أحدث الأخبار
  • 12:08 . الشركات الإماراتية تعيد بناء نفسها ببطء بعد الفيضانات... المزيد
  • 11:14 . بعد فيضانات الإمارات.. العفن والبعوض يحتشدان في منازل السكان... المزيد
  • 10:48 . الحوثيون يعلنون استهداف سفينتين ومدمرتين أميركيتين... المزيد
  • 10:47 . اشتعال الحراك بجامعة كولومبيا وطلاب يسيطرون على اثنين من مبانيها... المزيد
  • 10:45 . التهاب مفاصل الركبة.. الأسباب وطرق العلاج... المزيد
  • 10:44 . انتشال تسع جثث قبالة سواحل بتونس... المزيد
  • 10:44 . النفط يتراجع مع ترقب المستثمرين لمحادثات الهدنة في غزة... المزيد
  • 10:42 . أمير قطر والرئيس الأمريكي يبحثان جهود وقف إطلاق النار بغزة... المزيد
  • 10:40 . برشلونة يتخطى فالنسيا بصعوبة في الدوري الإسباني... المزيد
  • 10:39 . بسبب اتهامات دعمها للقتال في السودان.. التايمز: أبوظبي تلغي اجتماعات وزارية مع بريطانيا... المزيد
  • 09:06 . إسبانيا وأنديتها مهددون بالاستبعاد من البطولات وسحب تنظيم كأس العالم... المزيد
  • 08:56 . النفط مقابل المال.. أبوظبي تقرض جنوب إفريقيا 13 مليار دولار مقابل نفط 20 عاماً... المزيد
  • 07:38 . مظاهرة مناصرة لغزة أمام جامعة "سوربون" في باريس... المزيد
  • 07:01 . بوريل: دول أوروبية ستعترف بالدولة الفلسطينية الشهر القادم... المزيد
  • 06:12 . رغم الحرب.. الإمارات وأوكرانيا تنجزان مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة... المزيد
  • 12:27 . انطلاق معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ 33... المزيد

البوسنة تحيي الذكرى العشرين لمجزرة سربرينيتسا

عجوز بوسنية بين جثث ضحايا المجزرة
البوسنة – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 13-07-2015

احتشد عشرات الاف الأشخاص السبت في سريبرينيتسا للمشاركة في مراسم إحياء الذكرى العشرين للمجزرة التي حصدت ثمانية الاف رجل وشاب مسلم، ووصفها القضاء الدولي بأنها ابادة.

وفي هذه المناسبة، دفنت نعوش 136 من ضحايا مجزرة تموز/يوليو 1995 بعد التعرف على هوياتهم، بمشاركة نحو 50 الف شخص منهم اقارب الضحايا وناجون. وحتى اليوم، دفن 6241 ضحية عثر عليهم وتحددت هوياتهم في مدفن سريبرينيتسا، و230 آخرون في مدافن اخرى.

وقالت امينة ماليتش التي تبلغ العشرين من العمر، وكانت في ايامها الاولى عندما وقعت المجزرة، “فقدت ابي هنا. انا اتخيل آلامه ومعاناته”. واضافت هذه الشابة التي تعيش اليوم في شيكاغو بالولايات المتحدة، وهي تذرف الدموع، “يجب الا تتكرر هذه المآسي”.

و دفنت بيغاييتا صالح اوفيتش (51 عاما) والدها. وقالت هذه المرأة التي فقدت ايضا شقيقاً لها في المجزرة، وقتل اثنان من اشقائها في بداية الحرب ولم يعثر عليهما بعد، “عندما تبلغت بالعثور على رفات ابي، شعرت بانه توفي لتوه”.

وفي بلغراد، قبيل توجهه الى سريبرينيتسا، وجه رئيس الوزراء الصربي الكسندر فوسيتش رسالة مفتوحة السبت انتقد فيها “الجريمة الفظيعة” التي وقعت في سريبرينيتسا.

وكتب فوسيتش الذي وصل الى سريبرينتسا، “لقد مضى عشرون عاما على وقوع الجريمة الرهيبة في سربرينيتسا. ولا اجد الكلمات التي يمكن ان تعبر عن الحزن والاسف على الضحايا، او عن الغضب حيال الذين ارتكبوا تلك الجريمة الفظيعة”. لكنه لم يستخدم كلمة “ابادة”.

ولدى وصوله سخرت منه مجموعة من المشاركين في الحفل قبل ان يوقع سجل التعازي. وتحدث مع امهات ضحايا وصافحهن.

واضاف رئيس الوزراء ان “صربيا أدانت صراحة ومن دون لبس تلك الجريمة الرهيبة، ولا تشعر إلا بالاشمئزاز من الذين شاركوا فيها، وستواصل ملاحقتهم امام القضاء”.

وقبل عشرين عاما، في تموز/يوليو 1995، و بعد أن اعلنت الامم المتحدة سريبرينيتسا “منطقة محمية”، قتلت القوات الصربية فيها نحو ثمانية الاف رجل وفتى مسلم، فارتكبت بذلك اسوأ مجزرة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

وقد اسفرت الحرب في البوسنة (1992-1995) عن سقوط 100 الف قتيل و نزوح نحو مليوني لاجىء أي  ما يناهز نصف الشعب في تلك الفترة.

و حضر  الى سريبرينيتسا عدد من المسؤولين الدوليين منهم الرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون، الذي توصلت ادارته الى اتفاقات دايتون للسلام التي انهت النزاع البوسني.

وترفض صربيا باصرار الاقرار بحصول ابادة. وما زال هذا الموضوع يثير النقاش على المستوى السياسي الدولي، ويربك العلاقات بين صربيا والبوسنة.

وقد استخدمت روسيا الاربعاء حقها في النقض ضد مشروع قرار في الامم المتحدة حول سريبرينيتسا. ورحبت بلغراد بالقرار لكن عائلات الضحايا اعربت عن اسفها، معتبرة انه “يجعل المصالحة متعذرة”.

وتحاكم محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة، القائدين السياسي والعسكري لصرب البوسنة، رادوفان كرادزيتش وراتكو ملاديتش، المتهمين بالتخطيط لمجزرة سريبرينيتسا، بتهمة الابادة.

وفي 2001، كان احد قادة صرب البوسنة راديسلاف كريسيتس اول من أدين بتهمة الابادة في اوروبا. تلتها اربع ادانات اخرى بالابادة.

وبعد عشرين سنة على مجزرة سريبرينيتسا، ما زالت البوسنة، احد افقر بلدان اوروبا ، غارقة في انقساماتها على امل الانضمام يوما الى الاتحاد الاوروبي.

وبعد محاولة اولى لبناء دولة قابلة للاستمرار – بمساع محلية وضغوط من المجموعة الدولية- على انقاض نزاع دام، لم تتوصل البوسنة بعد الى ايجاد صيغة تساعدها في لم شمل شعبها.