أحدث الأخبار
  • 10:06 . وكالة: الخليجيون سعوا لطمأنة إيران عن حيادهم في حربها مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:58 . "فلاي دبي" تعلن استئناف الرحلات مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:05 . "تدوير" تعلن بدء أول الاستثمارات الخارجية في غضون عامين... المزيد
  • 07:51 . في زيارة هي الثانية خلال شهرين.. رئيس الدولة يصل مصر... المزيد
  • 07:49 . النهضة التونسية: لا يوجد أي مناخ ديمقراطي في الانتخابات الرئاسية... المزيد
  • 06:41 . وفاة عضو من الحرس الثوري الإيراني أُصيب في غارة إسرائيلية بدمشق... المزيد
  • 12:02 . وزير خارجية لبنان: نصر الله وافق على وقف إطلاق النار المؤقت قبل أيام من اغتياله... المزيد
  • 12:01 . أمير قطر: ما يجري في غزة إبادة جماعية... المزيد
  • 11:24 . ارتفاع أسعار النفط مع تزايد الصراع في الشرق الأوسط... المزيد
  • 11:23 . 30 مليار درهم تمويلات البنوك للقطاعين التجاري والصناعي خلال النصف الأول... المزيد
  • 11:23 . "هيئة المعرفة" تعلن تفاصيل استراتيجية التعليم 33 في دبي... المزيد
  • 11:19 . ليل الفرنسي يسقط الريال بهدف وينهي سلسلة اللاهزيمة للملكي في أبطال أوروبا... المزيد
  • 11:03 . مندوب الاحتلال بالأمم المتحدة: ردنا على إيران سيكون محسوبا... المزيد
  • 11:00 . بينها الكيوي والبطيخ.. أفضل 10 فواكه لفقدان الوزن... المزيد
  • 10:56 . دول الخليج تحذر من تداعيات التصعيد وتدعو لوقف إطلاق النار بغزة ولبنان... المزيد
  • 10:49 . لبنان.. مقتل 46 شخصا وإصابة 85 الأربعاء جراء العدوان الإسرائيلي... المزيد

الموهوبون والموهومون

الكـاتب : خليفة علي السويدي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

خليفة علي السويدي

نظمت كلية التربية في جامعة الإمارات خلال الأسبوع الماضي مؤتمراً متخصصاً في مجال الموهبة والتفوق تحت شعار رعاية الموهوبين والمتفوقين مسؤولية وطنية. شارك في المؤتمر خبراء عالميون ومحليون، وضم جدول أعمال المؤتمر الكثير من القضايا التي ارتبطت باكتشاف الموهوبين وتنميتهم ثم استثمارهم. وعلى الصعيد المحلي، تبين من خلال أوراق العمل التي تقدمت بها الكثير من المؤسسات المحلية والاتحادية غياب التنسيق بين هذه المؤسسات لعدم وجود مظلة موحدة تجمع كل هذه الجهود المشكورة، مما يؤدي إلى هدر واضح في الوقت والمال. وعلى سبيل المثال لا الحصر، كم مقياس للاكتشاف نحن بحاجة له في دولة الإمارات، لأن تقنين وتكييف المقاييس العالمية عملية معقدة ومكلفة، وكان من الأفضل أن تقوم بهذا الأمر جهة متخصصة، ثم يتم تعميم هذه الاختبارات على مختلف الجهات، الأمر الآخر الذي لابد منه في القريب العاجل على مستوى الإمارات هو قانون اتحادي للموهوبين والمتفوقين، ومن الأمثلة على ذلك، ما هو السن القانوني للالتحاق بالتعليم الابتدائي؟

وهل بالإمكان استثناء الموهوبين والمتفوقين من الأطفال من الالتزام بهذا القانون؟ ماذا عن التسريع الأكاديمي، والذي يقصد به تمكن الطالب من الانتقال من مرحلة تعليمية إلى أخرى حسب تفوقه، فيلتحق التلميذ بالصف الأول مثلاً، فإن وجد أنه متمكن من المواد ينتقل إلى الصف الثالث بدلاً من الثاني، هذه الأمور بحاجة إلى تشريع واضح على مستوى دولة الإمارات كي يقيد المتفوق برفقة وإمكانيات غيره من التلاميذ.

خلال المؤتمر انتقلت إلى حالة الموهوبين في وظائفهم، وهنا مربط الفرس كما يُقال، فالمتفوق الذي تمكن من التعليم بصورة متميزة، وأبدى أنواعاً مختلفة من المواهب ماذا يجري له في بيئة العمل؟

سؤال يعرف الجميع الإجابة عنه، أن ابتلي هذا المتفوق بمدير من الموهومين بالتميز، أي الذي يعتقد نفسه متميزاً، وهو في حقيقة أمره لا يجيد أكثر من التوقيع على الأوراق التي تقدم له. هذا المدير الموهوم يعلن حرباً خفية على الموهوبين من الموظفين لأنهم يمثلون من وجهة نظره مصدر تهديد لمكانته في العمل. لو أن المدراء نظروا إلى الموههوبين على أنهم كففاءات تمثل أرصدة التميز لمؤسساتهم لتغيرت حالة الكثير من مؤسساتنا اليوم. الحرب المعلنة أو الخفية ضد الموهوبين من مدرائهم الموهومين، هي التي جعلت الكفاءات المواطنة في ترحال مستمر بين المؤسسات علها تجد البيئة الحاضنة لمواهبهم.

قد يسأل البعض لماذا لايتكيف الموهوبون كغيرهم من الموظفين مع المدراء الموهومين؟ والجواب في تصوري يكمن في أسلوب تفكير الموظف الموهوب لأنه تعود على حرية الفكر ولا توجد جواجز فكرية تمنعه من التفكير الحر والخيال، الذي يمثل جوهر الإبداع. هذا النسق من التفكير يجعله يبدي وجهة نظر قد لا تناسب بعض المدراء الذين يعجبهم الموظف المساير، وهو الذي سحب من قاموس فكره كلمة لا أو عبارة «رأي» في هذا الموضوع قد يختلف عن رأيك، أو عندي وجهة نظر مغايره. بعض المدراء يحيطون حولهم العقول المسايرة أو الإمعات من العقول، ويبعدون عن دوائر اتخاذ القرار كل من يعرف كلمة لا، لذلك نجد الكثير من الموهوبين في صراع مستمر مع المدراء الموهومين. هذا الصراع هو الذي أدى في كثير من دول العالم العربي إلى ما يعرف بهجرة العقول العربية، فمتى تنتهي الحرب بين الموهوبين ومدرائهم من الموهومين؟