ذكر موقع مجلة " كونديه ناست ترافيلر " الأمريكية والمتخصصة بمواضيع السفر والطعام الراقي، أن طيران الإمارات تحول منذ العقد الماضي إلى منافس قوي في مشهد الطيران العالمي.
هذا و يخطط طيران الإمارات واعتباراً من عام 2020، للبدء باستبدال كامل اسطوله من طائرات بوينغ 777 والبالغ عددها 139 طائرة بالنسخة الاحدث من هذه الطائرة وهي 777 إكس الجديدة التي اشترى منها 150 طائرة خلال معرض دبي للطيران الماضي.
وكانت الناقلة قد وقعت في العام 2013 وخلال معرض دبي للطيران على اتفاقية مع بوينغ لشراء 35 طائرة من طراز بوينغ 8-777 اكس والتي تحمل نحو 3509 مسافرين، إضافة إلى 115 طائرة من الطراز 9-777 التي تحمل اكثر من 400 راكب، وتشغل طيران الامارات كامل طرازات بوينغ 777 بما فيها طائرات الشحن.
وأشار رئيس طران الإمارات، السير تيم كلارك في تصريحات صحفية لـ مجلة " بزنس ترافيلر ميدل إيست " أن الطائرة 8- 777 الجديدة تمثل خياراً مثالياً لنا ويمكنها الطيران إلى الجانب الاخر من الكرة الارضية بحمولة جيدة وامكانات عالية وأكثر فاعلية "، موضحاً أن الطائرة يمكنها الطيران لمدة 14-15 ساعة .
ووأضاف " كلارك " أن طيران الإمارات ما يزال مهتماً بالطائرة بوينغ 10-787، والتي باتت في الخدمة حالياً وأنهم ينظرون إليها وإلى الطائرة ايرباص 900- 350 وسيرون أي الخيارات ملائمة لاحتياجاتهم وكم يحتاجون منها أيضاً. و يذكر أن أول طائرة من طراز بوينغ 777 اكس الجديدة يتوقع لها أن تدخل الخدمة في العام 2020، لكن سيكون البدء بالطراز 9-777 ثم الطراز 8.
وقالت بوينغ إنها أول طائرة من طراز 777 اكس ستدخل خط الانتاج في العام 2018 ويتوقع خلال هذا العام استكمال التفاصيل الفنية للطائرة وتصميمها. واستقبلت بوينغ حتى اليوم 286 طلبية للطائرة الجديدة منها 150 طائرة لطيران الامارات لوحدها والباقي يتوزع على شركات مثل " القطرية والاتحاد ولوفتهانزا ".
إلى ذلك توقعت مجلة " افييشن انترناشونال نيوز " المختصة بقطاع الطيران، أن يحافظ معرض الطيران في دبي على مكانته كحدث طيران عالمي رائد، عندما يعود هذا العام في 8-12 نوفمبر 2015 بسجل طلبيات حافل.
و سيكون يوم 27 الجاري آخر موعد إقلاع لرحلات طائرة ايرباص 500-340 ضمن أسطول " طيران الإمارات " حيث تخطط الناقلة لإحالة الطائرة إلى التقاعد بعد 12 عاماً من العمل في أسطول الشركة..
وأوضح موقع مجلة " كونديه ناست ترافيلر " أن طيران الإمارات، تحول في العقد الماضي، إلى منافس قوي في مشهد الطيران العالمي. وأضافت المجلة أن الشركة التي تستخدم طائرات ايرباص ايه 380، وعدداً كبيراً من طائرات بوينغ 777، لعرض أسعار رخيصة والاستحواذ على حصة سوقية؛ قادت الطريق مطلقة رحلتها الأولى إلى مدينة نيويورك في عام 2004.
ومنذ ذلك الحين، أضافت رحلات إلى كثير من الأسواق التجارية الهامة في الولايات المتحدة، بما فيها شيكاغو، ودالاس، وهيوستن. غير أنها أعلنت في شهر مارس وبعد وقت قصير من إطلاق الناقلات الأميركية الثلاث حملاتها العلنية ضد الناقلات الخليجية، طيران الإمارات، والاتحاد للطيران، والخطوط القطرية، بزعم تلقيها مساعدات من حكوماتها، عن خط جديد، اعتباراً من سبتمبر، للقيام برحلات يومية بين دبي واورلاندو الأمريكية.
وقد أثارت هذه الخطوة الأخيرة حفيظة مجموعة شركات الطيران التجارية التي جعلت منها قضية ضد المنافسة الخليجية، وأضافت المجلة، أنه ونظراً لأن اورلاندو ليست مربحة لأي شركة طيران، حيث أن الرحلات غالباً ما يهيمن عليها مسافرو الترفيه الذين يشترون تذاكر رخيصة، فإنها تختلف كثيراً عن هيوستن التي تستقطب مسافري رجال الأعمال الراغبين في دفع 10 آلاف دولار وأكثر لمقاعد الدرجة الأولى في الرحلة القادمة.
ونقلت عن نائب الرئيس الأول في طيران الإمارات في الأميركيتين، هيوبيرت فراتش، قوله: " لولا إيماننا بالرحلة، لما بعناها ولا شغلناها "، مضيفاً أن الشركة تعرف أن قاعدتها الإمارات هي بلد محبب لتؤسس فيها الأعمال، غير أن الناقلة تؤكد عدم حصولها على مساعدات.
وقالت المجلة: " إن معظم المسافرين لا تعنيهم السياسة، لأن المنافسة تترجم إلى أسعار أقل، وخاصة للمسافرين الراغبين في زيارة إفريقيا، والشرق الأوسط، والهند، التي تخدمها طيران الإمارات جيدا من وجهتها دبي. وفيما قد لا تكون طيران الإمارات هي الأرخص، فان رحلة اورلاندو الى مومباي والعودة تكلف 1000 دولار تقريباً، مقارنة بأسعار « يونايتد إيرلاينز» الأمريكية "، فإن المسافرين يفضلون الربط بدبي بدلاً من مطار نيوارك الدولي. مشيرة أن قراء " كونديه ناست " يمنحون الناقلة درجات عالية " بفضل كادرها الودود، ونظام الترفيه في المقاعد
بـ 1800 قناة ترفيهية، علاوة على الوجبات الممتازة ".