهولندية... المزيد
  • 11:57 . الدكتور يوسف اليوسف: على أبوظبي مراجعة سياساتها بعد أن أصبح اسمها مقروناً بالتعاون مع الأعداء... المزيد
  • 11:45 . مواطنون يقترحون حوافز مالية وتقليص دوام الأمهات لمواجهة تراجع المواليد... المزيد
  • 11:16 . السعودية تحذّر المجلس الانتقالي من التصعيد في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 10:32 . الإمارات ترحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين... المزيد
  • 09:48 . عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وعمليات هدم واسعة بالقدس... المزيد
  • 12:42 . ترحيب خليجي باتفاق تبادل الأسرى في اليمن... المزيد
  • 12:32 . كيف ساهمت أبوظبي في ضم كازاخستان إلى اتفاقيات التطبيع؟... المزيد
  • 12:20 . "الموارد البشرية والتوطين" تلغي ترخيص مكتب لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:17 . تقرير: توقعات إيجابية لنمو اقتصاد الإمارات واستقرار التضخم... المزيد
  • 12:08 . تونس تحكم بالمؤبد على 11 متهماً باغتيال مهندس "كتائب القسام" محمد الزواري... المزيد

رهاب التكنولوجيا

الكـاتب : ناصر الظاهري
تاريخ الخبر: 30-11--0001

ناصر الظاهري
التكنولوجيا تشكل رعباً حقيقياً للبعض، وشيئاً غير مطمئن للبعض، توحي بعدم الثقة عند البعض الآخر، وهذا ربما مرده للجهل في التعامل أو عدم وجود اللغة المشتركة أو فقدان الصلة الحقيقية ومرونة التعامل وتربية الثقة المتبادلة بين التكنولوجيا.

والإنسان، في الغرب المتقدم وأقصى الشرق استطاعوا أن يروضوا التكنولوجيا ويدخلوها لمنازلهم لتخفف عنهم بعض الأعباء وتحل مشاكل صغر المساحة المنزلية أو عدم وجود خادمات في المنزل للتنظيف ورعاية الأطفال من دون تكبد التأمين الصحي لعاملة المنزل وإيجاد مأوى لها والتعامل مع تقلباتها النفسية والاجتماعية، كلها دمية أو روبوت تطفئ عنه الطاقة وترقده تحت السرير أو في غرفة ألعاب الأطفال أو مع دراجاتهم تحت الدرج.

التكنولوجيا في الغرب اليوم يمكن أن تحل مكان المربية للصغار والممرضة للكبار، ممكن أن تكون مساعدة حقيقية لربة البيت، أما التكنولوجيا عند العرب فهي تقتصر على الأشياء البسيطة والتي تضطرنا الظروف للتعامل معها، فاليدوي عند العرب أحسن وأبسط وأسهل وشيء نعرفه، أما التكنولوجيا فأول ما يبادر العربي بذكر التعقيدات، ويمكن أن تخرب ويمكن أن تضيع عليك شغلك، فهو لا يمكن أن يثق بإدخال مبالغ كبيرة إلى حسابه من خلال آلة السحب لأن عبارة «شو يضمن لي» تظل عالقة في ذهنه، وإذا ما سحب مبلغاً معيناً من آلة السحب فلابد وأن يعدها يدوياً، ويفلّيها ورقة ورقة، لا يمكن أن يأخذ تذكرة سفر وحجوزاته عبر الإنترنت، لابد أن يطمئن قلبه، بوضع التذكرة في يده، لأن عبارة يمكن أروح المطار، وما أحصل حجزاً واردة في الدول العربية.

العربي يزكي هذا المنطق من خلال المعاملة اليومية، وما يراه في بلاده، العربي لا يههمه أن يقرأ كاتالوج الثلاجة الجديدة، ولا التليفزيون الجديد، - رغم أنه يطلب الأحسن والأغلى - لكي يستغل كل الإمكانيات التي يوفرها، لا يريد من الثلاجة إلا التبريد، ومن التليفزيون أن يشتغل دائماً، يهرب من التفاصيل لأنها موجعة للرأس، وتضيق النفس، أما الأوروبي فيريد أن يعرف كل الإمكانيات للأجهزة التي دفع فيها نقوده، من خلال التليفزيون يمكن أن يرى الصور التي صورها مع عائلته أثناء النزهة، يمكن أن يوصله بالكمبيوتر الشخصي، يمكن أن يرى أكثر من عرض في الوقت نفسه، يبرمجه من أجل راحته وتفاصيل يومه، وعدم إضاعة وقته، ومتابعة ما يفوته، يمكن أن يغنيه عن الكمبيوتر، ويتعامل مع بريده الإلكتروني، وأشياء كثيرة توفرها التليفزيونات الذكية.

العربي يشتري السيارة، كاملة المواصفات، ويصر عليها، ويدفع ثمنها زائداً، لكن نصف هذه المواصفات، لا يحتاجها، ولا يعرف مكانها، ويمكن ألا يستعملها حى يبيع السيارة، ويغير طرازها، بمواصفات أعلى، كل هذا بسبب أننا نجد مشقة في صداقة التكنولوجيا!