أكد سفير المملكة المتحدة لدى الإمارت، فيليب بارهام، أن قوة الدولار مقابل الجنيه الاسترليني لن يكون لها سوى تأثير محدود على حركة التجارة والسياحة بين الإمارات وبريطانيا، وأضاف قائلاً في تصريحات له : " إن قوة الدولار ستؤثر على بعض المستويات لكن سيكون في المقابل ما يعوضها خاصة التراجع في أسعار النفط ".

وشدد بارهام على حرص الطرفين الدائم على توطيد العلاقات التجارية والاقتصادية، مشيراً إلى أنه تقرر في اجتماع أخير بين مجالس الأعمال والمؤسسات المعنية من الإمارات والمملكة المتحدة رفع المستوى المستهدف للتجارة بين البلدين ومضاعفته من 12.5 مليار جنيه استرليني في الوقت الحاضر إلى 25 مليار جنيه استرليني بحلول عام 2020.

وكشف بارهام عن وجود مفاوضات في مرحلة متقدمة مع شركات بريطانية للمشاركة في التحضيرات اللازمة لمعرض " إكسبو 2020 "، وقال: " إن الشركات البريطانية لديها خبرة كبيرة في مجال التحضير للفعاليات الكبرى، الخبرة التي يمكن أن تستفيد منها دبي في التجهيز للمعرض الضخم "، مؤكداً أن بريطانيا كانت أول من دعم جهود دبي للفوز باستضافة المعرض. 

وأعرب السفير عن سعادته بزيارة وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، لجناح بريطانيا في معرض " إكسبو ميلانو "، مضيفاً توقعه باستقطاب جناج بريطانيا زيارات من مسؤولين رفيعي المستوى من الإمارات في الفترة المقبلة.

وأكد قوة النمو في أنشطة الأعمال بين الإمارات والمملكة المتحدة، خاصة على مستوى قطاعات التجزئة وصناعات الطيران والخدمات المالية والطاقة إضافة إلى الثقافة والترفيه.

وقال إن هناك آلاف الشركات البريطانية الناشطة في الدولة، إضافة إلى وجود أكثر من 120 ألف بريطاني مقيم في الدولة، كما يصل عدد زوار الدولة من المملكة المتحدة إلى أكثر من مليون شخص سنوياً.

وكان بارهام قام بتسليم جائزة " جريت " GREAT للأعمال 2015، لمتجر الأثاث المنزلي "مارينا هوم انتيريورز"، وذلك في حفل أقيم أمس في السفارة البريطانية في دبي.

وخصصت الجائزة، التي تم إطلاقها من قبل هيئة التجارة والاستثمار البريطانية في يناير/‏كانون الثاني 2015،  لأصحاب أعمال التجزئة في دول مجلس التعاون الخليجي، الذين يطمحون لتأسيس وتطوير أعمالهم في المملكة المتحدة.

ويحصل الفائز بهذه الجائزة على رحلة مدفوعة التكاليف إلى لندن يتخللها برنامج مفصّل يشمل لقاءات مع أخصائيين من هيئة التجارة والاستثمار البريطانية يستمر على مدى ثلاثة أيام.

وقال باراهام: " إن الجائزة حظيت بمشاركة قوية من الشركات الإماراتية بحصة وصلت إلى 38% من إجمالي المشاركة في الجائزة، والتي دخلت ثلاثة منها في قائمة الترشيحات النهائية "، مؤكداً أن الهيئة تخطط لأن تصبح الجائزة مشاركة سنوية من قبلها في المرحلة المقبلة.

هذا وتملك " مارينا هوم "، متاجر كبيرة الحجم في سبعة دول تقع البعض منها في بعض المراكز التجارية الكبرى في منطقة الخليج.

وتتمتع الشركة بنمو ونجاح مستمرين منذ تشكيلها وتأسيسها في الشرق الأوسط قبل 18 سنة كما أنها تتميز بمجموعة منتجاتها الفريدة من نوعها وذات الجودة العالية التي تمزج بين التصاميم الحديثة وتلك ذات الطابع الريفي أو المصممة على طراز الروستيك .

وقال بارهام في حديث له خلال حفل توزيع الجوائز: " إن فوز " مارينا هوم انتيريورز "، بجائزة GREAT للأعمال هذه السنة يجسد الموهبة والتنوع الموجودين في قطاع التجزئة المزدهر في الإمارات ".

وأضاف: " هذه الجائزة تسلط الضوء على الفرص التي توفرها المملكة المتحدة لشركات التجزئة في دول الخليج التي تطمح لدخول السوق الأوروبية. وإنني أتطلع لرؤية نجاح مارينا هوم في السوق البريطانية واستخدامه كقاعدة للمزيد من التوسع على المستوى العالمي ".

وبهذه المناسبة، علق الشريك المؤسس لـ" مارينا هوم "، خورشيد فاكيل، قائلاً: " يشكل البريطانيون جزءاً كبيراً من قاعدة عملائنا ولذلك فإن التوسع في سوق المملكة المتحدة سيكون بمثابة امتداد طبيعي لعلامتنا التجارية ". 

وتحدثت مؤسسة مجموعة فساتين دولا، دولا الظاهري، عن تجربتها ومشروعها الذي بدأ قبل 8 سنوات برأسمال بسيط لم يتجاوز 50 ألف درهم، ليتواصل بعد ذلك التوسع التدريجي وتؤسس مشغلاً ثم متجراً في أبوظبي بتكلفة 3 ملايين درهم مؤخراً، إضافة إلى محل آخر في الشارقة.