استطاع منتخب كولومبيا اشعال المنافسة في المجموعة الثالثة من بطولة كوبا أميركا، بعد تغلبه على منتخب البرازيل بهدف نظيف في إطار الجولة الثانية من المسابقة المقامة حالياً في تشيلي، و المستمرة حتى الرابع من الشهر القادم، لتؤجل هذه المواجهة هوية المتأهل لدور ربع النهائي حتى الجولة الأخيرة.

هذا وأحرز هدف كولومبيا الوحيد ايلكين موريلو في الدقيقة الـ36، في المباراة التي أُقيمت على ملعب " مونمنتال دافيد ارلانو "  فجر اليوم الخميس، ليتوقف رصيد " السامبا " عند 3 نقاط، ويرفع منتخب " النمور " رصيده إلى 3 نقاط قبل جولة أخيرة من المجموعة.

وابتدأ منتخب البرازيل المباراة بخطة 4-4-2، معتمداً على نيمار، وفيرمينو في الأمام، وخلفهما فريد، ترينداد، فرناندينهو وويليان، وهي الخطة نفسها التي خاض بها المنتخب الكولومبي المباراة ، معتمداً على فالكاو وتيوفيلو في الأمام، وخلفهما رودريجيز،مورينو، فالنسيا، وكوادرادو.

واستهلت كولومبيا المباراة بقوة كبيرة، وسعى المنتخب لإحراز الهدف المبكر لإنقاذ مسيرته في البطولة، عن طريق تحركات مكثفة من جانب فالكاو ، ورودريجيز، وكوادرادو، بظل تراجعٍ كبير من نجوم " السامبا " ، الذين لجؤوا للتجمع داخل منطقة الدفاع، وللعب على المرتدّات عن طريق نيمار وفيرمينو.

المباراة بدأت بقوة بعد مرور نصف ساعة، وأصبحت سجال بين الطرفين، ففي هجمة تجد نيمار يخترق، أو ألفيس يسدد، أو ولييان يمهد في منطقة الجزاء، على الفور تجد هجمة خطيرة من جانب كولومبيا، خاصةً عن طريق رودريجيز وكوادرادو، لكن الصلابة الدفاعية للجانبين منعت هز الشباك.

وكاد سانشيز لاعب كولومبيا أن يحرز هدف السبق، بتسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء، إلا أنها تضرب في دفاع البرازيل وتضل طريقها إلى المرمى بالدقيقة الـ31، قبل أن يُعلن المنتخب العنيد عن أولى أهداف المباراة عبر ايلكين موريلو خلال الدقيقة الـ36، بعدما استغل كرة داخل منطقة الجزاء، وسددها قوية، لتصبح النتيجة خسارة البرازيل بهدف.

دخل المنتخب البرازيلي أجواء المباراة بعد مرور ربع ساعة، والتي تمثلت بتسديدة من فيليبو لويس، ثم محاولة رائعة من جانب نيمار الذي يعتمد أولاً على مهاراته الفردية لفك حصون الدفاع الكولومبي، إلا أن “النمور” واصلوا ضغطهم الكبير بفضل قوة هجومه.

وشهدت الدقائق الأخيرة من الشوط الأول أيضاً، تفوقاً واضحاً من جانب كولومبيا، حيث سدّد فالكاو كرة قوية في الدقيقة الـ39 لكنها لم تصل للشباك، قبل أن يجرب كوادرادو حظه بتسديدة قوية خلال الدقيقة الـ43، أما نيمار كاد أن يعادل النتيجة للبرازيل من رأسية قوية تصدى لها الحارس أوسبينا بصعوبة، لتنتهي الفترة الأولى بتفوق منتخب كولومبيا بهدف.

هذا و شارك كوتينيو نجم ليفربول في الشوط الثاني مكان فريد ضمن تشكيلة المنتخب البرازيلي، وأضاع نيمار فرصة كبيرة لتعديل النتيجة بعدما انطلق نحو المرمى، وسدد كرة طائشة بعيدة خلال الدقيقة الـ48، في ظل صحوة كبيرة من جانب  “السامبا”، قبل أن يفاجئ كوادرادو نجم المنتخب الكولومبي الجميع بتسديدة قوية صاروخية تمر بجوار قائم البرازيل في الدقيقة الـ50.

وفي لقطة غريبة، أضاع فيرمينو فرصة تهديف بغرابة كبيرة، بعدما وصلت له الكرة أمام الشباك الخالية، إلا أنه يسددها بعيداً عن المرمى الخالي خلال الدقيقة الـ58، وتبقى النتيجة تقدم كولومبيا بهدف، مع تفوقه الكبير وسط الملعب، بينما انحصرت خطورة البرازيل بتحركات نيمار الفردية.

شارك كوستا مكان ويليان في منتخب البرازيل، بينما خرج فالكاو وحل إباريو بديلاً له، مع ضغط مكثف من جانب منتخب البرازيل على أمل إحراز هدف التعديل، بينما لجأ منتخب كولومبيا للتراجع إلى الخلف، والانقضاض بالمرتدات.

أدخل المنتخب البرازيلي المهاجم تارديلي مكان إلياس، بينما شارك باكا وميخيا مكان تيوفيلو وفالنسيا في منتخب
 " النمور "، مع محاولات مستميتة لهجوم البرازيل غير المنظم والعشوائي.

لم تسفر محاولات البرازيل العشوائية عن أي جديد في الدقائق الأخيرة، لتنتهي المباراة بتفوق المنتخب الكولومبي بهدف نظيف.