تسببت علبة مشروب غازي على متن إحدى طائرات شركة "يونايتد الأمريكية" بمشكلة تطورت، لتصبح تمييزاً عنصرياً على أساس الدين لأن من طلبت العلبة شابة أمريكية مسلمة.

وفي طريقها من شيكاغو إلى واشنطن، الجمعة، تعرضت الشابة، طاهرة أحمد، التي ترتدي الحجاب وتعمل مديرة لأحد المراكز المعنية بتعدد الديانات في جامعة " نورث ويسترن "، للإحراج الشديد حين رفضت المضيفة إعطاءها علبة مشروب غازي مغلقة لأنها " قد تستعملها كسلاح " داخل الطائرة، على حد زعم المضيفة.

وبحسب شبكة " سي ان ان " الأمريكية، فقد أثار رفض المضيفة جدلاً بينها وبين طاهرة أحمد، والتي هاجمها أحد الركاب على مقربة منها بالقول: " أنتم المسلمون، يجب عليكم أن تغلقوا أفواهكم، أنت تعرفين أنك يمكنك استخدامها كسلاح، والآن عليك أن تغلقي فمك ".

ورغم أن المضيفة لم ترفض الطلب ذاته لراكب آخر على متن الرحلة، فإنها قالت للشابة طاهرة إنه ليس من المصرح لها أن تقدم عبوة مغلقة لها.

و كتبت طاهرة على صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي " فيسبوك " قائلة: " لقد شعرت بالكراهية.. لم يمكنني إلا البكاء.. لأنني كنت أعتقد أن الناس سوف يدافعون عني وأن يقولوا شيئا ما، بعض الناس نكسوا رؤوسهم من الخوف ".

وأطلق نشطاء حملة للتضامن مع الشابة التي كرمها البيت الأبيض سابقاً بوصفها واحدة من النساء المسلمات الرائدات في الولايات المتحدة، ودعا آخرون إلى مقاطعة شركة " يونايتد للطيران ".

الشركة وعلى لسان المتحدث باسمها " تشارلز هوبرت "، قالت إنها تدعم التعددية، ولا تتبع أي إجراءات تمييزية بين الركاب وإنها تحاول التواصل مع الشابة طاهرة أحمد، الأمر الذي نفته الأخيرة قائلة إنها لم تتلق أي اتصال من جانب الشركة، غير أن المضيفة وقائد الرحلة اعتذرا لاحقاً.

يُذكر أن طاهرة أحمد كان قد جرى تكريمها من قبل البيت الأبيض العام الماضي، باعتبارها واحدة من النساء المسلمات الرائدات في الولايات المتحدة، بحسب جامعة " نورث ويسترن "، كما أنه سبق لها أن شاركت في حفل الإفطار الرمضاني، الذي أقامه الرئيس باراك أوباما، لعدد من القيادات الإسلامية.