تداول ناشطون عرب، هاشتاغاً ساخراً، تهكّموا فيه على أسماء الأخرس، زوجة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، لدعوتها المجتمع الدولي بالإسراع في حماية طائر " أبو منجل الأصلع الشمالي " المهدد بالانقراض، في ظل حكم تنظيم الدولة " داعش " لمدينة تدمر الأثرية التي يوجد فيها.

وقام العديد من الناشطين العرب بوضع اسم زوجة رئيس النظام الوري مكان " الشيطان " في تغريداتهم بهاشتاغ "الساكت عن الحق أسماء الأخرس"، بدلاً عن القول الدارج " الساكت عن الحق شيطان أخرس ".

هذا وكانت أسماء الأخرس، قد كتبت في صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك ":
إنه " يوجد أنثى وحيدة فقط من هذا النوع تدعى زنوبيا، وهي الوحيدة التي تعرف مسارات الهجرة إلى المناطق الشتوية في إثيوبيا، حيث يبقى مصيرها ومصير ثلاثة طيور في تدمر مجهولاً ".

فيما علق العديد من النشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي على كتابتها؛ حيث كتب الناشط الفلسطيني، رضوان الأخرس: " أسماء الأخرس تخشى على طائر أبو منجل من الانقراض، ولا تخشى على أطفال سوريا من ذلك.. مثال على إنسانية النفاق! ".

ووذكر اللبناني محمد الزر:  أن " زوجة بشار الأسد خائفة من انقراض العصافير وشعبها السوري اقترب من الانقراض من جرائم زوجها ".

الصحفي المعروف إياد أبو شقرا، قال: " ليت وسيم زكور؛ طفل داريا اليتيم الذي مات جوعا وهو يبحث في النفايات عن لقمة، ليته كان طائراً ".

وعلق المغرد السوري "أمجاد": " ومتى يا الله تنفرض القرود الذين تسموا زوراً وبهتاناً بآل الأسد؟ ".

وأشار " أبو هادي الشامي " في تغريدة له أن العلم قد وجد علاجاً لمعظم الشرور، إلا أنه لم يعثر عليه لأسوأ شر (اللامبالاة من البشر)، بحسب ما ذكره.

وبتعليق ساخر، كتب السعودي مهنا المطيري: " ستبقى سورية حرة، وسيبقى الشعب السوري الأبي حراً، رغم أنف أبو منجل و أم منجل "، في إشارة إلى بشار الأسد وزوجته.

هذا و يشار إلى أن دعوة زوجة بشار الأسد تأتي بعد شهر من تقرير بثته قناة " البي بي سي " البريطانية في أثناء تغطية أحداث تدمر الأخيرة، وحذرت فيه من انقراض هذا النوع من الطيور بعد سيطرة تنظيم الدولة على المدينة.

وكانت صحف بريطانية قد ذكرت، أنه في خضم معارك مدينة " تدمر " العنيفة، هرب حرّاس إحدى المحميات التي كان يوجد فيها العشرات من طائر " أبو منجل "، وفق قولهم.