انتقدت الحكومة اليمنية الحوار بين الولايات المتحدة والحوثيين في سلطنة عمان باعتباره لن يحقق الاستقرار في اليمن، مؤكدة أن النتائج لا تعنيها وغير ملزمة لها، في وقت نفى الحوثيون أن تكون المحادثات في عُمان مع مسؤولين أميركيين وسط توتر بين جماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح تزامناً مع بدء المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد جهوده في اليمن لإطلاق محادثات سياسية.
وهذه أول مرة تعبر الحكومة اليمنية عن موقفها علناً من الحوار الذي يجري منذ حوالي أسبوع.
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي، إن هذا الحوار لا يعني الحكومة اليمنية ونتائجه غير ملزمة لها.
وكان وفد حوثي برئاسة رئيس المجلس السياسي للحركة، صالح الصماد، توجه منذ أسبوع إلى مسقط بطائرة عمانية هبطت في مطار صنعاء بتنسيق مع قوات التحالف.
وقال بادي إن الحوثيين ذهبوا إلى مسقط بدعوة رسمية أميركية لإجراء مباحثات مشتركة بخصوص الأحداث في اليمن.
وتؤكد تقارير أن مفاوضات الحوثيين بدأت مع الولايات المتحدة بمشاركة إيران وبرعاية عمانية. وأشار إلى أن الهدف هو التوصل لحل سياسي ينهي العمليات العسكرية.
في المقابل، أكد قيادي في جماعة الحوثي أن الوفد الذي يزور سلطنة عمان لم يجر أي مباحثات مع مسؤولين أميركيين.
يشار أن دولة الإمارات عبرت عن "استبشارها" وتفاؤلها من هذا الحوار رغم رفض الحكومة اليمنية له وما قد يعني التفاف على الحوار بين مكونات الشعب اليمني وليس بين طرف منه وأطراف إقليمية ودولية. فقد عبرت صحيفة البيان الصادرة في إمارة دبي والمعبرة عن الموقف الرسمي عن تفاؤلها بتحقيق هذا الحوار نتائج تفضي لحل باتت كل الأطراف بحاجة إليه، على حد قولها.
ويرى مراقبون أن الموقف الإماراتي الرسمي غير ثاتب من الأزمة اليمنية نظرا للآراء الجانبية التي يعلنها نائب رئيس شرطة دبي ضاحي خلفان وتُفسر أنها تعبير "غير رسمي" عن الموقف الحقيقي للإمارات. ويعبر خلفان عادة عن دعمه للمخلوع علي صالح ويطالب بوقف العملية العسكرية ضد الحوثيين خلافا لرغبة الشعب اليمني ودول خليجية أخرى تساند اليمنيين في حقهم باختيار حكومتهم ودستورهم وليس كما فعل الحوثيون عندما ألغوا الدستور اليمني واحتجزوا الرئيس هادي وأعلنوا "إعلانا دستوريا" خاصا بهم.