وكان غرد محمد بن راشد قبل شهر من الآن(32|4) عبر حسابه بـ"تويتر" أن شهرا يفصلنا عن انتهاء مهلة التحول لحكومة ذكية، مذكرا بوعده أنه سيقيم حفلا وداعيا لمن "لم يحقق الهدف" في إشارة إلى إعفائه من عمله نتيجة تقصيره في الأداء. 

وبحلول ظهر اليوم كشف نائب رئيس الدولة عن نجاح الفريق المكلف بالتحول الذكي بنسبة تفوق 96%، موجها شكره وتقديره لجميع العاملين لتحقيق هذا الهدف. وقال في أولى تغريداته، "اطلعت على التقرير النهائي حول التحول الذكي في الخدمات الحكومية والذي وضعنا له مدة عامين لإنجازه"، معلنا أن "نسبة التحول الذكي بلغت 96.3% في 41 جهة اتحادية وعبر 337 خدمة حكومية رئيسية يستخدمها المتعاملون بشكل يومي" خاتما تغريدته بشكر الجميع قائلا،" شكرا لجميع موظفي الحكومة"، وهو ما يعني أنه لن يكون هناك حفلات وداع لأي منهم كونهم استطاعوا تحقيق هذا التحول خلال مدة العامين المنصرمين.

وبصيغة الإشادة والإثبات ربط الشيخ محمد بن راشد بين إنجاز العامين الماضيين وبين ما يسعى لتحقيقه في المستقبل القريب في ملف التحول الذكي، قائلا،" فرق العمل نجحت في التحول الذكي العامين السابقين والمرحلة القادمة ربط الخدمات ورفع جودة التطبيقات وتحقيق نسب رضا عالية".

وأوضح حاكم دبي أن هدف الإعلان من مهلة العامين "لم تكن سيفا على رقاب فرق العمل .. بل ممارسة إدارية وقيادية طبيعية لوضع جدول زمني لكل طموح .. ووضع حد زمني لكل هدف"، مؤكدا نجاح هذا الأسلوب الإداري في التحفيز على إنجاز المطلوب في الأوقات المحددة. 

وتابع الشيخ محمد بن راشد تغريداته محددا الهدف النهائي من التحول الذكي بالقول،" وضعنا هدفا جديدا بتقليل نسبة المراجعين لكافة مراكزنا الحكومية بنسبة ٨٠٪ حتى العام ٢٠١٨، مؤكدا على أنه "من حق الجميع إنجاز معاملاته من بيته وعبر هاتفه الذكي".

وختم نائب رئيس مجلس الوزراء تغريداته بالقول،" مقياس نجاحنا هو في توفير أوقات الناس وتسهيل حياتهم .. وأقول للمسؤولين عن مراكز الخدمة نجاحكم في تقليل مراجعة الناس لكم".

ويرى مراقبون أن إعلان مهلة الشهر لإقامة حفل وداع لمن لم يقم بمسؤولياته ليست أكثر من أسلوب تسويق "ذكي" استهدف جذب انتباه المهتمين والمراقبين والرأي العام مبكرا لجهة إبلاغهم بنجاح التحول الذكي قبل الإعلان الرسمي عن هذا النجاح بتغريدات اليوم، إذ كان الرأي العام مهيئا للتعرف على "نجوم" حفل الوداع ولكن ما حدث أن نائب رئيس الدولة أقام حفل تكريم لجميع العاملين في هذا الملف طوال العامين الماضيين، وفق ما يرى مراقبون.