أحدث الأخبار
  • 11:14 . بعد فيضانات الإمارات.. العفن والبعوض يحتشدان في منازل السكان... المزيد
  • 10:48 . الحوثيون يعلنون استهداف سفينتين ومدمرتين أميركيتين... المزيد
  • 10:47 . اشتعال الحراك بجامعة كولومبيا وطلاب يسيطرون على اثنين من مبانيها... المزيد
  • 10:45 . التهاب مفاصل الركبة.. الأسباب وطرق العلاج... المزيد
  • 10:44 . انتشال تسع جثث قبالة سواحل بتونس... المزيد
  • 10:44 . النفط يتراجع مع ترقب المستثمرين لمحادثات الهدنة في غزة... المزيد
  • 10:42 . أمير قطر والرئيس الأمريكي يبحثان جهود وقف إطلاق النار بغزة... المزيد
  • 10:40 . برشلونة يتخطى فالنسيا بصعوبة في الدوري الإسباني... المزيد
  • 10:39 . بسبب اتهامات دعمها للقتال في السودان.. التايمز: أبوظبي تلغي اجتماعات وزارية مع بريطانيا... المزيد
  • 09:06 . إسبانيا وأنديتها مهددون بالاستبعاد من البطولات وسحب تنظيم كأس العالم... المزيد
  • 08:56 . النفط مقابل المال.. أبوظبي تقرض جنوب إفريقيا 13 مليار دولار مقابل نفط 20 عاماً... المزيد
  • 07:38 . مظاهرة مناصرة لغزة أمام جامعة "سوربون" في باريس... المزيد
  • 07:01 . بوريل: دول أوروبية ستعترف بالدولة الفلسطينية الشهر القادم... المزيد
  • 06:12 . رغم الحرب.. الإمارات وأوكرانيا تنجزان مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة... المزيد
  • 12:27 . انطلاق معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ 33... المزيد
  • 11:17 . النفط يتراجع مع استمرار محادثات وقف إطلاق النار في غزة... المزيد

التوازن في السوق العقارية.. مطلب ضروري

الكـاتب : سامي الريامي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

سامي الريامي

لا يعقل أن تتوجه جميع الشركات العقارية في الإمارات إلى سوق المباني والشقق الفاخرة، في حين أن معظم القاطنين هنا هم من الفئات المتوسطة وما دون المتوسطة، وعليهم تقوم قطاعات اقتصادية عديدة ومختلفة، سواء من حيث الاعتماد عليهم كمشغلين لهذه القطاعات، أو مستهلكين ومستخدمين لها، ولا يعقل أن يكون تركيز الشركات العقارية منصباً على إيجاد فرص عقارية للاستثمار والترفيه للأثرياء ورجال الأعمال، بهدف تحقيق أعلى مستويات الربح، ونترك الشريحة العظمى تواجه مصيراً في غاية السوء مع ملاك ومؤجرين وشركات وساطة عقارية لا ترحم أيضاً!

هناك خلل في المعادلة العقارية، أدى إلى وجود فوضى سعرية وصلت إلى حدّ جنوني، وهي مازالت تصيب شرائح كثيرة من المواطنين والمقيمين، العرب والأجانب، بالقلق وعدم الاستقرار، ما يعني انعكاساً سلبياً للغاية على مجتمع بأسره، وهذا يجب ألا يستمر، فتحقيق وخلق توازن في سوق العقار، أصبح أولوية وضرورة ملحّة ينبغي على الجهات الحكومية التفكير فيها، والعمل على تحقيقها بسرعة، قبل أن تتفاقم الأمور بشكل أسوأ من الوضع الحالي، رغم أن الوضع حالياً هو الأسوأ الذي يمرّ على ارتفاعات الإيجارات منذ سنوات الأزمة المالية، وبالضرورة لا يعني ذلك تجاوز الأزمة، فالأزمة المالية تجاوزتها الحكومة منذ سنوات عدة، بقدر ما يعني انتصار مؤشر الطمع والجشع على مؤشر العرض والطلب!

لن يتحقق التوازن في السوق العقارية، إلا إذا أعادت الحكومة فكرة المساكن الاقتصادية التي كانت سائدة ورائجة في دبي، وبسببها استطاعت في فترة زمنية ماضية تحقيق التوازن والاستقرار الاجتماعي لآلاف الأسر، وصغار الموظفين والطبقة المتوسطة، وذلك عن طريق «مجلس الإعمار»، الذي كان يشكل أداة ضبط وتوازن للسوق العقارية، من خلال طرح وحدات سكنية بأسعار مناسبة جداً، وبها يضبط أسعار المناطق المحيطة بهذه الوحدات من جهة، ويوفر بديلاً مناسباً للموظفين والعائلات المواطنة وغير المواطنة من جهة أخرى، لكن للأسف، فإن هذا المجلس لم يعدّ له وجود حالياً، بل تحول بدوره إلى مؤسسة ربحية لا تختلف كثيراً عن الشركات العقارية الموجودة!

الوضع الراهن يحتم إيجاد شركة حكومية جديدة، تحل محل «مجلس الإعمار»، تضخ عدداً من الوحدات السكنية بأسعار مناسبة، وتعمل على خلق توازن في المعروض، خصوصاً أن هناك عدداً من الشركات الحكومية الموجودة القادرة على التحالف وتشكيل شركة قوية، تعمل بشكل سريع على إنشاء هذه الوحدات، التي لاشك إطلاقاً في أنها ستحقق التوازن المطلوب، وستعمل على ضبط الأسعار، وتمنح الآلاف الاستقرار المنشود، إضافة إلى أنها ستحقق أرباحاً معقولة دون شك، وبالتأكيد لن تسعى هذه الشركة لمنافسة الشركات العقارية أو التأثير فيها، لكن وجودها ضروري لمصلحة شريحة كبيرة غير مستهدفة أصلاً من الشركات العقارية التي تبحث عن الأثرياء والمستثمرين وأصحاب الدخول المرتفعة!