أحدث الأخبار
  • 11:31 . المركزي: احتياطيات بنوك الدولة تتجاوز نصف تريليون درهم بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 11:30 . "الإمارات للاتصالات" تنفي إجراء مفاوضات للاستحواذ على "يونايتد غروب"... المزيد
  • 11:26 . أبوظبي وطهران تعقدان أول اجتماع اقتصادي منذ 10 أعوام... المزيد
  • 11:24 . مصرف الإمارات المركزي يبقي على أسعار الفائدة "دون تغيير"... المزيد
  • 11:15 . رويترز: ضغوط أمريكية وغربية على أبوظبي بسبب التجارة مع روسيا... المزيد
  • 11:06 . "إذا ماتت فلسطين ماتت الإنسانية".. رئيس كولومبيا يقطع علاقات بلاده مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:50 . بسبب مخاوف حول حقوق الإنسان.. رفض أمريكي لانتخاب رئيس أرامكو السعودية مديرا ببلاك روك... المزيد
  • 08:46 . رونالدو يقود النصر السعودي لنهائي كأس خادم الحرمين... المزيد
  • 08:44 . دورتموند يفوز على سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 11:31 . وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والإمارات تعلن الحداد سبعة أيام... المزيد
  • 11:15 . هبوط مؤشرات معظم البورصات الخليجية مع تراجع أسعار النفط... المزيد
  • 09:09 . الدولار يهبط قبيل صدور بيان اجتماع المركزي الأمريكي... المزيد
  • 09:06 . لابيد يقرر زيارة أبوظبي في خضم الخلافات الإسرائيلية... المزيد
  • 07:56 . تركيا تنضم إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام العدل الدولية... المزيد
  • 07:33 . إلى أين تتجه القوة العسكرية الإماراتية العابرة للحدود؟.. مركز دراسات يجيب... المزيد
  • 07:01 . 17.8 مليار درهم رصيد المركزي من الذهب بنهاية فبراير 2024... المزيد

عنصرية إسرائيل

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

محمد الباهلي

أحدث جون كيري، وزير الخارجية الأميركي، عاصفة من الغضب عندما قال في اجتماع ضمّه مع كبار الشخصيات الآسيوية والأوروبية والأميركية، «إن إسرائيل تخاطر بأن تصبح دولة تمييز عنصري، إذا لم يتم التوصل لاتفاق سلام في الشرق الأوسط». عاصفة الغضب تلك عبّرت عن مدى قوّة تأثير اللوبي الصهيوني ومدى تغلغله في القرار السياسي الأميركي، حيث تحوَّلت العاصفة إلى هجوم كاسح من المنظمات اليهودية والنواب الجمهوريين، إلى درجة أن بعضهم طالب بإقالة كيري، خاصة عندما قال المحلل المحافظ تشارلز كراوتهامر: «يجب على كيري أن يقدِّم إلى الرئيس أوباما استقالته، ويجب على أوباما أن يقبل الاستقالة قبل أن يصيب أمننا القومي وحلفنا الحيوي مع إسرائيل ضرر آخر..» (هآرتس 29 أبريل 2014).

معالم ذلك التأثير وصورته العميقة أيضاً كانت واضحة في الإعلان الشخصي غير العادي الذي نشره كيري باسمه، وسمّاه الكاتب الإسرائيلي «حيمي شليف» في مقاله «كيري نادم».. (هآرتس 29 أبريل 2014) «إعلان شخصي مذل»، حيث قدّم من خلاله اعتذاره لإسرائيل قائلا: «لدي الخبرة الكافية لتمييز قوة الكلمات التي يمكن أن تترك انطباعاً خاطئاً حتى إن لم تكن مقصودة، ولو كان بإمكاني أن أعود بالشريط للوراء لاخترت كلمات مختلفة». ثم تابع قائلا: «إنني أدعم إسرائيل وأعمل لصالحها منذ أكثر من 30 عاماً». وقد وصف الكاتب الإسرائيلي «جدعون ليفي» في مقاله «كيري الصديق لإسرائيل» (هآرتس 1 مايو 2014) هذا الاعتذار بأنه إهانة لوزير خارجية قوة عظمى، قائلا: «يالمهانة وزير خارجية قوة عظمى يعتذر عما قاله، ويالمبلغ عدم الصداقة لإسرائيل في الرجوع عن تحذير صديق صادق حقيقي خشية اللوبي فقط». ثم يتابع ليفي: «تلعثم كيري لا يغير الواقع الذي يصرخ من كل صوب، ومن كل قرية فلسطينية في الضفة، وكل حوض ماء وشبكة كهرباء لليهود فقط، ومن كل خيمة مفوضية، ومن كل قرار محكمة عسكرية، ومن كل اعتقال ليلي، وكل حاجز، وكل أمر إخلاء، ومن كل بيت مهدم.. يصرخ الفصل العنصري». ثم يضيف: «الذين يريدون الاستمرار على العيش في كذب وكتم للحقيقة والإنكار مدعوون للسفر إلى الخليل؛ فلا إنسان صادقاً ونزيهاً يعود من هناك دون أن يعترف بوجود فصل عنصري، فإسرائيل عنصرية بامتياز».

إنه الوجه القبيح للاحتلال الإسرائيلي، والذي لم يفارقه منذ اليوم الأول لإقامته في قلب الوطن العربي، مما انعكس على كافة جوانب الحياة في فلسطين المحتلة، حيث تتم ممارسة العنصرية بأشد أنواعها قسوة.

ويكفي لمن يريد معرفة حقيقة ذلك أن يراجع السجل الإجرامي لهذا الاحتلال على مدى أكثر من ستين عاماً من القتل والاعتقال والتدمير اليومي والتحريض وإثارة الكراهية ضد العرب وحشو عقول الناشئة بأكثر الصور تشويهاً وتسفيهاً للعرب، سواء عبر المقررات الدراسية أو عبر الإعلام أو من خلال فتاوى الحاخامات الذين لا يترددون في إباحة قتل العرب. وقبل فترة وجيزة ذهب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو إلى القاعة التي وقف فيها بن غوريون قبل أكثر من 60 عاماً ليعلن قيام إسرائيل في قلب الوطن العربي، ذهب إلى هُناك ليُعلن عن قراره بتسريع «القانون» الذي يجعل إسرائيل دولة قومية لليهود.. فهل بعد هذا عنصرية؟!